رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: نستهدف للوصول بصادرات مصر الزراعية إلى 7 مليارات دولار بحلول 2030
في يوم 9 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 4:57 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي
أكد الدكتور عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن قطاع الزراعة وصناعاته الغذائية يمثلان أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري وأحد عناصر الأمن القومي للدولة، نظرًا لدورهما الحيوي في توفير الاحتياجات الغذائية وتعزيز العائدات التصديرية.
وقال الدمرداش إن المشاركة المصرية في المعارض الدولية المتخصصة تمثل نافذة استراتيجية للترويج للمنتجات الزراعية المصرية، حيث توفر هذه الفعاليات فرصًا للقاء المشترين من مختلف دول العالم وتعريفهم بقدرات المزارع والمصانع المصرية. وأوضح أن هؤلاء المشترين يحرصون خلال زياراتهم على تفقد الحقول ومحطات التعبئة والمعالجة، وهو ما يسهم في ترسيخ الثقة في جودة المنتج المصري ورفع تنافسيته في الأسواق العالمية.
وأشار رئيس المجلس التصديري إلى أن القطاع الزراعي يعد أكبر قطاع إنتاجي في مصر، إذ يشكل نسبة كبيرة من الاقتصاد غير النفطي، وحقق خلال السنوات الماضية قفزات ملحوظة في قيمة الصادرات الزراعية. وأضاف أن هناك خطة طموحة لزيادة هذه القيمة لتصل إلى 7 مليارات دولار بحلول عام 2030، اعتمادًا على التوسع في الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية.
أن المعارض والمؤتمرات التجارية تمثل “أكبر نافذة” للقطاع الخاص المصري على الأسواق العالمية، خاصة في ظل التغير المستمر في المعايير ومتطلبات الأسواق الدولية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الدورة العاشرة لمعرض “فود أفريكا” والدورة السادسة لمعرض “باك بروسيس” 2025، حيث وصف المجلس التصديري بأنه “جندي مجهول” يمثل القطاع غير البترولي في وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية.
نوّه الدكتور الدمرداش إلى الإنجاز غير المسبوق الذي حققه قطاع الحاصلات الزراعية، والذي جاء بتكاتف غير مسبوق بين القطاع الخاص ومجالس الإدارة السابقة وجهود الحكومة:
أعلن عن وصول صادرات الحاصلات الزراعية إلى رقم قياسي بلغ 7.5 مليون طن.
أوضح أن هذا الحجم يمثل قيمة تصديرية تقدر بـ 4.5 مليار دولار كحاصلات زراعية [فقط]، بالإضافة إلى 4.5 مليار دولار أخرى تمثل صادرات الصناعات الغذائية، ليصبح إجمالي الصادرات من القطاعين نحو 9 مليارات دولار. ووصف هذا الإنجاز بأنه “إنجاز غير عادي”.
أشار الدمرداش إلى أن القطاع يواجه تحديات أكبر في ظل “ظروف استثنائية عالمياً”، حيث أصبح العالم ينظر إلى “الجودة وسلامة الغذاء قبل الكم”، واصفاً هذا الاتجاه بأنه الـ “Trending” الجديد في التجارة الدولية.
وشدد على أن استدامة الوصول إلى الأسواق الكبرى، مثل الأسواق الأوروبية، تتطلب:
* الالتزام الكامل بالمعايير الأوروبية: وهذا يتطلب مجهودات أكبر من الدولة والقطاع الخاص.
* التركيز على التتبع (Traceability): لضمان التتبع الكامل للمنتج من المزرعة وحتى المستهلك.
* التقليل من استخدام المبيدات (Residue Reduction): كأولوية قصوى لتلبية الاشتراطات الصحية الصارمة.
أكد رئيس المجلس أن معرض “باك بروسيس” للتعبئة والتغليف يمثل “ركن أساسي” ومكملاً للعملية التصديرية، مشيراً إلى أن المنتج لا يمكن أن يصل إلى الأسواق الخارجية في أفضل صورة إلا إذا تمتع بـ أفضل تعبئة وتغليف، وهو ما يضمن زيادة عمره الافتراضي لكي يتمكن من الوصول إلى 160 أو 170 دولة مستوردة.
وفيما يتعلق بالتحديات، شدد الدمرداش على ضرورة إتاحة مزيد من الأراضي الصالحة للاستثمار الزراعي لضمان التوسع المستقبلي في الإنتاج. كما أشار إلى أهمية تأمين مصادر مياه مستدامة، بما في ذلك الاستفادة من المياه الجوفية في بعض المناطق، مؤكداً أن ذلك يمثل عنصرًا حاسمًا في دعم خطط التوسع الزراعي.
وأكد كذلك أن مواكبة الأسواق العالمية تتطلب الإسراع في استقدام أصناف جديدة ومحسّنة من المحاصيل ذات العائد المرتفع والقدرة على تحمل الظروف المناخية، بما يضمن الحفاظ على مكانة مصر التنافسية واستمرار نفاذ المنتجات المصرية إلى مختلف الأسواق.
واكد الدمرداش ان المجلس التصديري مستمر في دعم المزارعين والمصدرين عبر توفير المعلومات والتدريب وتسهيل المشاركة في المعارض الدولية، بما يعزز مكانة مصر كأحد أهم الدول المصدرة للحاصلات الزراعية عالميًا.
—





