خلال المنتدي الاستثمارى المصري القطرى
في يوم 14 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 11:13 ص

كتب: د.نجلاءالرفاعي
دعا الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بدولة قطر، مجتمع الأعمال والشركات في جمهورية مصر العربية إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر جاء ذلك خلال ترؤسه لأعمال منتدى الاستثمار المصري القطري الذي انعقد في القاهرة، مؤكداً أن هذا المنتدى يجسد عمق العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين
وأشار الوزير السيد إلى أن العلاقات بين قطر ومصر ترتكز على أسس تاريخية واستراتيجية متينة، وشهدت نمواً ملحوظاً بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين
. وأكد أن اللقاءات الاقتصادية رفيعة المستوى تشكل فرصة لتعميق الشراكات القائمة وابتكار مسارات جديدة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في الاقتصاد العالمي
سجل التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 221 مليون دولار خلال عام 2024، بزيادة نمو تجاوزت 54% مقارنة بالعام السابق . وشدد الوزير على أن هذا الرقم يعكس الإمكانيات الواعدة التي لم تُستغل بعد، مما يؤكد الحاجة إلى مضاعفة الجهود لرفع مستويات التجارة والاستثمارعبر مشاريع مشتركة وشراكات طويلة الأمد
وفي خطوة استراتيجية لتعزيز الانسيابية التجارية، كشف الدكتور السيد عن أن البلدين يبحثان حالياً إمكانية التوقيع على اتفاقية تجارة حرة وفق الأطر المعتمدة في جامعة الدول العربية . وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم تكامل سلاسل الإمداد وخلق فرص أوسع أمام القطاع الخاص في البلدين .
أكد السيد أن القطاع الخاص هو دائماً الذي يقود عجلة التنميةويعقد الصفقات ويقود عمليات التجارة البينية، بينما تقتصر مهمة الحكومات على التسهيل وخفض البيروقراطية
. ودعا إلى أهمية العمل المشترك على تطوير بيئة استثمارية داعمة وتعزيز دور رأس المال الخاص في دفع عجلة النمو وخلق فرص اقتصادية نوعية .
كما سلط الضوء على أهمية التكامل الصناعي والاقتصادي، مشيراً إلى أن الشركات القطرية التي تستثمر في السوق المصري يمكنها الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المصرية للوصول السلس إلى أسواق أكبر مثل أوروبا . وفي المقابل، تعتبر قطر **”منصة متقدمة” للوصول إلى الأسواق الآسيوية، حيث يمكن للمشاريع المشتركة الاستفادة من موقع قطر للوصول إلى أسواق تضم أكثر من 1.3 مليار نسمة في دول مثل الهند وباكستان وبنجلاديش، التي تقود النمو العالمي حالياً .
أشار الوزير إلى الاستثمارات القطرية الكبرى التي تعمل في مصر، مؤكداً أن شركة الديار القطرية تستعد لانطلاق مشروع “علم الروم”. ويُعد هذا المشروع من أحدث الاستثمارات القطرية في جمهورية مصر العربية، ومن المتوقع أن يشكل أيقونة جديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط
. يهدف المشروع إلى إنشاء مجتمع متكامل يضم مكونات سكنية وتجارية وسياحية وترفيهية متقدمة، مما يدعم التنمية الاقتصادية ويعزز جاذبية الاستثمار
وفي الختام، دعا الدكتور أحمد بن محمد السيد رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من فعاليات المنتدى وما يتيحه من فرص للتواصل المباشر وبناء شراكات عملية، متمنياً أن يشكل هذا اللقاء خطوة إضافية نحو تعميق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة وتواصل دولة قطر في إطار رؤيتها الوطنية 2030 تطوير بيئة اقتصادية جاذبة، وتوفير بنية تحتية متطورة، وتحفيز الاستثمارات بما يتماشى مع أهداف النمو المستدامة







