د.ريهام رفعت تستعرض محاضرة بعنوان ” تنمية العقول الخضراء في الجامعات”وتؤكد : المناهج والبحث العلمي بوابة نحو الاستدامة

في يوم 15 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 1:44 م

كتبت: شيرين سامى

ضمن جلسات عمل المنتدي الرابع عشر للجامعات الخضراء بالأقصر ، عُقدت محاضرة متخصصة حول المناهج والبحث العلمي ودمج قضايا الاستدامة في التعليم والبحوث الجامعية، قدمتها أ.د. ريهام رفعت محمد، أستاذ التربية البيئية بقسم العلوم التربوية والإعلام البيئي، وعميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية السابق بجامعة جامعة عين شمس. وجاءت المحاضرة في إطار حوار تفاعلي مع طلاب الجامعات المصرية والعربية وممثلي الجهات المشاركة تحت عنوان: «تنمية العقول الخضراء: المناهج والبحث العلمي والجامعات الخضراء».
تناولت المحاضرة دور الجامعات بوصفها إحدى مؤسسات التربية النظامية، من حيث المفهوم والوظائف، وأهمية دمج الاستدامة البيئية في منظومة التعليم الجامعي عبر خضرنة المقررات وخضرنة المقرات الجامعية، إلى جانب عرض خارطة طريق لبناء العقول الخضراء وإعادة تشكيل شخصية الطالب في إطار الجامعات الخضراء.

واعتمد الطرح على مدخلين أساسيين:
المدخلات:
• التفكير الأخضر الهادف إلى تنمية عقلية واعية بالعواقب البيئية، ودمج الاستدامة في صنع القرار على مختلف المستويات، من السلوك الفردي إلى الاستراتيجيات المؤسسية، بما يعزز الحفاظ على الموارد والصحة البيئية على المدى الطويل.
• التعليم الأخضر الذي يسعى إلى تنمية المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات، متجاوزًا حدود التخصص الواحد، ومتكاملًا بين النظرية والتطبيق والثقافة العلمية.
المخرجات:
• الابتكار الأخضر، من خلال عرض نماذج لمشروعات مبتكرة بكليات جامعة عين شمس.
• التطوع الأخضر والمشاركة الفاعلة في المبادرات البيئية، مع مناقشة معوقات العمل التطوعي وسبل التغلب عليها.
• الوظائف الخضراء التي تركز على حماية البيئة، والحد من التلوث والنفايات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم أنماط العيش والعمل المستدامة، بما يسهم في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وقادر على الصمود.

كما استعرضت د.ريهام رفعت نماذج عملية لـخضرنة المقررات الدراسية والبحوث الخضراء في الجامعات، مؤكدة أهمية التخصصات البينية والمتعددة في معالجة قضايا الاستدامة. وتطرقت إلى التحديات المرتبطة بالمناهج الجامعية والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ومعوقات تحول الجامعات إلى جامعات خضراء، مع تقديم نماذج تطبيقية للمناهج والبحوث الداعمة لهذا التحول.

وفي إطار النقاش، عرض المشاركون تجارب ناجحة من الجامعات المصرية والعربية في دمج الاستدامة عبر المقررات الدراسية أو ممارسات الاستدامة داخل الحرم الجامعي. وفي ختام الجلسة، أكدت أ.د. ريهام رفعت أن الجامعات الخضراء ليست مجرد فكرة نظرية، بل ممارسة عملية تتطلب الانتقال من الطرح الأكاديمي إلى التطبيق الفعلي، مشددة على أن الجامعات تمثل المسار الأهم لقيادة الدول نحو مستقبل مستدام يضمن صحة الإنسان وسلامة الكوكب.

جدير بالذكر أن ،المنتدى يحمل اسم ” دورة العالم الجليل أستاذ دكتور مجدي علام ”، وينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، في الفترة من ١٢ إلى ١٩ ديسمبر 2025 ا تحت شعار «التحول إلي الجامعات الخضراء » ويشارك فيه ٢٥٠ شاب وفتاة يمثلون الجامعات العربية، برعاية ووزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي وجامعة الدول العربية.