المنتدى الشبابى بالأقصر يناقش الأمن المائى.. وتغير المناخ ودور الشباب

خلال اليوم الثالث لانطلاقه..

في يوم 15 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 10:38 م

كتبت: شيرين سامى

شهدت، فاعليات اليوم الثالث للمنتدي الرابع عشر للجامعات الخضراء ، والذى يحمل اسم ” دورة العالم الجليل أستاذ دكتور مجدي علام ”، وينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، في الفترة من ١٢ إلى ١٩ ديسمبر 2025 ا تحت شعار «التحول إلي الجامعات الخضراء » ويشارك فيه ٢٥٠ شاب وفتاة يمثلون الجامعات العربية، برعاية ووزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي وجامعة الدول العربية.
ألقى الدكتور عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة فى البداية محاضرة علمية ركز خلالها على التحديات المائية بالارقام.
وقال ان معدل سقوط الامطار في مصر لا يتجاوز 18 مليار متر مكعب سنويا وهو من اقل المعدلات عالميا… مشيرا الى تراجع نصيب الفرد من المياه العذبة مع الزيادة السكانية.
واكد شراقى ان مصر تعتمد بشكل اساسي على مياه نهر النيل القادمة من خارج الحدود وهو ما يمثل تحديا استراتيجيا خاصة مع ازمة سد النهضة، موضحا ان الالتزام بعدم الاضرار بالمياه الدولية امر ضروري.
د. عباس الى ان مصر تزرع نحو 10 ملايين فدان وتنفذ مشروعات توسع زراعي كبرى تشمل مشروع المليون فدان ومشروع شرق العوينات وزراعة نحو 500 الف فدان في سيناء لتحقيق الامن الغذائي.
وتحدث شراقى عن اعادة استخدام مياه الصرف… موضحا ان مصر تعيد استخدام نحو 25 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي والصحي لتعويض العجز المائي.
واشار الى انشاء محطة بحر البقر كاكبر محطة معالجة مياه في العالم بالاضافة الى محطة معالجة اخرى بغرب الاسكندرية قاربت على التشغيل ،موضحا ان تحلية المياه تمثل مصدرا مهما خاصة في دول الخليج كما تساهم الصوب الزراعية في تقليل استهلاك المياه.

وتناول الدكتور عطية الطنطاوى عميد كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة دور التكنولوجيا الخضراء والرقمنة في تقليل الانبعاثات،
حيث واوضح ان اي نشاط لا يراعي البعد البيئي يمثل عبئا على البيئة… مؤكدا ان التوجه العالمي يعتمد على الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية،
وتحدث الطنطاوى عن اثر الاحتباس الحراري … موضحا ان تقليل الانبعاثات يعد مدخلا رئيسيا لمواجهة التغيرات المناخية.
واشار الطنطاوي الى ان الزراعة الذكية وتطوير نظم الري الحديثة تساهم بشكل مباشر في خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استخدام الموارد… مؤكد على ان الاعتماد على الحلول البيئية يقلل من استخدام الوقود الاحفوري ويحد من اثاره السلبية.
وأكد الطنطاوي على اهمية ترشيد الموارد خاصة المياه والكهرباء،
وتحدث عن مفهوم الجامعات الخضراء ودورها في ترشيد استخدام الطاقة وتقليل البصمة الكربونية… مستعرضا تجربة مشتل كلية الزراعة بجامعة القاهرة كنموذج عملي لدعم الاستدامة البيئية.

ومن جانبها أكدت الدكتورة جيهان البيومي أستاذة الجغرافيا السياسية بجامعة حلوان وعضو مجلس النواب على أهمية تفعيل البصمة الكربونية باعتبارها أداة رئيسية في الحفاظ على البيئة… مؤكدة على ضرورة إصلاح قضايا البيئة داخل النظم المختلفة ودمجها في السياسات المعمول بها.

وهو ما أكدت عليه أيضا دكتورة ناهد رواس استاذة الجغرافيا البشرية بجامعة لبنان إلى أهمية ترشيد البحث العلمي ووتوجيه الطلاب لخدمة القضايا البيئية مع العمل على بناء مشروعات بيئية تسهم في مواجهة التغيرات المناخية وإيجاد حلول تطبيقية قابلة للتنفيذ.

وتطرقت رواس إلى دور المشروعات البيئية داخل الجامعات وأهمية تطبيق المجالس البيئية، مستعرضة مشروع الجامعة المستدامة، ومؤكدة ضرورة تقليل استهلاك الطاقة والمياه في إطار دعم جهود الاستدامة البيئية.