نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعلن توقيع أول مشروع قطري باستثمارات 200 مليون دولار ويكشف عن طفرة في جذب الاستثمارات
في يوم 14 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 12:09 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي
أعلن مصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن توقيع أول مشروع قطري في المنطقة الاقتصادية، وذلك على هامش مشاركته في منتدى الاستثمار المصري القطري وأشار شيخون إلى أن اليوم يشهد حدثاً سعيداً، حيث سيتم توقيع مشروع لمجموعة المانع القطرية .
يختص المشروع الجديد لمجموعة المانع بإنتاج أو استدامة (sustainability) في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويبلغ إجمالي استثماراته حوالي200 مليون دولار وأعرب شيخون عن تشرفه بتشريف دولة رئيس مجلس الوزراء مراسم التوقيع على المشروع
كما استعرض شيخون الزخم الاستثماري الذي تشهده المنطقة، مؤكداً أن الاستثمار يتجه نحو تعميق الصناعات وليس مجرد تنويع المجالات .
كشف نائب رئيس الهيئة عن الأرقام التي تبرهن على الطفرة في جذب الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة: حيث نجحت المنطقة في جذب استثمارات بقيمة13 مليار دولارخلال السنوات الثلاث والنصف الماضية مشيرا الي ان هذا الرقم يتجاوز الاستثمارات التي تم جذبها في السنوات السبع التي سبقت تلك الفترة، والتي بلغت 9 مليارات دولار .
* شهد العام الماضي وحده استثمارات بقيمة 4.2 مليار دولار
* وفي الأشهر الخمسة والنصف الأولى من العام الحالي، بلغت الاستثمارات الجديدة 4 مليارات دولار، مما يعكس نمواً يتراوح بين 120% و 130% في حجم ونوعية الاستثمارات
أوضح شيخون أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تم إنشاؤها بقانون خاص يسمح لمجلس الإدارة بوضع الإجراءات والقواعد التي تحكم الإيكوسيستم الكامل للاستثمار، مما يمنح الهيئة الحرية والمرونة في وضع نماذج الأعمال المناسبة للمستثمر وأكد أن استراتيجية الهيئة هي”المستثمر محور التركيز في المنطقة الاقتصادية” (SCZone Investor Centric)
وشدد على أن الهيئة لا تفرض قواعد جامدة، بل تجلس مع المستثمر وتصمم معه نموذج العمل المناسب لإنجاح مشروعه، معتبراً المستثمر “شريك نجاح” .
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية، التي تبلغ مساحتها 455 كيلومتراً مربعاً، تضم أربع مناطق صناعية وستة موانئ (ثلاثة على البحر المتوسط وثلاثة على البحر الأحمر) ولفت إلى الأهمية التي أولتها الهيئة لوضع البنية الأساسية في السنوات العشر الماضية التي تلت إنشاء الهيئة في عام 2015، مما أدى إلى جاهزيتها لاستقبال حركة الاستثمار المتغيرة
قدم شيخون مثالاً على تعميق الصناعات، مشيراً إلى أن منطقة أبو خليفة/غرب القنطرة، والتي كانت مجرد أرض قبل سنتين، شهدت مؤخراً التعاقد على 48 مصنعاً وتخصيصها لتكون واحدة من أكبر المناطق الصناعية المتخصصة في الملابس الجاهزة والمنسوجات
وفي سياق آخر، لفت إلى التقدم المحرز في توطين صناعة وحدات الطاقة الشمسية، حيث وصل التوطين إلى حوالي 70% حالياً، وهناك طموح للوصول إلى 100% قريباً
تضم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أربع مناطق صناعية وستة موانئ، وتربطها شبكة طرق وهاي وايز وأنفاق وقطارات لتسهيل عمليات التصنيع والوصول إلى الموانئ







