رئيس حي الهرم: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي عالمي يعكس إرادة الدولة في صون التراث وتنمية الاقتصاد

أكد المهندس طه عبد الصادق، رئيس حي الهرم، أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير نابعة من رؤية حكومية تهدف إلى إقامة صرح ثقافي عالمي يضم أكبر مجموعة من الآثار لحضارة واحدة في العالم، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة والآثار تتولى الإشراف المباشر على هيئة المتحف لضمان تنفيذه وفق أعلى المعايير الدولية.

وقال عبد الصادق في تصريحات صحفية اليوم، إن دور الدولة في إنشاء المتحف يجسد إرادتها في صون تراثها الحضاري العريق، واستخدامه كـ«قاطرة للتنمية الاقتصادية والثقافية» في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المشروع يعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية استثمار التاريخ المصري في دعم الاقتصاد والسياحة العالمية.

أوضح رئيس حي الهرم أن المتحف يحتضن تمثال الملك رمسيس الثاني المقام على مساحة 7000 متر مربع، إلى جانب المسلة المعلقة التي تُعد من أبرز الابتكارات المعمارية في التصميم الحديث.

وأضاف أن المتحف يضم كذلك مركزًا للزوار وحديقة متحفية وقاعات للأطفال وأماكن ترفيهية، بما يجعله نقلة حضارية وثقافية شاملة في تاريخ مصر الحديث، ومقصدًا سياحيًا متكاملًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وأشار عبد الصادق إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات محافظ الجيزة، تم رفع كفاءة الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إلى المتحف بالكامل، بما في ذلك أعمال الرصف وتركيب البلدورات والإنترلوك وإنشاء شبكة إنارة وزراعة الأشجار والنباتات، ما أسهم في تغيير واجهة المنطقة بشكل كامل استعدادًا للحدث الكبير.

وأوضح أن محاور المريوطية والمنصورية وطريق الإسكندرية الصحراوي والفيوم والطريق الدائري شهدت أعمال تطوير شاملة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدًا أن جميع الأجهزة التنفيذية عملت بروح الفريق الواحد لإنجاز المشروع في أبهى صورة تعكس مكانة مصر أمام العالم.

ومن المنتظر أن يشهد المتحف المصري الكبير افتتاحه الرسمي غدا في حدث عالمي يحضره قادة وشخصيات دولية بارزة، ليصبح أحد أهم المتاحف في العالم من حيث المساحة وعدد القطع الأثرية.

ويُتوقع أن يسهم المتحف بعد افتتاحه في زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة تتجاوز 25%، إلى جانب تعزيز مكانة الجيزة كوجهة سياحية متكاملة تضم الأهرامات وأكبر متحف أثري في العالم، بما يحقق نقلة نوعية في قطاع السياحة والثقافة ويجعل من مصر مركزًا عالميًا للحضارة الإنسانية.