الشبكة العربية للتصدي للملوثات البيئية الناشئة تصدر تقريرها الفني الأول حول الملوثات البيئية الأبدية في المنطقة العربية

د. عبد الله النجار: يفتح المجال للاستفادة من الإمكانيات الواعدة في المنطقة

التقرير يُلقي الضوء على خطورة المواد الكيميائية الأبدية

في يوم 30 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 4:27 م

كتبت: نجوى طه

تتراكم هذه المركبات في أنسجة الكائنات الحية، الأمر الذي يؤدي إلى آثار سامة متعددة، من بينها المخاطر الكبيرة على الجهاز العصبي، إذ تبرز كمصدر قلق بالغ نظرًا لقدرتها على اختراق الحاجز الدموي الدماغي والتراكم داخل أنسجة الدماغ، إضافة إلى تسببها في أمراض أخرى.

تُستخدم هذه المركبات في العديد من المنتجات الصناعية والاستهلاكية، مثل أدوات الطهي غير اللاصقة، وعبوات الأغذية، والدهانات، والأقمشة المقاومة للبقع والماء، بالإضافة إلى رغوات مكافحة الحرائق.

شارك في إعداد التقرير نحو ثلاثين متخصصًا من الدول العربية، تحت إشراف المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بهدف تعزيز دور العلماء والباحثين العرب في تقديم حلول فعّالة للمشكلات المجتمعية، وتحفيز التنمية المستدامة والابتكار، ودعم البحث العلمي التطبيقي.

أطلقت الشبكة العربية للتصدي للملوثات البيئية الناشئة (EPN)، إحدى شبكات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، تقريرها الفني الأول حول التلوث البيئي بمركبات البير والبولي فلوروألكيل (PFAS) في المنطقة العربية، والذي يلقي الضوء على التحديات البيئية والصحية، التي تواجه المنطقة العربية، بسبب هذه المركبات. كما أعلنت عن عقد ندوة افتراضية لإعلان نتائج التقرير، يوم السبت 11 أكتوبر 2025، الساعة 4 عصرًا بتوقيت مكة المكرمة، ويمكنكم تسجيل الحضور عبر هذا الرابط.

وقال د. عادل الغيثي، رئيس الشبكة العربية للتصدي للملوثات البيئية الناشئة، وأحد المؤلفين الرئيسيين للتقرير: «تُعرف هذه المركبات عالميًا بالمواد الكيميائية الأبدية، وبرغم خطورة هذه المركبات، فإن حجم الدراسات العربية حولها لا يتجاوز 13 دراسة علمية منشورة فقط، وهذا الرقم ضئيل جدًا مقارنةً بالمئات من الدراسات المنشورة في الولايات المتحدة وأوروبا».

2594e4aa5878aa1d0679ba7e3360af9e

توضح نتائج التقرير أن معظم العينات البيئية والبيولوجية في المنطقة، لا تزال تُرسل إلى مختبرات في الخارج مثل ألمانيا والسويد والولايات المتحدة لتحليلها. ويقول «الغيثي»: «تلك النتائج تكشف الحاجة الماسة لبناء قدرات محلية متقدمة، في مجال التحليل الكيميائي، باستخدام تقنيات مثل LC-MS/MS والتحليل غير الموجّه».

من جانبه، قال الدكتور عبد النجار، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: «تقرير الشبكة العربية للتصدي للملوثات البيئية الناشئة  (EPN)، يوضح المخاطر التي تتعرض لها منطقتنا العربية، ورغم ذلك إلا أنه يفتح المجال للاستفادة من الإمكانيات الواعدة في المنطقة، سواء من حيث الكوادر البشرية، أو الإمكانات المتاحة، والجهود المشتركة، والتكامل في المجالات البحثية والتمويلية، والتواصل والتشبيك مع الأطراف المعنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما نؤمن به في المؤسسة».

وتعد المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أكبر منظومة علمية عربية، إذ تضم أكثر من خمسين ألف عالم ومبتكر في مجالات العلوم والتكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها. وقد تأسست في إمارة الشارقة عام 2000 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة الشارقة، بهدف تحويل الطاقات العربية إلى إنجازات نوعية تعزز مكانة المنطقة العلمية عالمياً، مع فتح آفاق واسعة للتعاون والإبداع، ورسم مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

وتأسست الشبكة العربية للتصدي للملوثات البيئية الناشئة(EPN) في أبريل 2025، تحت مظلة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (ASTF)، بهدف تمكين الأفراد الملتزمين بالاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المتزايدة للملوثات الناشئة في المنطقة العربية، بما يشمل (PFAS)، والمواد الدوائية والعناية الشخصية(PPCPs)، والمواد البلاستيكية الدقيقة (MPs).

B67e33f387e57e22f66b7fdd71639cb4