الوكيل يكتب : مجرد رأى
في يوم 3 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 8:43 م

كتب: بقلم🖋ا.د.أمجد الوكيل
في الوقت الذي اتفقت فيه الكثير من دول العالم خلال مؤتمر COP28 في دبي على مضاعفة قدرات الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2020، تبرز الحاجة الملحة لأن تعيد مصر النظر في إستراتيجية الطاقة 2040، وخاصة فيما يتعلق بدور الطاقة النووية .
فالطاقة النووية لم تعد مجرد وسيلة لإنتاج الكهرباء، بل هي ركيزة أساسية لمواجهة التغير المناخي وضمان استقرار الشبكات الكهربائية في ظل التوسع في الطاقة الشمسية والرياح المعروفة بتقلبها وصعوبة التنبؤ بها.
مزايا الطاقة النووية:
●مساندة الطاقات المتجددة والحفاظ علي استقرار الشبكة الكهربية وزيادة موثوقية الإمداد الكهربائي.
● تثبيت أسعار الكهرباء بعيدًا عن تقلبات النفط والغاز.
● خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة.
●️ تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتوفير موارد وطنية هامة.
كما أن للطاقة النووية بعدًا صناعيًا وتنمويًا كبيرًا؛ فهي قاطرة للصناعة من خلال دعم الصناعات القائمة، وإدخال صناعات جديدة، والمساهمة في رفع معايير الجودة . وهي كذلك تعزز ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري وتعيد لمصر مكانتها الريادية في المجال النووي ، حيث كانت مصر من أوائل الدول العربية والإفريقية التي دخلته منذ منتصف القرن الماضي.
وتمتد مساهمة الطاقة النووية إلى:
● تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
●تعزيز أمن الطاقة.
●دعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
ومع ظهور المفاعلات النمطية الصغيرة (SMRs) التي تمتاز بسرعة الإنشاء وانخفاض التكلفة ومتطلبات الموقع المحدودة، تتسع أمام مصر فرص غير مسبوقة لتسريع دمج الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطني.
الخلاصة: الإسراع بمراجعة إستراتيجية الطاقة 2040 لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية تتماشى مع الاتجاهات العالمية والتطورات التكنولوجية والاحتياجات الاستراتيجية لمصر.
ا.د.أمجد الوكيل
[email protected]







