المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية: ضرورة وقف التوسع العشوائي في زراعات النخيل وتطوير شامل للمدارس الزراعية لمواجهة نقص العمالة المدربة  

في يوم 10 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 4:00 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي ومني البديوي

طالب هاني حسين، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعيةبضرورة وقف التوسع العشوائي في زراعات النخيل موكدا على أهمية تطبيق “نقطة نظام” لتقييم التوسع الهائل في زراعات النخيل وتطوير شامل للمدارس الزراعية لمواجهة نقص العمالة المدربة في زراعة النخيل والتمور، مشدداً على أن الاستدامة في القطاع تعتمد بشكل أساسي على العنصر البشري المدرب

وشدد حسين على أن الحفاظ على النجاح أصعب من تحقيقه، مؤكداً على ضرورة ضمان قدرة القطاع على تسويق الإنتاج المتوقع خلال السنوات القادمة لتجنب تدهور الأسعار وخسارة المزارعين

 

وأوضح المدير التنفيذي خلال ندوة التمور محرك النمو من االحصاد المحلي الي الاسواق العالمية خلال اليوم الثاني لمعرض فوود افريكا أن المجلس، بالتعاون مع “جائزة خليفه”، أصدر كتاباً بعنوان “الخريطة المناخية” ويهدف هذا الكتاب إلى تحديد أنسب المواقع الجغرافية لكل صنف من التمور، سواء كان المجهول أو البرحي أو السعيدي، لمساعدة المستثمرين الجدد في زراعة النخيل على اختيار المنطقة الصحيحة.

وأكد حسين أن الهدف من هذا الإصدار هو الحد من ظاهرة الزراعة العشوائية**، والتي قد تؤدي إلى إنتاج ثمار بجودة متدنية لا تصلح للتصدير، مما يضمن في النهاية تحقيق استثمار ناجح وأشار إلى أن “الخريطة المناخية” متاحة حالياً بصيغة PDF ويمكن تحميلها عبر رابط إلكتروني

 

وفيما يخص التحديات التشغيلية، لفت حسين الانتباه إلى وجود نقص حاد جداً في العمالة المتخصصة لخدمة النخيل، بالرغم من التوسع الكبير في زراعاتها . وأشار إلى ضرورة العمل على توفير عمالة مدربة وقادرة على تغطية جميع العمليات الزراعية بما يلبي مواصفات واحتياجات المستهلك في المنتج النهائي

 

ودعا المدير التنفيذي إلى التطوير الشامل للمدارس الزراعية مقترحاً أن تعمل هذه المدارس على غرار الكليات، مع تطبيق مناهج متطورة

وطالب حسين بضرورة أن يشمل التعليم الزراعي تخصصات دقيقة في نهاية العام الدراسي، مثل التخصص في معاملات ما بعد الحصاد لمحصول معين

. وأشار إلى أن المجلس عمل سابقاً على تدريب مجموعة من المتخصصين للتعامل مع “رأس النخل”، ربما بالتعاون مع جهات مثل الاتحاد الأوروبي (التمار الأوروبي)، ويسعى حالياً لاستئناف وتوسيع هذا البرنامج لمواجهة النقص في هذا العنصر الحيوي