خلال الجلسة الأولي بمهرجان النباتات الطبية ..محافظ بني سويف : اختيار “سمسطا ” لاقامة مجمع النباتات الطبية والعطرية جاء بعد دراسات اقتصادية وجغرافية

محافظة بني سويف تمتلك مقومات نسبية تؤهلها لتكون عاصمة النباتات الطبية والعطرية

في يوم 18 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 5:07 م

كتب: مني البديوي

 

كشف محمد هاني غنيم محافظ بني سويف عن أن اختيار مدينة “سمسطا ” ليقام بها مجمع النباتات الطبية والعطرية جاء بعد دراسات اقتصادية وجغرافية أكدت أنها الأنسب لتلاقي محافظات شمال الصعيد ولقربها من محور الفشن ومحطة القطار الكهربائي السريع التي تسهل الوصول إلى الموانئ، بما يجعلها مركزًا لوجستيًا واستثماريًا يخدم حركة التجارة والتصدير.

جاء ذلك خلال مشاركته متحدثاً في الجلسة الرئئيسية التي عقدت بالدورة الرابعة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية تحت عنوان” التصنيع الزراعي كمحرّك للاقتصاديات المحلية” والتي شارك بها ” متحدثون ” كل من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم و الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية والتنمية الريفية، الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي ممثلًا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والنائب عبد الحميد دمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، واللواء عمرو عبد المنعم رئيس هيئة تنمية الصعيد.

واضاف غنيم انه قد تم الموافقة على تخصيص 147 فدانًا لإقامة مدينة صناعية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية ومنطقة استثمار سياحي مرتبطة بها، بهدف خلق نموذج صناعي متطور يعتمد على تكنولوجيات التصنيع والإنتاج، كما قدم عرضًا تفصيليًا للمشروعات التي بدأ تنفيذها بالفعل، مثل مشروع تجفيف الطماطم الذي يعتمد على زراعة أكثر من 12 ألف فدان.

وأوضح أن محافظة بني سويف تمتلك مقومات نسبية تؤهلها لتكون عاصمة النباتات الطبية والعطرية، حيث يعتمد أكثر من 50% من اقتصاد المحافظة على النشاط الزراعي، وتُعد من أكبر قلاع الزراعة في مصر من حيث المساحة والتنوع وجودة منتجاتها، وهو ما مكّنها من الاستحواذ على 95% من صادرات الزيوت العطرية والطبية على مستوى الجمهورية.

وأشار المحافظ إلى أن بني سويف وضعت استراتيجية شاملة للتصنيع الزراعي تستند إلى تقليص سلاسل الإمداد، وتوطين الصناعات التحويلية بالقرب من مناطق الإنتاج، مما يسهم في خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية.

وخلال الجلسة، تناول الدكتور هشام الهلباوي أهمية التصنيع الزراعي في تحقيق التنمية الريفية المتكاملة، مؤكدًا أن الدولة تعمل على بناء اقتصاديات محلية قادرة على خلق فرص عمل وتحفيز المجتمعات الريفية على التحول من الإنتاج التقليدي إلى الإنتاج الصناعي المتخصص. وأشار إلى أن بني سويف تقدم نموذجًا عمليًا لهذا التحول من خلال دعمها للزراعة التعاقدية وتوفير الخدمات اللوجستية والحوافز الاستثمارية.

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق الهوبي أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تعمل على بناء منظومة متكاملة لضمان مطابقة المنتجات الزراعية المصنعة للمعايير الدولية، لاسيما في قطاع النباتات الطبية والعطرية،

وأكد الدكتور علاء عزوز على الدور المحوري للإرشاد الزراعي في تدريب المزارعين على الأساليب الزراعية المستدامة، موضحًا أن محافظة بني سويف قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال من خلال تطبيق برنامج الزراعة الذكية وتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرات القومية، بما يمهد الطريق لتوطين سلاسل القيمة التصنيعية.

وخلال الجلسة تم مناقشة عدد من التحديات التي تواجه التصنيع الزراعي بالمحافظة، من بينها ضعف الاستفادة من سلاسل القيمة المضافة، وغياب المعامل المتخصصة لتحليل متبقيات المبيدات، وانتشار بعض المصانع غير المرخصة التي تعمل خارج الإطار الرسمي، بالإضافة إلى ضعف التواصل بين المزارعين والمصنعين والمصدرين، والحاجة إلى رفع معدلات استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الزراعة والتصنيع والتسويق وتعمل المحافظة مواجهة هذه التحديات لإحداث نموذج متكامل للتصنيع الزراعي، قائم على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمزارعين، مدعومًا بإرادة سياسية واضحة وخطط استراتيجية قابلة للتنفيذ.