أيمن سامى مدير مكتب «JLL» – مصر للاستشارات العقارية : تباطوء السوق امر متوقع فى الوقت الراهن وسيستغرق وقتاً من عامين إلى 3 أعوام لانتهاء هذه الفترة

تراجع وتيرة صعود اسعار العقارات طبيعى ويعد حركة تصحيح للسوق او لتغير طبيعة العملاء المشترين

الزيادات السعرية الكبيرة فى العامين الماضيين كانت نابعة من رغبة المشترين فى الربحية السريعة

توقعات بأن تتراوح نسبة زيادة العقارات بين 15 إلى 18%

اكد أيمن سامى مدير مكتبت «JLL» – مصر للاستشارات العقارية، أن التباطوء الذى يمر به السوق العقارى فى المرحلة الراهنة أمر متوقع فى الوقت الحالى ، بعد القفزات السعرية التى شهدها السوق خلال العامين الماضيين .
وأضاف ايمن سامى ان الزيادات التى شهدتها السوق العقارية تتراوح بين 16% إلى 18% حتى نهاية العام الجارى ، مشيراً إلى ان القفزات السعرية التى شهدتها الاسعار خلال العامين الماضيين ، أدت إلى زيادات كبيرة فى التسعير من الطبيعى ان يتبعها تصحيح للاسعار .
واشار إلى ان اسعار البيع فى ارتفاع ، وهو الامر الذى ادى بدوره لارتفاع اسعار الايجارات ، والعملاء يحاولون التعامل مع الوضع مما ادى لسيطرة حالة من التباطوء بالسوق وذلك إما ان تكون نتيجة لعدم وجود رغبة لدى العملاء فى الشراء ، أو ليس لديها القدرة الشرائية اللازمة .
واضاف ان السوق بدأت تشهد عروض وفترات سداد أطول ، وذلك لتحريك حركة البيع ، مشيرا إلى ان فترة التباطوء التى تمر بها السوق ليست جديدة بل عاصرناها من قبل مع الثورات ، وقد تستغرق فترة عامين او ثلاثة اعوام حتى ينتهى التباطوء ، وذلك لان الاسعار ارتفعت بمعدلات كبيرة تزيد نسبة عن 40% سنويا ، الامر الذى تبعه تراجع فى الاسعار ، موضحاً أنه من الطبيعى ان يواكب القفزات السعرية التى حدثت حالة تصحيح اسعار واستقرار ، والشركات حالياً تواجه هذه التحديات لاستمرار العمل .
وحول توقعاته للاوضاع بالسوق العقارى خلال الفترة المقبلة ، أكد أيمن سامى أنه من الوارد وجود تحالفات بين الشركات بالسوق العقارية ، وكذلك هناك احتمالات مواجهة الشركات لحالات تعثر ، ومن الوارد ان يحدث استحواذ على شركات اخرى .
ويرى أيمن سامى انه يجب ان يتم تنظيم لجنة لحماية السوق من التلاعب وضرورة وجودج مناقشات وحوارات مستمرة بين المطورين والحكومة وصناع القرار .
وأكد أن انخفاض اسعار الفائدة امر ايجابى ومن المتوقع خفضها بنسبة اخرى ، وهو الامر الذى سيؤدى لخفض التكلفة على المطورين ويساهم فى تنشيط السوق ، مشيراً إلى أنه كلما تزايد عدد سنوات سداد الاقساط ، وارتفعت اسعار الفائدة يؤدى ذلك لزيادة التكلفة على المطور والعميل .
واوضح ايمن سامى أن السنوات الماضية شهدت تزاحم العملاء على شراء العقارات للبحث عن الربحية السريعة ، اما اليوم الاوضاع مستقرة .
وأكد أيمن سامي، إن سوق العقار في مصر ما يزال قوياً، رغم وجود بعض التحديات في العقار السكني بصورة خاصة، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم.
وأضاف أنه من الملاحظ أن القدرة على الشراء بدأت تتأثر خلال الفترة الماضية، لكن هذا زاد من الطلب على الإيجارات.
كان تقرير حديث كشف عن ارتفاع القيمة الإيجارية في عدد من المناطق في مصر بما يتجاوز نحو 25%، مرجحاً أن يشهد قطاع الضيافة زيادة حادة في متوسط أسعار الغرف اليومية بنسبة 14.9% حتى شهر يونيو مقارنة بالعام الماضي ونمو سنوي في إيرادات الغرف المتاحة بنسبة 20.1%.

وقالت شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية “جيه إل إل”، إن إيجارات الوحدات السكنية ترتفع في مدينة 6 أكتوبر بنسبة 25.5%، مع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بنسبة 18%. فيما سجلت القيمة الإيجارية في القاهرة الجديدة زيادة بنسبة 17.7%، كما ارتفعت أسعار بيع الوحدات السكنية بنسبة 15.9% مقارنة بالعام الماضي.

وشهد سوق منافذ التجزئة إضافة نحو 12600 متر مربع خلال الربع الثاني من عام 2025، ليصل إجمالي المخزون إلى 3.2 مليون متر مربع وفقا لـ”التقرير”. ولفت إلى أن متوسط معدلات الشواغر في الفئة “أ” من قطاع المساحات المكتبية انخفض إلى 7.4% خلال الربع الثاني من عام 2025، مع تفوق الأبنية الفاخرة في الأداء محققةً متوسط معدل شواغر بلغ 4.5%.

وأشار التقرير إلى أن سوق العقارات المصرية حافظ على ديناميكيته في الربع الثاني من العام الجاري، حيث سجلت مختلف القطاعات نمواً مستمراً وتحولات على صعيد الإبداع والابتكار في ظل إيلاء المطورين الأولوية لتسليم المشاريع مع استمرار استقرار الاقتصاد. وجاء تحسن أسعار الإيجارات واستمرار تنفيذ المبادرات الحكومية وارتفاع أرقام السياحة في مصر ليعزز من نشاط السوق وثقة المستثمرين في المشهد العقاري المتنوع بالعاصمة القاهرة.

وتعد «JLL» مؤسسة عالمية تقدم مجموعة من الخدمات والدراسات والاستشارات لعملائها، منها تقديم الاستشارات الفندقية للعديد من المنشأت السياحية كالفنادق وتقييم الأداء.
وأوضح «سامي» أن «JLL» أيضاً توفر خدمات تأجير وإدارة المولات والأصول التجارية والإدارية، وذلك نظرًا لما تمتلكه المؤسسة من كوادر بشرية لديها من الخبرات ما يؤهلها لذلك، حيث تضم «JLL» أكثر من 100 ألف كادر بشري على مستوى العالم منها ما يزيد على 1000 كادر بشرى بإدرة مكتب الإمارات والتى تضم مناطق القاهرة والشرق الأوسط وإفريقيا.
وتمتلك «جي إل إل» إدارة متخصصة لوضع الرؤية العامة لاستغلال مساحات أي مشروع وهو ما يحقق أعلى وأكبر استفادة للعميل بالتوازي مع تحقيق أعلى عائد ربحي للمستثمر، مشيراً إلى أن القطاع التجاري هو الأكثر أهمية والأصعب من حيث الإدارة.