رئيس قسم المعلومات بمحطة لينينغيراد النووية يكشف ل ” العالم اليوم “حجم التشابه مع محطة الضبعة و العوائد المباشرة على الإقتصاد

..فى جولة إفتراضية نظمتها شركة روساتوم الروسية ..

في يوم 15 سبتمبر، 2021 | بتوقيت 5:37 م

كتبت: شيرين سامى

كشف رئيس قسم المعلومات بمحطة لينينغيراد النووية ل ” العالم اليوم “حجم التشابه مع محطة الضبعة و العوائد المباشرة على الإقتصاد ، حيث تعد محطة لينغراد للطاقة النووية أكبر محطة للطاقة النووية في روسيا، تحتوي على 4 مفاعلات نووية تم تشغيل آخرها، المفاعل رقم 4 في عام 2019 ، هو مفاعل الجيل الثالث وقادر على توليد حوالي 5 مليار كيلو واط في الساعة.

ورفعت مفاعلات الجيل الثالث القدرة الكهربائية لقلب المفاعل بنسبة 20%، وضاعفت عمر خدمة المفاعل من ثلاثين إلى ستين عاماً.

وتوفر المحطة نحو 50% من استهلاك الطاقة في سان بطرسبرج ومنطقة لينينغراد، هذا الكهرباء تنتج عن انشطار نووي يصل إلى التوربينات ، و تعد التوربينات المولدة التي ينتج الطاقة الكهربائية، سرعة دوران التوربينات 3000 دورة دقيقة و تزن 2.5 ألف طن وطولها 57 مترا فيما تصل مع المولد إلى 75 مترا”.

ولا يؤثر الارتفاع والحركة السريعة للمراوح كما يبدو في ثبات أرضية المكان، إلا أن حركة التوربينات ترفع من درجة الحرارة في هذه الغرفة بشكل كبير.
وترتبط هذه التوربينات بمكون مهم آخر في محطة الطاقة النووية وهي أبراج التبريد.

و فيما يخص أبراج التبريد في محطة الطاقة النووية ، هي من أشهر مكونات المحطة، وهذه الأبراج تأخذ المياه الناتجة عن التفاعل النووي وتقوم بنزع الحرارة منها وتبخرها في الهواء.

ويأتي تشغيل مفاعل الجيل الثالث في لينيغراد، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا لتعزيز محفظة مشاريعها الخارجية، والتي تتضمن بناء 35 مفاعلاً، في 12 بلداً، وبتكلفة 138 مليار دولار.

و فى هذا الصدد طرحت ” العالم اليوم ” على المسئولون عن محطة” لينغراد” النووية ، من خلال جولة افتراضية للمحطة لوسائل الإعلام المصرية ، نظمتها شركة روساتوم المصرية ، بعض الإستفسارات خاصة و إنها المحطة المماثلة لمحطة الضبعة أول محطة نووية فى مصر و التى تختلف فقط عنها فى أبراج التبريد ، حيث أكد أندريه ألبيرتي رئيس قسم المعلومات والعلاقات العامة بمحطة لينينغراد” للطاقة النووية ، أن العائد الإقتصادى على مدينة ” سوسنوفي بور” جراء إنشاء محطة نووية كبير ، حيث خلقت 6000 فرصة عمل مباشرة و30 ألف فرصة عمل غير مباشرة ، هذا بالإضافة إلى التنمية الاجتماعية .

جاء ذلك خلال رده على سؤال ” العالم اليوم حول العائد الإقتصادى من إنشاء محطة لينينغراد” للطاقة النووية على مدينة ” سوسنوفي بور ” السويدية ، و ذلك خلال تنظيم شركة “روساتوم” الروسية ، لجولة افتراضية للمحطة لوسائل الإعلام المصرية.

و أضاف ، أن محطات الطاقة النووية تعد محرك اقتصادي للمنطقة ، لافتا إلى أنه بالرغم من وجود شركات كبيرة بمدينة ” سوسنوفي بور ” ، إلا أن شركة “روس إينيرغو آتوم” المنفذه لمحطة ” لينينغراد” ، تعد الأكبر ، حيث أن التنمية الإقتصادية بالمدينة ترتبط إرتباط وثيق بأنشطة المحطة ، و تخلق وظائف وفرص تعليمية جديدة كما تعزز عمليات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتساهم في تطوير البنية التحتية بالإضافة إلى فوائد إقتصادية عديدة .

و أشار إلى أن النمو السكانى فى المدينة يعتمد إعتماد مباشر على نمو فرص العمل بمحطة ” لينينغراد” النووية ، بالإضافة إلى إرتفاع راتب العاملين بالمدينة مقارنة بالمدن الأخرى ، حيث تعد مدينة ” سوسنوفي بور” أكثر المدن التى تتميز بالتكامل الإقتصادى .

و أوضح ان مدينة تعد الثالثة فى روسيا من حيث إمتلاك عدد السيارات بالنسبة إلى عدد السكان الذى يبلغ 67000 نسمة ،
، بالإضافة إلى أنها أقوى المدن التى تساهم فى ضخ أموال الضرائب للمحافظة و التى تصل إلى 3 مليار روبل .

من جانبه أكد ، روسلان كوتيكوف كبير الأخصائيين المسئولين بمحطة ” لينينغراد” للطاقة النووية ، أنه لم يرصد أى أثر بيئى لإنشاء محطة “لينيغراد النووية ” ، فهى تعد مصدر آمن ونظيف لتوليد طاقة الحمل الأساسي .

كما اكد كوتيكوف ان ورديات العمل بالمحطة تتكون من 6 ورديات كل وردية تحتوى على 5 مشرفين ، و هناك تناوب بين ورديات العمل و بين رئيس الوردية المتحكم فى العملية ، حال حدوث ظرف قهرى يستدعى إنسحاب رئيس وردية غرفة التحكم ، حيث يتكون فريق العمل بالوردية الواحدة من 5 مشرفين بالإضافة إلى رئيس الوردية المسئول عن غرفة التحكم .

و حول ما إذا كان عمل المحطة آليا أم يعتمد على العنصر البشرى ، أكد كبير الأخصائيين المسئولين بمحطة ” لينينغراد” للطاقة النووية ، ان جميع مراحل العمل آليه ، و لكن يتم الإشراف و المراقبة و الملاحظة الدائمة من خلال ورديات العمل بالتناوب .
من جانبه قال محمد دويدار مدير محطة الضبعة النووية المصرية ، ان محطة مصر النووية مماثلة و تختلف فقط فى أبراج التبريد ، خيث أنها لا تحتوى على أبراج تبريد كما هو الحال بمحطة لينينغراد، حيث أن درجات الحرارة تصل إلى تحت الصفر فى لينينجراد مما يؤدى إلى تجمع الجليد و من ثم يتم استخدام أبراج التبريد لإزالة الجليد.

و لفت دويدار إلى أن المناخ الذى تتمتع به منطقة الضبعة، يجعلها أفضل مواقع المحطات النووية بالعالم و الأعلى فى معايير الآمان .