أكاديمية السويدي الفنية تحتفل بتخريج 850 طالبًا وتوقع اتفاقيات للتوسع عبر فروع جديدة وتستهدف تدريب 30 ألف شاب

أحمد السويدي: نواصل إعداد جيل جديد من الفنيين المهرة القادرين على دعم الصناعات الوطنية ودعم مسيرة التنمية

صادق السويدي: أشعر بفخر لأن ما بدأ كمبادرة أصبح منظومة متكاملة استطاعت تمكين آلاف الشباب ومنحهم فرصًا حقيقية لبناء مستقبلهم

في يوم 6 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 4:18 م

كتب: مني البديوي

احتفلت أكاديمية السويدي الفنية (STA)، التابعة لمؤسسة السويدي إليكتريك، بتخريج الدفعة الثانية عشر من طلابها لعام 2025. وشهد الحفل تخرج أكثر من 850 طالبًا مؤهلًا لسوق العمل بكفاءة وثقة، من فروع الأكاديمية في العاشر من رمضان، وأول دفعة من أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان بمدينة السادات ، ومدرسة ظُهر للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة بورسعيد تحت رعاية وزارة البترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى أول دفعة من ذوي الهمم، والتي جاءت ثمرة دعم بنك أبوظبي التجاري (ADCB) لإنشاء أول فصل مخصّص لهم. وأقيم الاحتفال في فندق سانت ريجيس بالعاصمة الجديدة.

حضر الحفل عدد من القيادات البارزة، على رأسهم علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. كما شارك في الحفل مارك برايسون–ريتشاردسون، سفير المملكة المتحدة في مصر، و داتو محمد تريد سفيان، سفير ماليزيا لدى جمهورية مصر العربية، وممثلين من وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة التضامن الاجتماعي، و السفارات المختلفة.

وامتد الحضور ليشمل نخبة من قيادات القطاع المصرفي والشركات الشريكة للأكاديمية، ومن ضمنهم حسن غانم، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، بالاضافة الى أفضل نجيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك SAIB، و أحمد اسماعيل حسن، المدير الإقليمى للبنك العربى، إلى جانب حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لبنك البركة – مصر، وتامر سيف، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك نيكست، وممثلى البنوك. كما تضمن الحضور عددًا من شركاء الأكاديمية من المؤسسات التعليمية الدولية، وفي مقدمتهم غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية (AHK)، وشركة “بيرسون”، وشركة “IARS”، إلى جانب قيادات الشركات الراعية.

وفي السياق ذاته، انطلقت فعاليات الحفل بتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع كبرى المؤسسات والشركات بهدف التطوير والتوسع والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين على مستوى الجمهورية، وتلا ذلك انعقاد حلقة نقاشية بعنوان: “المهارات والشراكات: إحياء القوة الصناعية لمصر من خلال التعليم الفني والتدريب المهني”، والتي تناولت دور الشراكات الاستراتيجية وأهمية التعليم الفني في دعم الصناعات الوطنية وتطوير الكوادر الفنية القادرة على مواكبة احتياجات سوق العمل.

وجمعت الحلقة النقاشية نخبة من القيادات والخبراء تضمنهم: الدكتورة غادة توفيق، مستشار مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، و رفيق ضو، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وحنان الريحاني، الرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية (STA). كما قدّم خريجي (طالب وطالبة) دفعة 2025 المتفوقين خطابًا مؤثرًا استعرض خلاله رحلتهم داخل الأكاديمية وتجربتهم التعليمية المُلهمة. كما شهد الحفل تكريم أوائل الخريجين على مستوى الجمهورية من فروع الأكاديمية، لجهودهم وإنجازاتهم خلال مسيرتهم في التعليم الفني.

وفي هذا السياق، صرّح المهندس أحمد السويدى رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة السويدي إليكتريك قائلاً: “نؤمن أن الاستثمار في التعليم الفني هو استثمار في مستقبل مصر واقتصادها المستدام. ومن خلال أكاديمية السويدي الفنية، نواصل إعداد جيل جديد من الفنيين المهرة القادرين على دعم الصناعات الوطنية ودعم مسيرة التنمية.

واضاف قائلا :”نسعد أيضًا بالإعلان عن توقيع اتفاقيات استراتيجية، تتمثل في: الأولى مع بنك التنمية الألماني (KfW) بقيمة ١٥٠ مليون، بهدف إنشاء فرع جديد للأكاديمية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وبدعم من بنك مصر، والثانية مع بنك الأهلى المصرى لإنشاء فرعنا الجديد بالعاشر من رمضان، والثالثة مع تحالف الضيافة المستدامة (World Sustainability Hospitality Alliance) لتطوير برامج تعليمية تقنية معتمدة في قطاعات الضيافة وتنفيذ برامج تدريبية تستهدف أكثر من 30,000 شاب على مستوى الجمهورية بقيمة ٨٠ مليون. هذه الشراكات هي ما يدفعنا إلى الاستمرار في بناء منظومة تعليم فني قادرة على تخريج كوادر مؤهلة وجاهزة للانضمام إلى سوق العمل بثقة وكفاءة.”

وفي كلمتة، صرح صادق السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتريك والرئيس التنفيذي لشركة السويدي للصناعات، قائلًا: “يسعدني أن أشارككم هذا اليوم الذي نحتفي فيه بثمار رحلة بدأت منذ سنوات، عندما قررنا أن الاستثمار الحقيقي يجب أن يتوجّه إلى الإنسان قبل أي شيء آخر. دخولنا مجال التعليم الفني لم يكن خطوة تقليدية بالنسبة لنا، لكنه كان رهانًا واعيًا على مستقبل الصناعة في مصر. فقد رأينا أن بناء جيل من الفنيين المهرة هو الأساس لأي نهضة صناعية قوية ومستدامة. واليوم، ونحن نحتفل بتخرج هذه الدفعة الجديدة، أشعر بفخر كبير لأن ما بدأ كمبادرة صغيرة أصبح منظومة متكاملة استطاعت تمكين آلاف الشباب ومنحهم فرصًا حقيقية لبناء مستقبلهم. نجاح خريجينا هو الدليل الأكبر على أن التعليم المرتبط بالصناعة يمكن أن يغيّر حياة الشباب ويدعم الاقتصاد الوطني في آن واحد.”

جدير بالذكر أنه منذ تأسيسها، حرصت الأكاديمية على تقديم برامج تدريبية متخصصة تغطي مجموعة واسعة من التخصصات، من بينها ، الشبكات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة (محاولات – كابلات – الكترونيات – كهرباء)، اللوجستيات، الفندقة ، الحديد والصلب، وغيرها من التخصصات التي تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. وفي إطار توسّع جهودها نحو تحقيق شمولية التعليم الفني، أطلقت الأكاديمية أول مركز تميز في محافظة بورسعيد، بما يعكس التزامها بتوفير فرص تعليمية متكاملة ومتطورة تخدم مختلف فئات المجتمع المصري.
.