“العالم اليوم” تنفرد بنشر تفاصيل ميكنة التذاكر باتوبيسات النقل العام لأول مرة قبل تطبيقها ..ديسمبر المقبل

” من خلال تطبيق هذا النظام سيتم زيادة الإيرادات وتقليل الهادر بنسبة 25% …والمشروع بالأساس يخدم خطة تطوير شاملة يتم تنفيذها”….بهذه العبارات التي ربما تحمل جزء صغير من ايجابيات كثيرة متوقع تحقيقها مع تحول كبري الجهات المسؤولة عن احد اهم المرافق الحيوية نحو تطبيق التحول الرقمي تحدث اللواء دكتور عصام الشيخ رئيس هيئة النقل العام في حواره مع ” العالم اليوم ” ، كاشفا عن تفاصيل المشروع الطموح الذي تنفذه الهيئة حاليا بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لميكنة وحوكمة نظم التذاكر والاشتراكات باتوبيسات هيئة النقل العام وكيف انه يمثل بادرة يتم تطبيقها لأول مرة بوسائل النقل العام .

وأوضح ان المشروع يستهدف تحويل 1800 اتوبيس نقل عام من التحصيل العادي الي الإلكتروني في نطاق القاهرة الكبري وان العمل عليه بدأ منذ عامين ويتم وفق عدة مراحل وان مدة التعاقد مع الشركة المنفذة للمشروع تقدر بنحو 10 سنوات.

واعلن ان المرحلة الأولي من المشروع تم خلالها تنفيذ 300 أتوبيس نقل عام وانه مقرر دخولها حيز التشغيل الفعلي خلال الأول من ديسمبر المقبل .

واضاف انهم يستهدفون في المرحلة الثانية 500 أتوبيس وان المستهدف بنهاية 2026 الوصول الي 1000 أتوبيس سيتم تحويل نظم التحصيل بهم الي النظام الإلكتروني.

وقال ” الشيخ ” ان الهدف من تطبيق تلك المنظومة هو التحول من نظام إصدار التذاكر والدفع التقليدي الي نظام رقمي متكامل وان هناك ” كروت ذكية” مسبقة الدفع سيتم طرحها للمواطن عن طريقين : اما شراءها كارت مسبق الدفع من خلال منافذ سيتم انشاءها بالمحطات أو من خلال تطبيق علي الموبايل ، مشيرا الي انه للتيسير علي المواطنين مع تطبيق هذا النظام ستقوم الشركة المنفذة بإنشاء منافد بيع للكروت الذكية بالمحطات النهائية للنقل العام.

وأكد رئيس هيئة النقل العام ان تطبيق هذا النظام الجديد يحقق العديد من الايجابيات أهمها وجود إيرادات حقيقية و”حوكمة ” التسرب في التذكرة وتقليل التعامل النقدي وخلق شفافية ودقة في متابعة الإيرادات وان ذلك يتماشي مع خطة الدولة نحو الشمول المالي .

وأوضح أن النظام الجديد يراعي عدد المحطات التي يقوم الراكب بركوبها وان أسعار التذاكر لن تشهد أية ارتفاعات مع تطبيقه .

وافاد ” الشيخ ” ان هذه المنظومة سيكون بها غرفة تحكم داخل الهيئة تراقب كافة الاتوبيسات حتي تتأكد من عملها في المسارات الصحيحة وتعطي بيانات كاملة عن الاتوبيس وعدد الركاب.

واضاف ان النظام الجديد سيطبق بدون محصل وانه جاري حاليا دراسة كاملة للتوصل الي الأسلوب الأمثل للاستفادة من المحصلين والذين تقدر اعدادهم بنحو 2500 محصل بالوظائف التي بها نقص بالهيئة، مشددا علي انه سيتم إعادة توظيف المحصلين وانه لن يتم الاستغناء عن احد .

وأوضح أن النظام الجديد والمتعلق بميكنة التحصيل يأتي اساسا ضمن خطة طموح لتطوير الهيئة ككل خلال الفترة المقبلة ، كاشفا عن اهم محاور تلك الخطة وكيف انها تستهدف تطوير أسطول الهيئة بما يتماشي مع سياسة الدولة نحو تقليل الانبعاثات الحرارية والاعتماد علي الطاقة النظيفة وتقليل استخدام السولار .

واستطرد : ان خطته تتضمن تشغيل 100 أتوبيس يعمل بالكهرباء تم التعاقد عليها ومقرر تشغيلها خلال الربع الاخير من العام المقبل 2026، بجانب 70 أتوبيس تتواجد لدي الهيئة وتعمل بالكهرباء بالفعل وانهم سيعملون ايضا بمنظومة الدفع الإلكتروني .

واردف : انهم يعملون حاليا علي تحويل نحو 2000 أتوبيس من السولار الي محركات تعمل بالغاز الطبيعي بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وانه قد تم الانتهاء من المرحلة الأولي التي تضم 327 أتوبيس وجاري تنفيذ المرحلة الثانية باجمالي عدد 327 أتوبيس ايضا مقرر ان ينتهوا بنهاية ديسمبر وان المرحلة الثالثة تبدأ يناير 2026.

وافاد ” الشيخ” ان مشروع تطوير أسطول الهيئة ينفذ علي 6 مراحل وانه ممول من وزارة المالية ويستهدفون خلاله تحويل كافة المركبات للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء .

وكشف رئيس هيئة النقل العام عن انه جاري حاليا الدراسة المالية و الفنية لتدبير 2000 أتوبيس يعمل بالكهرباء والغاز ، لافتا الي ان تصنيعهم يتم من خلال تحالف بين القطاعين العام والخاص حيث انه سيتم من خلال شركة النصر للسيارات وشركتين من شركات القطاع الخاص .

وافصح ” الشيخ ” كذلك عن ان الهيئة في إطار سعيها لزيادة الإيرادات تقوم بتوجيه جزء من اتوبيسات الكهرباء التابعة لها للعمل مع الشركة صاحبة حقوق تشغيل منطقة الأهرامات، كما أصبح لديها توجه أكبر لاستغلال الاتوبيسات في نشر اعلانات من خلال شركات الدعاية والإعلان ، مشددا علي ان كل ذلك ياتي في إطار مساعيهم لزيادة الإيرادات من خلال تطبيق افكار جديدة .

وبسؤاله عن حجم أسطول الهيئة، أوضح ” الشيخ ” ان الهيئة لديها 2600 أتوبيس وانه مقرر تحويل 2000 منهم الي غاز وكهرباء وان لديه 18 ألف عامل وموظف.