جورج إلومبي: أوراما جمع بين الرؤية والتنفيذ وحوّل أفريكسيم بنك إلى سوق تنمية إفريقيا

أشاد الدكتور جورج إلومبي، نائب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم بنك)، بمسيرة رئيس البنك المنتهية ولايته، البروفيسور بنديكت أوراما، واصفًا إياه بأنه أحد القادة الأفارقة القلائل الذين جمعوا بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة على التنفيذ العملي، مما جعل منه شخصية محورية في مسار التنمية الاقتصادية للقارة.
جاء ذلك في كلمة إلومبي الافتتاحية خلال المؤتمر الوداعي الذي نظمه البنك بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور شخصيات مصرفية واقتصادية بارزة من داخل إفريقيا وخارجها.
وقال إلومبي إن الحضور الكبير في المؤتمر يعكس تقدير الجميع لتأثير إنجازات أوراما في إفريقيا، مشيرًا إلى أن محافظ البنك المركزي النيجيري كان قد وصفه في وقت سابق من العام بأنه من فئة “0.8%” النادرة في العالم ممن يمتلكون الرؤية والقدرة على تحويلها إلى واقع.
وأضاف: “حين انضممتُ إلى أفريكسيم بنك عام 1996، كان أوراما موجودًا بالفعل، يتمتع بطاقةٍ كبيرة وشجاعةٍ استثنائية ومثابرةٍ لافتة. لقد تقلّد تقريبًا كل المناصب داخل البنك وبرع في كل منها، من الائتمان إلى التخطيط والاستراتيجية وحتى كونه كبير مستشاري الرئيس”.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي أن صعود أوراما إلى قيادة البنك عام 2015 كان “حتميًا كشروق الشمس في المناطق الاستوائية”، موضحًا أنه بنى على أسس راسخة وضعها من سبقهما من القادة الأفارقة، ليطلق بعدها رؤية واضحة تهدف إلى تسريع التحول التجاري والاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا.
وأشار إلومبي إلى أن أوراما تبنّى ما عُرف لاحقًا بـ“نهج المحفظة” أو النهج المركّب، الذي لم يقتصر على تمويل التجارة فقط، بل شمل تطوير بنيتها التحتية وأسسها المؤسسية، مما ساهم في معالجة التحديات المتشابكة التي تواجه القارة منذ عقود.
وأوضح أن البنك، تحت قيادة أوراما، تحوّل من مؤسسة صغيرة نسبياً بأصول لا تتجاوز 6 مليارات دولار في عام 2015 إلى كيان ضخم بأصول تتجاوز 40 مليار دولار اليوم، مشيرًا إلى إطلاق مؤسسات تابعة استراتيجية مثل FEDA وAfrexInsure وصندوق إعداد المشاريع، إلى جانب المبادرة الصحية الرائدة المركز الطبي الأفريقي المتميز (AMCE).
وتابع إلومبي أن أفريكسيم بنك أصبح اليوم إحدى المؤسسات المالية متعددة الأطراف الرائدة في إفريقيا، يقود تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية (AfCFTA)، ويساهم بفعالية في تحويل المشهد الصناعي في القارة.
وأضاف أن البروفيسور أوراما “حوّل عقودًا من الرغبات السياسية إلى مكاسب ملموسة”، إذ مكّن الأفارقة داخل القارة وفي الشتات من المشاركة في فرص اقتصادية متنامية تعزز الترابط بين أبناء إفريقيا في الداخل والخارج.
وفي ختام كلمته، وصف إلومبي أوراما بأنه “رجل متعدد الأبعاد، كريم، نشيط، ومتواضع”، مشيرًا إلى أنه “قائد يدخل الاجتماع الخامس عشر في منتصف الليل بنفس طاقة الاجتماع الأول صباحًا، ورئيس يقرأ كل وثيقة بعناية ويترك بصمته في كل قرار”.
واختتم قائلاً: “بينما نودّع اليوم قائدًا عظيمًا، فإننا نحتفي ببداية جديدة لإرثٍ سيظل حاضرًا في كل ركن من أركان إفريقيا. لقد ترك أوراما بصمته في التاريخ، ونحن ممتنون لأننا كنا شهودًا على رحلته ورفقاء دربه.”