كارل مانلان نائب الرئيس للتأثير الاجتماعي بـ ” فيزا ” : البناء أفضل مع التعليم

في يوم 8 سبتمبر، 2021 | بتوقيت 1:47 م

كتبت: شيرين محمد

أكد كارل مانلان، نائب الرئيس للتأثير الاجتماعي في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، فيزا إن “مانلان” معرفة القراءة والكتابة تؤدي إلى الازدهار في المجتمعات.
ورغم ذلك، فإن ما يقرب من 773 مليون شاب وبالغ على الأقل يفتقرون للمهارات الأساسية للقراءة والكتابة. ومع التطور التكنولوجي، فإن الأشخاص الذين يفتقرون لأسس ومهارات التعليم لن يتمكنون من جني ثمار التحول الرقمي المتواصل. وعززت جائحة “كورونا” من الحاجة لفكرة التعلم الرقمي، وبالتالي، فإن الأشخاص غير القادرين على استيعاب هذا التحول يعانون بالفعل خلال الجائحة.
وبالتزامن مع احتفالنا باليوم الدولي للتعليم، علينا أن نتذكر بأن التعافي من تداعيات جائحة “كورونا” سوف يتطلب العلم والتمويل والاستثمار. لكن كيف سيؤدي هذا الاستثمار إلى تحقيق الازدهار في الوقت الذي لا يُنظر فيه إلى التعليم كعامل رئيسي يحفز التحول الاقتصادي؟ أكثر من ملياري بالغ على مستوى العالم غير قادرين على المساهمة بشكل فاعل في مجتمعاتهم بسبب افتقارهم لنوع معين من مهارات التعليم خاصة تلك التي تطلبها الشركات للتوظيف. وتشير التقديرات إلى أن عدم قدرة هؤلاء على المشاركة المجتمعية الفاعلة تكبد الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار.
وأكد كارل مانلان، أنه لا يمكن الاستهانة بقدرات كسب الأفراد للحد الأساسي من التعليم أو الرياضيات أو مهارات الحاسوب، كما أن زيادة الوصول لخدمات الإنترنت ترتكز على فرضية أن المستخدمين سيكونوا قادرين على (القراءة والفهم والدفع) مقابل الخدمات والمنتجات بفضل الإنترنت. هذه الأفعال الثلاثة التي تعد أساسية بالنسبة للبعض سيظل الافتقار إليها بمثابة حاجز كبير. ومن الضروري بذل جهد كبير لاستثمار بعض الوقت في نقل الكفاءات والمهارات المطلوبة التي ستعطي المزيد من الخيارات للعيش حياة أفضل للأفراد والمجتمعات.
ومن الملاحظ أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يقودها في الأغلب أشخاص يتميزون بقدر كبير من التعليم خاصة التعليم المالي. هذه المهارات حيوية لإنعاش الاقتصادات المحلية. وقد غيرت الجائحة من سلوكيات التجار والمستهلكين وطريقة تنفيذهم للشراء والبيع، ومن ثم، فإن وجود الخدمات المالية الرقمية سيجعل عمليات البيع والشراء أسهل. وصممت “فيزا” برامج لصقل مهارات مالية عملية وكذلك مهارات عن الشركات من أجل الأفراد والأسر والأعمال وإعادة بناء مهارات وأدوات ومعرفة عن أسس الاقتصاد الحديث، ولكن مع ذلك، يحتاج الجميع لتعلم كيفية استخدام هذه المهارات من الأساس.
و أو ضح كارل مانلان، أن التكنولوجيا تتيح للأفراد والمجتمعات تجاوز المتطلبات الجديدة للمجتمع الحديث، فالمهارات المتقنة والمتجسدة في التعليم ستزيد الزخم الإيجابي. ومع الأخذ في الاعتبار أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري للاقتصادات، فإن ضمان امتلاك رواد الأعمال للمهارات المطلوبة لبدء نشاط تجاري أو تحسينه أو استمراريته في السوق تعد كلها مزيجاً يقود نحو النجاح. ومن أجل توسيع القدرات الاقتصادية للمزيد من الأفراد والمجتمعات، فإن ذلك يعني تعزيز أسس المهارات الضرورية وتطويرها عند الحاجة، وبناء على ذلك، فإننا سنمنح الأسر فرصة لجني ثمار المشاركة الفعالة في الاقتصاد.

ويتطلب الموقف الحالي من الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة أن يبادروا بالتطوع بجزء من وقتهم لزيادة مستويات التعليم في مجتمعاتهم. ويبدأ ذلك من الاستفادة من الأدوات المتاحة لتعريف كل شخص بفنون التدريس وصقل مهارات التعلم. وقد تكون المدارس الابتدائية بمثابة نقطة انطلاق جيدة، حيث أن المتطوعين يمكنهم تقديم الدعم للمدرسين والمتعلمين للحصول على مستويات أعلى من الكفاءة. وعلى المواطنين أيضاً دور كبير لتحقيق الازدهار للجميع بدءاً من مستويات المعرفة في ميدان العلوم التكنولوجية الحديثة.

وبهذا، فإننا سنحتفل باليوم الدولي للتعليم، تحت شعار “محو الأمية من أجل تعافٍ محوره الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية.” وخلال هذا الحدث، تدعو منظمة “اليونسكو” الجميع للانضمام إلى الاحتفالية لتعزيز قدرات الإنسان وتعظيم أسس التعليم والمهارات الرقمية، الأمر الذي سيسهم في نهاية المطاف في تحسين قدرات الشباب وتطوير ريادة الأعمال والتوظيف.