غرفة الصناعات الغذائية: قطاع التمور المصري واعد.. والتأهيل لسلامة الغذاء ورفع القيمة المضافة هدفنا لفتح الأسواق الخارجية
في يوم 10 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 4:44 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي
أكد الدكتور رضا عبد الجليل، مدير عام الشؤون الفنية بغرفة الصناعات الغذائية، أن الغرفة تعد نقطة التقاء تجمع بين القطاعين الزراعي والصناعي، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 28 ألف عضو يمثلون كل ما هو من صناعات غذائية ومشروبات
. وأشار خلال ندوة التمور محرك النمو من الحصاد المحلي الي الاسواق العالمية على هامش معرض فوود افريقيا إلى أن قطاع التمور يُعد من القطاعات الواعدة في مصر، شأنه شأن قطاع الزيتون والنباتات الطبية والعطرية .
أوضح الدكتور عبد الجليل أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً لقطاع التمور منذ فترة، وقد بدأ ثمار هذا الاهتمام يظهر . وذكر أن الغرفة داعمة بشكل كامل للجهود المبذولة، حيث شاركت في وضع استراتيجية 2016 وتطويرها، وتعمل على الاستراتيجية الجديدة التي شملت كافة المشاكل والرؤية المستقبلية وسبل حلها .
وشهد القطاع تطوراً كبيراً خلال السنوات الخمس إلى السبع الأخيرة، خاصة في زراعة الأصناف التصديرية مثل المجهول والبرحي ومن المتوقع حدوث طفرة تصديرية كبيرة في الإنتاج خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة
أكد الدكتور رضا عبد الجليل على أهمية التركيز على المشاكل الأساسية المعروفة التي تواجه القطاع . ولخص هذه التحديات في أربعة أو خمسة محاور رئيسية، تشمل مشاكل ما قبل الحصاد وما بعده، والعبوات النهائية ، بالإضافة إلى التمركز في أسواق تصديرية محددة . وشدد على أن حل هذه المشاكل يتطلب توسيع قاعدة الأسواق التصديرية، ودمج كافة عناصر السلسلة المتكاملة، بما في ذلك التبريد والحفظ .
أكد ممثل الغرفة أن خدماتها للقطاع الغذائي مجانية، وتشمل قطاع التمور وتقدم الغرفة المساعدة في الحصول على شهادات الأيزو والتدريب المتخصص، وتنظيم الندوات العلمية بالتعاون مع جهات معنية مثل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ومراكز التكنولوجيا .
وشدد على أن مجلس إدارة الغرفة وإدارتها الحالية تولي اهتماماً خاصاً بموضوع التطوير والتأهيل لـ سلامة الغذاء. واعتبر أن هذا التوجه هو الباب الرئيسي لتحسين جودة المنتج المصري وسمعته خارجياً
سلط الدكتور عبد الجليل الضوء على أهمية زيادةالقيمة المضافة من خلال تصنيع التمور . حيث يمكن استغلال الكميات الكبيرة من الأصناف غير التصديرية في إنتاج مصنعات التمور . ويمكن الاستفادة من القيمة الغذائية العالية للتمور بإدخالها في منتجات غذائية للأطفال
كما أشار إلى أن منتجات التمور، مثل بدائل السكر المستخلصة منها، تمثل حلاً ممتازاً للمشكلة الأخيرة المتعلقة بنقص السكر المستخدم في الصناعات الغذائية، وهي أفضل من السكر الطبيعي والصناعي بالإضافة إلى ذلك، يساهم التصنيع في استغلال الفاقد والأصناف الجافة التي لا يمكن تصديرها، مما يزيد من القيمة المضافة للمنتج الغذائي
وأكد أن الشركات بدأت مؤخراً في إنشاء علامات تجارية (براند نيم) خاصة بها، بعكس الماضي الذي كانت فيه مصر مشهورة بتصدير البلح فقط

