شريف الصياد : خطة طموحة لرفع صادرات القطاع إلى ما بين 14 و20 مليار دولار بحلول عام 2030، بما يعادل نحو 10% إلى 15% من إجمالي مستهدفات الصادرات
في يوم 16 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 12:19 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي
كشف المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، عن خطة طموحة لرفع صادرات القطاع إلى ما بين 14 و20 مليار دولار بحلول عام 2030، بما يعادل نحو 10% إلى 15% من إجمالي مستهدفات الصادرات المصرية خلال الفترة نفسها.
وأوضح الصياد أن الوصول إلى هذه الأرقام يتطلب قفزات تصديرية كبيرة، وليس الاعتماد فقط على معدلات النمو التقليدية التي تتراوح بين 20% و25%.
صادرات القطاع.. نمو مستمر واستثمارات جاذبة
وقال الصياد إن صادرات عام 2023 تشهد زيادة متوقعة تتراوح بين 12% و15%، رغم أن المستهدف الأولي كان أعلى من ذلك. وأشار إلى أن التوقعات لعام 2024 تبدو أكثر تفاؤلاً، مع بدء تدفق استثمارات أجنبية كبيرة إلى السوق المصري، ستبدأ مرحلة الإنتاج في 2024، على أن تنطلق موجة التصدير الفعلية في عامي 2025 و2026.
وتشمل هذه الاستثمارات قطاعات الأجهزة المنزلية، والصناعات المغذية للسيارات، والصناعات الكهربائية، والآلات والمعدات.
ومن أبرز الشركات التي دخلت السوق المصري شركات تركية وصينية كبرى إلى جانب شركة “بوش” الأوروبية، بالإضافة إلى شراكة “فولفو–MCV” لإنتاج الأتوبيسات الكهربائية، بعد أن نقلت فولفو خطوط إنتاجها من بولندا إلى مصر، لتصبح البلاد مركزًا لتصدير حافلاتها الكهربائية إلى الأسواق العالمية، ومنها حافلات لندن الشهيرة التي تحمل شعار “صنع في مصر”.
أسواق جديدة تدعم التوسع.. و”ميركوسور” في الصدارة
وأكد الصياد أهمية التوسع في أسواق غير تقليدية لبناء حضور أقوى لعلامة “صنع في مصر”.
وأشار إلى أن اتفاقية “ميركوسور” تفتح باباً واسعاً أمام المنتجات المصرية في أسواق أمريكا اللاتينية، حيث ستنخفض الرسوم الجمركية إلى 0% بحلول عام 2026، ما يعزز فرص تصدير المنتجات صغيرة الحجم التي لا تتأثر كثيرًا بتكاليف الشحن.
وتبقى أوروبا والخليج وأفريقيا أسواقًا رئيسية للمنتج المصري، مدعومة باتفاقيات تجارية تسهّل النفاذ إليها.
التحديات: التكلفة وتوطين الصناعات
وأكد رئيس المجلس أن ارتفاع التكلفة يعد التحدي الأكبر أمام تنافسية الصادرات الهندسية، مقارنة بالمنتجات الصينية أو التركية.
ودعا إلى تحليل عناصر التكلفة والعمل على توطين الصناعات المغذية، خاصة أن نحو 50% من مدخلات الإنتاج في القطاع لا تزال مستوردة، مثل الاستانلس ستيل ومكونات البلاستيك ومواتير الثلاجات.
كما أشار إلى أن عدد مصدري القطاع لا يزال محدوداً، إذ لا يتجاوز 300 إلى 350 شركة من أصل 12 ألف منشأة في غرفة الصناعات الهندسية، في حين تستحوذ 10 إلى 15 شركة دولية على 80% من إجمالي الصادرات.
دعم حكومي وبرامج محفزة
وأشاد الصياد بتطوير برنامج رد الأعباء التصديرية، الذي ارتفعت مخصصاته بنسبة 50% هذا العام، معتبرًا أنه أفضل من البرنامج السابق.
كما أكد أن تعزيز القدرات الفنية لمعامل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات يسهم في خفض التكاليف وإصدار شهادات المطابقة المطلوبة للتصدير بسهولة أكبر.







