محمد هنو رئيس جمعية رجال أعمال الإسكندرية ل ” العالم اليوم”: التحدي الحقيقي في تحسن مناخ الاستثمار يرتبط بالسرعة لملاحقة ” سباق” التنافس مع الدول الاخري

” التحدي ليس في تحسن مناخ الأعمال والاستثمار ام لا …فهو يتحسن ..ولكن التحدي الحقيقي في السرعة ..هل يتطور بالسرعة المطلوبة؟!..حيث انه لابد ان يكون معدل الأداء أسرع لان العالم يتحرك ونحن في ” سباق ” مع الدول الاخري “….بهذه العبارات المهمة التي عكست رؤي حقيقية حول وضع ومناخ الاستثمار وما يمر به من إصلاحات تتطلب المزيد من السرعة لملاحقة ” سباق ” التنافس مع الدول الاخري تحدث محمد هنو رئيس جمعية رجال أعمال الإسكندرية في حواره مع ” العالم اليوم ” ، مؤكدا انه لا شك في وجود تحسن واصلاحات تمت ولكن عنصر السرعة لازال امر مفتقد ولابد من مراعاته .

وكشف عن عكفهم حاليا علي إعداد تقرير قياس مناخ الأعمال المصري من خلال المركز المصري للدراسات الاقتصادية والذي تعاقدت معه الجمعية ، لافتا الي انه من المتوقع اصداره خلال الربع الأول من العام المقبل 2026 .

وأضاف أن منهجية التقرير قامت الجمعية بتحديدها وتصميمها مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والتي ساعدت في التقييم وقامت بجلب عدد من الخبراء .

وأوضح أن التقرير يتضمن 11 محور تشمل التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير والرخص الصناعية والحصول علي التمويل والتعاون مع البنوك وانفاذ العقود وتوافر العمالة والبنية التحتية.

واردف : ان التقرير يتضمن ايضا مقارنات قطاعية وجغرافية وحجمية بحيث تعكس مدي مواجهة الشركات في قطاعات مختلفة أو مناطق جغرافية نفس المعوقات ام لا ، مشيرا الي انهم ينظرون للقضية بفروق جغرافية وقطاعية ووفق حجم الشركات .

وأكد ” هنو ” انه بصدور التقرير سيتم إرساله الي رئيس الوزراء والوزراء المعنيين وسيتم دعوتهم الي حوار لمناقشة النتائج.

وشدد علي ان هناك تفهم وتجاوب ومجهودات كبيرة من جانب الحكومة للتيسير وتحسين المنظومة كل في وزارته ولكن الأدوات لازالت ليس علي المستوي المطلوب وقد ان الأوان آن نخطو بخطوات سريعة في الإصلاح الإداري، مؤكدا ان الاستجابة الحكومية والتفهم عالي جدا ولكن المشكلة في التطبيق والجهاز الإداري.

واستطرد : ان مشكلة الجهاز الإداري تعود في جزء منها الي أمور فردية وجزء اخر الي منظومة العمل في الجهاز الحكومي التي تجعل الموظف لديه “قلق” و”تخوف” من العقاب ومن تبعات اتخاذ القرار ، علاوة علي عدم وجود حافز للاجتهاد والتيسير ومن ثم فان المنظومة تدفعه لعدم التيسير .

وتابع رئيس جمعية رجال أعمال الإسكندرية : ان الأجيال تتوارث نظام البيروقراطية “العقيم ” وفي المواقف التي تحتاج الي قرار حاسم تبقي الأيدي ” المرتعشة “.

ولفت “هنو “الي السردية الوطنية التي اصدرتها الحكومة ، معلقا بأن مستهدفاتها ” ناقصة” وعامة !!.

واردف : ان السردية الوطنية بها مشكلتين اساسيتين الأولي: ان المستهدفات عامة وناقصة ، والثانية : انها لم تتحدث عن الأدوات ولم تذكر الإصلاح الهيكلي المتعلق بالجهاز الإداري.

وحول توقعاته لحركة الاقتصاد المصري خلال العام المقبل ، أكد هنو ان الامور متوقع ان تسير للأفضل بعد الاستقرار السياسي النسيي الذي بدأت تشهده المنطقة وان الصادرات متوقع ان تستمر في الزيادة وخاصة وان هناك مستثمرين اجانب جدد سيقوموا ببدء الإنتاج.

وبسؤاله عن مدي تحسن منظومة العمل الجمركية وهل بالفعل معدلات الإفراج بدأت تتراجع كما أعلنت الحكومة أكثر من مرة عن استهدافها الوصول بها الي يومين وخاصة بعد لقاءهم القريب مع وزير المالية احمد كوجك، أكد ” هنو” ان هناك تحسن بالقطع ولكن لم نصل الي يومين إفراج.

واردف: انه قال لوزير المالية خلال لقاءهم معه انه يجب النظر ليس فقط علي المتوسط العام ولكن علي التباين الموجود بين القطاعات المختلفة حيث انه يمكن أن يكون قطاع به متوسط يومين إفراج وقطاع اخر ياخد اسبوعين، مشددا علي ان المتوسط ليس هو المراه لكل الصورة ولكنه اختصار للصورة .

وشدد علي ان هناك قطاعات لازالت بحاجة الي تحسين كبير في زمن الإفراج الخاص بمنتجاتها وخاماتها واهمها قطاعي الصناعات الكيماوية والغذائية، مؤكدا ان المتوسط مهم ولكنه لا يعكس الصورة كاملة.

هذا وقد عقدت جمعية رجال أعمال إسكندرية مائدة مستديرة الأسبوع الماضي شارك فيها بالحضور هيثم القيار الأمين العام للجمعية ونيرمين مميش عضو مجلس إدارة الجمعية والدكتور شريف شومان المدير التنفيذي لمشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية بالجمعية، وكشف محمد هنو خلالها عن قيام الجمعية باصدار نحو 797 ألف قرض خلال العام الجاري بقيمة 12.8 مليار جنيه، فيما يبلغ إجمالي المستمرين في محفظة الجمعية نحو 714 ألف مستفيد.

وقال أن الجمعية أصدرت منذ عام 1990 عدد 7 مليون تمويل لعدد 3 مليون مستفيد بقيمة إجمالية تصل إلى 65 مليار جنيه.

واضاف أن القروض لا تتوقف على الإصدار فقط، بل تشمل أيضا متابعة السداد والتقليل من حالات التعثر، لافتاً إلى أن مستهدفات العام المالى الحالى هو إصدار تمويلات بقيمة 15 مليار جنيه لعدد 841 ألف مستفيد ضمن برنامج 2025–2026.

وتحدث هنو عن البرامج التدريبية التي أطلقتها الجمعية لدعم الشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة، مشيراً إلى 3 برامج رئيسية هي برنامج المنح والمشروعات الصغيرة، و يهدف إلى توفير منح مالية لبدء المشاريع وتقديم الدعم الفني لإنجاحها، و برنامج “خطوة بخطوة” للشباب، مخصص لمن تتراوح أعمارهم بين 18 سنة فأكثر، ويشمل تدريبا عمليا أسبوعيا على إدارة المشاريع وتطويرها، و برنامج الكبار مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، يركز على تطوير المهارات العملية والتدريب المهني للكبار في المجتمع.

واوضح أن هناك تحول رقمي كامل في إدارة القروض، لافتا الي ان جميع العمليات أصبحت مؤتمتة 100% عبر تطبيق مخصص على الهواتف المحمولة، يتيح للمسؤولين متابعة التمويل وإصدار الموافقات الرقمية والمدفوعات غير النقدية.