دويدار ل ” العالم اليوم” : “لينينغراد” للطاقة النووية مماثلة لمحطة الضبعة و تختلف فى أبراج التبريد
في يوم 7 سبتمبر، 2021 | بتوقيت 2:19 م
كتبت: شيرين سامى
نظمت شركة “روس إنيرغو آتوم” (التابعة لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية) بالتعاون مع مركز “روساتوم” الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جولة افتراضية إلى محطة “لينينغراد” للطاقة النووية (أحد فروع “روس إينيرغو آتوم) خصيصا لوسائل الإعلام المصرية الرائدة. محطة “لينينغراد” هي محطة مرجعية لمحطة الضبعة للطاقة النووية، أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في مصر، والتي يجري تشييدها حاليا في محافظة مطروح. وتأتي الجولة الافتراضية نتيجة التنسيق بين “روساتوم” وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA) في إطار الشراكة بين الطرفين.
تمثل أحد الأهداف الرئيسية للحدث في إظهار السمات الرئيسية لمحطة “لينينغراد” التي تعد أكبر محطة للطاقة النووية في روسيا، بالإضافة إلى القدرات الفنية لتقنية المفاعلات النووية VVER-1200 من الجيل المتقدم “3 +”. وهذه هي التقنية التي ستُطبق في محطة الضبعة الكهروذرية “مع مراعاة المتطلبات الفنية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وظروف الموقع”، كما قال الدكتور محمد دويدار مدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة.
و ردا على سؤال العالم اليوم حول التشابه فيما بين المحطة و محطة الضبعة المصرية ، قال محمد دويدار مدير محطة الضبعة النووية المصرية ، انها مماثلة و تختلف فقط فى أبراج التبريد ، موضحا أن محطة الضبعة النووية المصرية لا تحتوى على أبراج تبريد كما هو الحال بمحطة لينينجراد، حيث أن درجات الحرارة تصل إلى تحت الصفر فى لينينجراد مما يؤدى إلى تجمع الجليد و من ثم يتم استخدام أبراج التبريد لإزالة الجليد.
و لفت دويدار إلى أن المناخ الذى تتمتع به منطقة الضبعة، يجعلها أفضل مواقع المحطات النووية بالعالم و الأعلى فى معايير الآمان .
وخلال الجولة الافتراضية أحاط مسؤولان في محطة “لينينغراد” النووية وهما أندريه ألبيرتي رئيس قسم المعلومات والعلاقات العامة، وروسلان كوتيكوف كبير الأخصائيين، المشاركين علما بمبادئ تشغيل محطة “لينينغراد-2” التي تعتمد اثنتان من وحداتها لتوليد الطاقة على تقنية المفاعلات VVER-1200 المنتمية للجيل “3+”. كما أطلع ألبيرتي وكوتيكوف المشاركين على المساهمة التي تقدمها المحطة في اقتصاد المنطقة وتنميتها الاجتماعية وتطوير البنية التحتية هناك.
وأثناء جولة تصوير بتقنية 360 درجة تم عرض على ممثلي وسائل الإعلام المصرية المشاركة مختلف المرافق التابعة لوحدات الطاقة بالمحطة، وبينها قاعة التوربينات وغرفة التحكم الرئيسية ومركز تدريب الموظفين وحتى قاعة المفاعل التي يُحظر الدخول فيها على العاملين العاديين في المحطة وممثلي وسائل الإعلام.
وقال نيكيتا قوسطنطينوف، نائب الرئيس التنفيذي ومدير تطوير الأعمال في شركة “روس إينيرغو آتوم”: قبل بدء جائحة كورونا، كان قد بلغ عدد الزائرين لمحطة “لينينغراد” النووية أكثر من 4 آلاف شخص سنويا وبينهم مواطنون روس وأجانب.
حفزت القيود المفروضة على خلفية جائحة COVID-19 أشكالا جديدة للتواصل مع الجمهور الأجنبي. واليوم يقدم خبراء القطاع النووي الروسي فرصة فريدة لزيارة محطة للطاقة النووية والتواصل مع الخبراء النوويين الروس عبر الإنترنت في نظام الوقت الفعلي من شاشة أجهزتكم الإلكترونية الشخصية. من المخطط هذا العام تنظيم 5 جولات افتراضية إلى محطات طاقة نووية روسية، بما فيها جولة إلى أول محطة عائمة لتوليد الطاقة النووية في العالم. تعد جولة التصوير بتقنية 360 درجة إلى المحطة والتي تحاكي الحضور الشخصي، أول مشروع من نوعه بالنسبة للقطاع النووي الروسي وأحد أهداف المشروع هو تعريف الخبراء والجمهور حول العالم على خصائص وحدات الطاقة روسية التصميم من الجيل “3+”.
تُفضل العديد من الدول اقتناء تقنية VVER-1200 الروسية نظرا إلى موثوقيتها لكونها تتمتع بمواصفات أمان عالية المستوى وهو أمر معترف به من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتطبق هذه التقنية نجاح في أربع وحدات طاقة قيد التشغيل في روسيا وتحديدا في محطتي “لينينغراد” و”نوفوفورونيج” للطاقة النووية، وخارج أراضي روسيا تُستخدم وحدة طاقة واحدة من النوع المذكور في المحطة الطاقة النووية البيلاروسية. علاوة على ذلك، يجري العمل على تطبيقها في عدد من المحطات الكهروذرية قيد الإنشاء حاليا في هنغاريا وفنلندا وتركيا وبنغلاديش وبيلاروسيا.
وشملت الجولة الافتراضية أيضا زيارة لمدينة سوسنوفي بور المحاذية لمحطة “لينينغراد” النووية ويبلغ عدد سكانها 67000 نسمة. كما جرى الحديث عن مساهمة المحطة الكبيرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة حيث يعمل العديد من السكان المحليين في المحطة التي لكونها أكبر محطة للطاقة النووية في روسيا، خلقت 6000 فرصة عمل مباشرة و30 ألف فرصة عمل غير مباشرة. وتظهر استطلاعات للرأي أن أكثر من 90% من سكان مدينة سوسنوفي بور لديهم موقف إيجابي تجاه الطاقة النووية.
من جانبه قال أندريه ألبيرتي رئيس قسم المعلومات والعلاقات العامة في محطة “لينينغراد” النووية: “نود أن نظهر لشركائنا أن محطة الطاقة النووية ليست مصدر آمن ونظيف لتوليد طاقة الحمل الأساسي فحسب بل هي أيضا محرك اقتصادي للمنطقة. تخلق محطات الطاقة النووية وظائف وفرص تعليمية جديدة وتعزز عمليات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتساهم في تطوير البنية التحتية وتجلب فوائد اقتصادية عديدة.
في ختام الفعالية جرت جولة أسئلة وأجوبة تلقى الصحفيون المشاركون خلالها إجابات وتعليقات مفصلة حول محطة “لينينغراد” للطاقة النووية وتقنية مفاعلات VVER-1200.