الدكتور تميم الضوي: ضرورة إنشاء “مجلس أعلى للتمور” بصلاحيات ملزمة لتحقيق المركز الأول عالمياً في التصدير خلال 10 سنوات

في يوم 10 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 4:29 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي

 

دعا الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في استراتيجية تصدير التمور المصرية، مؤكداً على أهمية الانفتاح على أسواق جديدة وتنظيم العملية التصديرية تحت مظلة كيان موحد لضمان الريادة العالمية

أوضح الدكتور الضوي خلال ندوة التمور محرك النمو من الحصاد المحلي الي الاسواق العالمية  علي هامش معرض فوود افريكا أن الصادرات المصرية من التمور تعاني من تركيز جغرافي عالٍ، حيث تتوجه 90% من الصادرات إلى ثلاث دول فقط هي المغرب وإندونيسيا وماليزيا، والتي تمثل 50% من إجمالي الصادرات

. وأكد على ضرورة أن ينفتح المصدر المصري ويخرج في اتجاهات كثيرة لتوسيع قاعدة العملاء .

وحذر الدكتور الضوي من دخول منافسين جدد بقوة إلى السوق العالمي، مشيراً إلى أن دولةالمكسيك أصبحت سادس أكبر مصدر للبلح المجدول في العالم .

ولفت إلى أن المكسيك، التي تصل صادراتها الكلية إلى 620 مليار دولار منها 510 مليار دولار موجهة إلى الولايات المتحدة، تشكل خطراً يتطلب القلق والعمل الجاد في ظل توسعها في زراعة التمور

أكد الضوي أن أحد الحلول الرئيسية يكمن في التوجه نحو “مصنعات التمور ” ،  حيث إن هذا القطاع يتمتع بـ”السماء هي الحد” في تحديد الأسعار، على عكس التمور الطازجة التي تشهد منافسة سعرية شرسة ومحدودية في هامش الربح [4]. وأوضح أن المصنعات تتيح تسعير المنتجات بشكل مريح يعتمد على العلامة التجارية  والتسويق وليس فقط على سعر الصنف الأساسي . وشدد على أهمية التوجه إلى أسواق جديدة يكون فيها الطلب عالياً ويمكن فيها التسعير بشكل مريح بعيداً عن كسر الأسعار وإغراق الأسواق

أشار الدكتور الضوي إلى أن السوق المحلي غير المنظم يشكل “خطراً رهيباً” على الصادرات .

وحذر من أن عدم وجود انضباط للعملية التصديرية ومعايير محددة للمنتج المصري يؤدي إلى إغلاق الأسواق المفتوحة، مشيراً إلى تجارب سابقة في الاتحاد الأوروبي

ولمواجهة هذا التحدي، شدد على الأهمية القصوى لإنشاء كيان تنظيمي يغطي القطاع كاملاً من الزراعة حتى التصدير .

وأوضح أن هذا الكيان يجب أن يكون “مجلس أعلى للتمور”. واقترح أن يضم المجلس في عضويته كل الجهات المعنية والمصنعين والمزارعين، وأن تكون تبعيته لرئيس الوزراء لضمان أن تكون قراراته ملزمة للجميع

اختتم الدكتور الضوي حديثه بتأكيد الرؤية الطموحة لقطاع التمور المصري، متوقعاً أنه مع التوجيه السليم والعمل المنظم، ستصبح مصر رائدة في هذا المجال. وأشار إلى التوقعات بأن تحتل مصر المركز الأول على العالم في إنتاج وتصدير التمور خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة