د. محمد رزق: كلمة الرئيس بالأكاديمية العسكرية ترسم بوصلة الدولة للمرحلة المقبلة وتؤكد التزامًا صادقًا بالشفافية والتنمية وحماية الأسرة المصرية
في يوم 30 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 10:50 ص

كتبت: شيرين محمد
صرّح الدكتور محمد رزق – عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المصري ؛ بأن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال متابعة اختبارات كشف الهيئة بالأكاديمية العسكرية المصرية جاءت شاملة وواضحة ومباشرة، تحمل خريطة طريق دقيقة لأولويات الدولة في المرحلة المقبلة، سواء فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، أو منظومة حماية الطفل، أو مسيرة التحول الرقمي التي باتت إحدى ركائز الدولة الحديثة. وأكد أن حديث الرئيس عبّر عن رؤية متكاملة تُدير بها الدولة ملفاتها الوطنية وفق نهج مسؤول ودقيق ومتسق مع متطلبات الواقع المحلي والتحديات الإقليمية والدولية.
وأشار رزق إلى أن تأكيد الرئيس على الشفافية والنزاهة في انتخابات مجلس النواب يعكس حرص القيادة السياسية على ضمان تمثيل حقيقي لإرادة المواطنين، بما يعزز الثقة في المؤسسات الدستورية ويرسّخ أسس الممارسة السياسية الرشيدة.
واعتبر رزق أن هذا التوجيه يمثل خطوة جوهرية نحو ترسيخ بيئة انتخابية قائمة على العدالة وتكافؤ الفرص، وهو ما يتسق مع توجه الدولة في بناء مجتمع ديمقراطي مستقر يحترم القانون ويحتكم لإرادة الشعب.
وأضاف رزق أن تناول الرئيس لمسار الإنجازات والتحديات يعكس قراءة دقيقة لما تحقق خلال السنوات الماضية، سواء في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، أو في مواجهة ما فرضته المتغيرات الاقتصادية العالمية من ضغوط على الاقتصاد المصري.
وشدد رزق على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، وتحويل ما تحقق إلى مكتسبات مستدامة يشعر بها المواطن في حياته اليومية.
وتابع رزق أن حديث الرئيس حول تعديل قانون الطفل يعكس التزامًا وطنيًا واضحًا تجاه حماية النشء والحفاظ على الأسرة المصرية، باعتبارها الركيزة الأساسية للمجتمع.
وأكد رزق أن تطوير هذا القانون سيعزز الدور التربوي للأسرة والمدرسة والإعلام، ويضع إطارًا صارمًا لتصحيح السلوكيات وحماية الأطفال من المخاطر، بما يضمن بيئة صحية وآمنة تدعم نشأة جيل أكثر وعيًا ومسؤولية.
وفيما يتعلق بملف التحول الرقمي، أكد رزق أن الدولة تمضي بثبات نحو رقمنة الخدمات الحكومية وميكنة المؤسسات، وهو ما سينعكس على رفع كفاءة الأداء وتقليل الأخطاء البشرية وتسهيل حياة المواطنين.
واعتبر رزق أن هذا التحول يمثل نقلة نوعية في بنية الدولة الإدارية، ويعكس وعيًا سياسيًا بأهمية التكنولوجيا في تعزيز جودة الخدمات وتحقيق الشفافية والحوكمة.
واختتم رزق بأن كلمة الرئيس حملت رسالة طمأنة وثقة للمواطنين، ورسمت ملامح مرحلة مقبلة أكثر وضوحًا واستقرارًا، مؤكدًا أن أعضاء مجلس الشيوخ سيواصلون دعم الدولة في مسيرتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن المصري، بما يليق بطموحات الشعب ودور مصر الإقليمي والدولي.







