ملتقى “بالعربي” يفتح باب الترشيحات للمتحدثين

قم بتقديم الأفكار التي تُظهر الابتكار وتُلهم التغيير المجتمعي الإيجابي بحلول 6 نوفمبر

في يوم 8 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 5:03 م

كتبت: نجوى طه

 فتحت مبادرة “بالعربي” التابعة لمؤسسة قطر باب الترشيحات للمتحدثين في ملتقاها السنوي الثاني في الدوحة، المقرر عقده عام 2026. ويُعد هذا الملتقى السنوي الحدث الأكبر ضمن مبادرة “بالعربي”، حيث يضم أنشطة محلية وإقليمية، تتضمن جلسات حوارية وورش عمل، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لأصحاب المصلحة والمتحدثين.

يوفر هذا الحدث منصة مفتوحة لتبادل الأفكار والرؤى، مع تعزيز الإبداع الثقافي والفكري.

سيُتاح للمتقدمين الناجحين فرصة تقديم أفكار استشرافية. ومن خلال ربط الابتكار بالتراث الثقافي، يعكس هذا الملتقى تطلعات المجتمعات الناطقة بالعربية، ويعزز مستقبلًا مستدامًا ومزدهرًا.

كيفية المشاركة

باب الترشيحات للمتحدثين مفتوح الآن على موقع “بالعربي”:https://www.bilaraby.qa/ . يمكن للمتقدمين المهتمين تقديم نموذج إلكتروني مرفقًا بسيرتهم الذاتية وملخص لفكرتهم المقترحة. يجب أن تُظهر الأفكار المقترحة قيمة فكرية أو ابتكارية، وأن تكون قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. آخر موعد للترشيح هو 6 نوفمبر.

سيحظى المتقدمون الناجحون بفرص فريدة، مثل عرض أفكارهم على جمهور واسع، والمشاركة في فعاليات إقليمية، وتلقي تدريب في فن الخطابة، والتواصل مع المنظمات الداعمة للابتكار. كما سينضمون إلى مجتمع “بالعربي” المتنامي.

دعوة للشركاء

تدعو مبادرة “بالعربي” المؤسسات والشركات للشراكة ورعاية الملتقى، مما يُوسّع نطاقه ويعزز أثره المجتمعي والثقافي. تتيح هذه الشراكة الوصول إلى جمهور واسع مهتم بالابتكار والقيادة الفكرية والتغيير الاجتماعي.

واستقطبت النسخة الافتتاحية من الملتقى مؤسسات ثقافية وتعليمية رائدة، بما في ذلك مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، ومناظرات قطر، وقطر تقرأ، ومؤسسة قطر الدولية، وإذاعة صوت، والديوان، ومشروع فنار التابع لجامعة حمد بن خليفة، ومنتدى الشرق، وعربي كويست، ومجموعة سرد الإعلامية، والجزيرة 360.

وأكد السيد حابس حويل، مدير الشراكات الحكومية في مكتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، على توافق اللقاء مع مهمة مؤسسة قطر في إطلاق المبادرات التي تعمل على تعزيز أصوات المجتمعات الناطقة باللغة العربية وتمكين الأفراد من خلال التعليم والابتكار.

أوضحت النسخة الافتتاحية أن منصات الحوار الثقافي تُعزز التواصل عبر الحدود، مُتيحةً للأفكار الإبداعية فرصةً للازدهار والتأثير. ومع استعدادنا لدورة 2026، نحن على ثقة بأن هذا التجمع سيتطور إلى منصة أوسع وأكثر شمولاً، تجمع المبتكرين والداعمين لبناء تعاونات جديدة وتقديم حلول مستدامة تخدم مجتمعاتنا، كما قال هاويل.

4ceea5ae650be155f0fe5ae607aadc5d

رسالة للمستقبل

سيواصل الملتقى القادم تعزيز التفكير النقدي والابتكار، وتعزيز التعاون بين المجتمعات الناطقة باللغة العربية. وصرح هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية في مؤسسة قطر، قائلاً: “يُمثل ملتقى “بالعربي” مساحةً نابضةً بالأفكار التي تتجاوز الحدود، وتتيح للأجيال الجديدة من المبتكرين منصةً للتعبير عن أنفسهم بلغتهم الأم. وقد أظهرت النسخة الأولى الحاجة إلى مثل هذه المنصات، مما ألهم الشباب وأثرى الحوار المجتمعي. وفي عام ٢٠٢٦، نهدف إلى توسيع نطاق هذا التأثير من خلال تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة التي تربط التراث الثقافي بالتفكير الإبداعي، مما يخلق فرصًا جديدة ومستدامة”.

نجاح الطبعة الأولى

حققت النسخة الأولى من الملتقى نجاحًا باهرًا، حيث قدّمت أكثر من 700 فكرة من مختلف أنحاء العالم العربي. وشاركت نخبة من المتحدثين ورواد الأعمال الرائدين بأفكارهم مع جمهور تجاوز 800 شخص. وضمّ الملتقى أكثر من 20 متحدثًا ومحاضرًا، تبادلوا قصصًا ملهمة وتجارب متنوعة، تعكس عمق التجربة العربية المعاصرة.

على مدار يومين، تفاعل المشاركون في القمة مع حوارات تفاعلية، وقصص حية، وعرضوا مبادرات علمية وفنية سلطت الضوء على التطور الملحوظ للغة العربية. وعكس الحضور المتنوع من بلاد الشام والمغرب والخليج جوهر القمة، موفرًا فرصة فريدة لتبادل الأفكار وتعزيز الحضور العربي في المشهد المعرفي العالمي.