الاتحاد العربي للتمور يطلق رؤية طموحة لرفع قيمة السوق العالمي من 3 مليارات إلى مئات المليارات

...ويعلن حجم السوق العالمي للأطعمة الصحية والوظيفية يُتوقع أن يصل إلى 20–30 تريليون دولار بحلول 2030

في يوم 10 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 3:48 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي ومني البديوي 

 

أكد الدكتور أشرف الفار، مؤسس وأمين عام الاتحاد العربي للتمور التابع للمجلس العربي للوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن الدول العربية تمتلك موقعاً استراتيجياً في صناعة وإنتاج التمور، كونها المنتج الأكبر عالمياً. وقال إن الاتحاد، الذي يضم في عضويته 22 دولة عربية ويُعد الواجهة الدبلوماسية الرسمية لقطاع التمور داخل الجامعة العربية، يعمل على إعادة صياغة مستقبل هذه الصناعة وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية.

 

وأشار الفار إلى أن الاتحاد نجح منذ تأسيسه في تنظيم نحو 25 معرضاً دولياً في الأسواق المستهدفة، في إطار خطة توسعية تهدف إلى تحويل التمور من منتج تقليدي إلى سلعة عالمية عالية القيمة.

 

 

وصف الفار خلال  ندوة التمور محرك النمو من الحصاد المحلي الي الاسواق العالميةالتمور بأنها “ملك الأغذية الصحية”، مستنداً إلى تاريخها الطويل وقيمتها الغذائية الفريدة، إذ تُصنَّف ضمن قائمة “السوبر فود”، كما تعد طعاماً أساسياً لرواد الفضاء ولعديد من الثقافات عبر آلاف السنين. وأكد أن تطوير صناعة التمور يمكن أن يحولها إلى أحد أهم مصادر الدخل القومي للدول العربية.

 

 

 

وأوضح الفار أن الدول العربية تستحوذ على 80% من الإنتاج العالمي للتمور، الذي يتجاوز حالياً 10 ملايين طن. ورغم ذلك، فإن حجم التداول العالمي للتمور لا يتجاوز 3 مليارات دولار فقط، وهو رقم متواضع مقارنة بحجم السوق العالمي للأطعمة الصحية والوظيفية الذي يُتوقع أن يصل إلى 20–30 تريليون دولار بحلول 2030.

 

وتساءل الفار عن إمكانية رفع قيمة سوق التمور إلى 30 أو 50 أو حتى 100 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن الإمكانات المتاحة هائلة، وأن الطلب العالمي المتزايد على الغذاء الصحي يجعل من التمور مرشحاً مثالياً لقيادة هذا القطاع.

 

وأشار إلى أن تلبية الاحتياج العالمي المستقبلي – وفق نموذج استهلاك يفترض تناول كل فرد ثلاث تمرات يومياً – يتطلب رفع الإنتاج العالمي إلى ما بين 50 و70 مليون طن، وهو ما يستدعي التوسع المدروس في زراعة وإنتاج التمور.

 

 

 

حدد أمين عام الاتحاد مجموعة من المتطلبات الأساسية لاقتحام الأسواق الدولية وتعزيز القدرة التنافسية لصادرات التمور العربية، أبرزها:. بناء هوية قوية وعلامة تجارية ثابتة للتمور العربية. ، مع ضمان ثبات الجودة باعتبارها حجر الأساس في أي توسع عالمي.

وتوظيف أدوات التسويق الحديثة، بما في ذلك “القصة” أو Story Telling، وإبراز الخصائص الفريدة للتمور مثل كونها غذاء روّاد الفضاء واحتوائها على نوع من السكر يُمتص ببطء ولا يسبب تقلبات حادة في مستويات الجلوكوز، واخيرا تعزيز دور الدولة في الرقابة على الصادرات لضمان جودة المنتج وحماية الحصة السوقية من المنافسة الرديئة، مؤكداً أن التمور سلعة استراتيجية تتطلب منظومة إشراف متكاملة للحفاظ على سمعة المنتج الوطني.

 

 

 

 

واختتم الدكتور أشرف الفار بتأكيد أهمية بناء علاقة جديدة مع المستهلك العالمي، تقوم على تقديم التمور كغذاء صحي ووظيفي، بما يحقق انتقالها من فئة المنتجات التقليدية إلى سوق الأغذية الصحية العالمي الذي تُقدّر قيمته بتريليونات الدولارات.