د.يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين- الأفارقة ل ” العالم اليوم” : ايجابيات كثيرة تحققت في “2025”رغم صعوبتها ..وتوقعات متفائلة بالعام الجديد رهن بثبات الأوضاع الخارجية

مصر نجحت خلال 2025 في جذب استثمارات أجنبية وافتتاح أكبر متحف وتحسين مؤشراتها الاقتصادية رغم اهتزازات الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية

200 مليار دولار ايراد دولاري متوقع في 2026 مقابل 148 مليار دولار التزامات ما يعني وجود 55 مليار دولار فائض متوقع توجيهها لتقليص الدين الخارجي

في يوم 30 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 8:00 ص

كتب: مني البديوي

وصف الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين- الأفارقة ” 2025″ بأنه كان عاما ” صعبا ” للغاية وان أصعب ما به انه خلال النصف الأول من العام كانت هناك اهتزازة بالأسواق العالمية وتأثر في حركة التجارة الدولية جاءت نتيجة القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتعلقة بالتعريفات الجمركية والتي احدثت حالة من الارتباك في كافة الأسواق ، علاوة علي استمرار الظروف الجيوسياسية بالمنطقة حتي أكتوبر الماضي ومؤتمر شرم الشيخ ” اي أكثر من 10 أشهر ” والتي أثرت علي الحالة الاقتصادية بشكل عام.

واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم ” انه وسط كل هذه الظروف والتحديات هناك ايجابيات نجح الاقتصاد المصري في تحقيقها أبرزها أن البنك المركزي استطاع أن يرفع الاحتياطي التقدي لمصر الي مستوي اعلي من 50 مليار دولار لأول مرة في تاريخه ، كما استمر الاتجاه لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر بثبات حتي جاءت صفقة علم الروم باستثمارات تفوق 7 مليارات دولار .

واردف : كما استطاعت مصر في ظل هذه الظروف أن تفتتح أكبر متحف في العالم في شهر أكتوبر مما أحدث طفرة في حركة السياحة وبالتالي زيادة الإيرادات السياحية لمستويات قد تصل الي 20 مليار دولار هذا العام ، علاوة علي حدوث طفرة بمتوسطات ما بين 20 الي 30% علي الاقل في صادرات الصناعات الهندسية ومواد البناء والزراعية والغذائية.

واستطرد الشرقاوي : انه رغم الإيجابيات التي تحققت الا ان القطاع الخاص المصري ورجل الشارع لم يصل اليهما الشعور بهذه النتائج نظرا لاستمرار الحكومة في الإصلاحات المالية عبر ارتفاعات في أسعار الوقود والطاقة..وبعض الرسوم الإدارية الحكومية مما كان لذلك أثر في تواجد نسب مختلفة لمعدلات التضخم مما ادي الي ان يقوم البنك المركزي بخفض الفائدة علي الإيداع والاقراض 3 مرات خلال العام والذي يستهدف به زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص، واحداث حالة رواج استثماري تعزيزا لما استهدفته الحكومة في توسيع مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الكلي والتي قفزت الي 55% من الاقتصاد الكلي .

وبسؤاله عن رؤيته للعام المقبل 2026، أفاد الشرقاوي انه وفقا للأرقام المحققة و تحليلا للمشهد الداخلي والخارجي وفي حال ثبوت الظروف والعوامل الخارجية فان الصورة تؤكد أن هناك حالة من التفاؤل قادمة من قراءة لمستهدفات يتوقعها للدولة المصرية مبنية علي ما تم تحقيقه خلال 2025 ، مشددا علي انه من السهل تماما في حالة الحفاظ علي معدلات تحسين الأداء الحكومي أنه يمكن تحقيق 40 مليار دولار تحويلات للمصريين في الخارج .

وتوقع ايضا بالعام المقبل إمكانية الاقتراب من تحقيق 65 مليار دولار صادرات سلعية ، والدخول الي مستوي 30 مليار دولار عائد من إيرادات السياحة، علاوة علي انه ببدء ازالة آثار التحديات التي يواجهها دخل قناة السويس في حال استباب الظروف الدولية سياسيا وتجاريا فانه يمكن أن نصل الي 15 مليار دولار دخل من القناة .

واردف : ان الحكومة قامت بتقديم دعم لاقتصاديات الرقمنة والتعهيد يستهدف تحقيق 10 مليارات دولار العام المقبل .

وتابع الشرقاوي : ان استمرار تحسين مناخ الاستثمار وزيادة معدلات جذب الاستثمار الصناعي التركي والصيني والكوري الجنوبي يمكن أن يحقق ايضا جذب 30 مليار دولار استثمار اجنبي مباشر خلال 2026.

وأكد أن الدولة بذلك خلال العام المقبل تتحرك في مستهدفات تتراوح ما بين 190 الي 200 مليار دولار ايراد دولاري مقابل التزامات ممثلة في 58 مليار دولار فوائد واقساط ديون و 90 مليار دولار استيراد اي ان لدينا 148 مليار دولار التزام علي مصر ما يعني أن الفارق بين الايراد والالتزام نحو 55 مليار دولار وهذا هو العنصر الهام الذي يعول عليه رئيس الوزراء في استخدامه لتقليص معدلات الدين الخارجي ، بالإضافة الي استقدام بعض الأدوات الاخري مثل استبدال الديون باستثمارات .