الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة: 15 عامًا من العمل العربي المشترك من أجل مستقبل الأجيال

خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد..

في يوم 13 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 12:10 ص

كتبت: شيرين سامى

ألقى سعادة الدكتور أشرف عبدالعزيز، الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والمشرف على المجالس النوعية المتخصصة ورئيس المؤتمر، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد، والذي عُقد تحت عنوان «التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال»، بحضور رفيع المستوى من ممثلي جامعة الدول العربية، وقيادات الاتحاد، وعدد من الوزراء، ورؤساء الجامعات، والخبراء والمتخصصين من مختلف الدول العربية.
وأكد الدكتور أشرف عبدالعزيز في كلمته أن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يمثل صرحًا عربيًا رائدًا أسهم على مدار خمسة عشر عامًا في ترسيخ الحوار والعمل العربي المشترك في مجالات التنمية المستدامة والبيئة، مشيرًا إلى أن مسيرة الاتحاد شهدت تنظيم أربعة عشر مؤتمرًا دوليًا تناولت قضايا محورية شملت البيئة، والمياه، والطاقة، والتعليم، والتكنولوجيا، والتغيرات المناخية، والصحة، والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي، والثروات المعدنية.
واستعرض رئيس المؤتمر محطات بارزة في مسيرة الاتحاد، بدأت بالمؤتمر الدولي الأول في دولة الكويت عام 2010 تحت رعاية جامعة الدول العربية بعنوان «الأخطار البيئية التي تهدد الوطن العربي وطرق الحماية»، وصولًا إلى المؤتمر الرابع عشر الذي عُقد في ديسمبر الماضي بمقر جامعة الدول العربية، وتناول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وأوضح أن المؤتمر الخامس عشر يتضمن ملتقيين علميين متخصصين، الأول بعنوان «الإعلام الأسري والتحول الرقمي: نحو وعي وأمن مستدام»، والثاني بعنوان «الاستثمار بالابتكار لاستدامة الوطن العربي»، بما يعكس رؤية شاملة تضع الإنسان والبيئة والموارد في صلب السياسات التنموية.
وشدد الدكتور أشرف عبدالعزيز على أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأجيال القادمة، وعلى رأسها التغيرات المناخية، وندرة الموارد، والتسارع التكنولوجي، مؤكدًا التزام الاتحاد بدعم سياسات تنموية متوازنة تحقق العدالة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتحافظ على حقوق الأجيال المقبلة.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس المؤتمر بخالص الشكر والتقدير إلى جامعة الدول العربية على رعايتها المستمرة ودعمها المتواصل لأنشطة الاتحاد، كما ثمّن مشاركة جامعة الزيتونة بليبيا، وجمعية المهندسين المصرية، وجمعية المهندسين الكهربائيين، مشيدًا بدور الشركاء الأكاديميين والمؤسسات العلمية والإعلامية،
وأكد أن المؤتمر الخامس عشر يمثل محطة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك، ومنصة لتبادل الخبرات ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ، بما يسهم في بناء مستقبل عربي مزدهر وآمن بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.