وزير البترول لـ«العالم اليوم»: إصلاحات جارية لتوطين صناعة التعدين عبر تطوير الإطار القانوني وتحويل «هيئة الثروة المعدنية» إلى كيان اقتصادي

قام المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، امس الثلاثاء، بزيارة ميدانية موسّعة إلى منجم السكّري للذهب بمنطقة مرسى علم، يرافقه وفد صحفي من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام، وذلك للوقوف على آخر تطورات العمل داخل أكبر مناجم الذهب في مصر، ومتابعة خطط الإنتاج والتوسعات المستقبلية.
واستهل الوزير زيارته بعقد لقاء موسّع مع قيادات المنجم، استعرض خلاله مؤشرات الأداء الفني والاقتصادي، ومعدلات الإنتاج الحالية، وحجم الاستثمارات القائمة، إلى جانب خطط الاستكشاف المستقبلي في المناطق المجاورة، والتي تستهدف إطالة العمر الإنتاجي للمنجم وزيادة احتياطيات الذهب المؤكدة.
وخلال الجولة التفقدية، شملت الزيارة مناطق التعدين السطحي وتحت السطحي، ووحدات تكسير وطحن الخام، ومصنع استخلاص الذهب، حيث اطّلع الوزير والوفد الإعلامي على مراحل الإنتاج المختلفة بدءًا من استخراج الخام وحتى صب السبائك، مع شرح تفصيلي للتكنولوجيا المستخدمة التي تعتمد على أحدث النظم العالمية في رفع كفاءة الاستخلاص وخفض الفاقد.

وخلال الجولة التفقدية فى تصريح خاص ل ” العالم اليوم” ، أكد وزير البترول ، انه جاري تنفيذ إصلاحات في قطاع التعدين تشمل تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى كيان اقتصادي جديد من أجل تطوير الإطار القانوني وتقوية دور القطاع في الاقتصاد الوطني، وهو جزء من رؤية لتوطين الصناعة.
وأضاف انه ضمن أهداف الوزارة رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي المصري بشكل كبير (من حوالي 1% إلى نحو 6%)، من خلال تطوير المنظومة الصناعية والتعدينية المحلية.

وأفاد وزير البترول ان توطين صناعات التعدين والذهب يتم من خلال عدة نقاط أساسية تشمل:
بناء منظومة صناعية تحويلية محلية، وجذب استثمارات عالمية في التعدين والذهب و تطوير الإطار القانوني والتنظيمي ، بالاضافة إلى رفع القيمة المضافة محليًا بدلًا من تصدير الخامات فقط، و زيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي.

وأكد وزير البترول ،أن الحكومة تعمل على إقرار حزمة من الحوافز التشجيعية للشركات العالمية، بهدف التوسع في أنشطة البحث والاستكشاف عن الذهب، بما يدعم فرص اكتشاف مناجم جديدة على غرار منجم السكري.
كما أشار إلى أن الإمكانات التعدينية الواعدة التي تمتلكها مصر تتيح تكرار تجربة منجم السكري، موضحًا أن الفترة المقبلة قد تشهد ظهور «سكري 1 و2 و3»، في ظل خطط الدولة لتعزيز قطاع التعدين، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية.