خلال ندوة نظمتها احدي الشركات الكبري بالتعاون مع ” هيا” و”رجال الاعمال”.. وزير الزراعة : الدولة تتبنى استراتيجية متكاملة تهدف لتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأمن الغذائي وتعزيز التنافسية
في يوم 10 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 9:25 ص

كتب: مني البديوي
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة تتبنى استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأمن الغذائي وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، فضلًا عن دعم المزارع المصري عبر التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر، مع العمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية ودعم جهود المراكز البحثية لاستنباط أصناف ملائمة للظروف المحلية.
وشدد – خلال الندوة التي استضافتها شركة ” بي. إيه. إس. إف.” للحلول الزراعية اول امس تحت عنوان ” عصر جديد للزراعة المصرية: حوار الأمن الغذائي” بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (HEIA) وجمعية رجال الأعمال المصريين – على أهمية تشجيع الابتكار في الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي في إدارة الحقول. وأوضح ضرورة صياغة خطة وطنية شاملة تربط بين الإنتاج الزراعي والتصنيع والتسويق، مع توفير حوافز ضريبية للمستثمرين في هذا القطاع، وإنشاء منصة وطنية لتنسيق الصادرات، مشيرا إلى أهمية توسيع برامج التدريب وبناء القدرات للمزارعين والشباب، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإنتاج والتسويق، فضلا عن أهمية إنشاء مراكز إقليمية مصرية لنقل الخبرات الزراعية في إفريقيا وتوقيع اتفاقيات تجارية لزيادة النفاذ إلى الأسواق.
وأكد فاروق أن السنوات المقبلة تمثل فرصة تاريخية لمصر لترسيخ مكانتها كقوة زراعية إقليمية وفاعل دولي مؤثر في الأمن الغذائي العالمي.
و شدد المهندس محسن البلتاجي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، على ان تأهيل وتدريب المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة، ومواجهة التحديات التي تواجه المزارع المصرى مثل التغير المناخي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، موضحًا أن الجمعية تضع هذا المحور على رأس أولوياتها لضمان زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الصادرات.
وأضاف عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وعضو مجلس النواب الصادرات الزراعية المصرية قد شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة، حيث استطاعت أن تعزز قدرتها التنافسية وتفتح لنفسها مكانة راسخة في العديد من الأسواق العالمية ، حيث احتلت مصر المركز الأول عالمياً في تصدير البرتقال ، بينما واصلت البطاطس المصرية تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للأسواق الأوروبية والآسيوية ، بالإضافة إلى تقدم كبير في صادرات محاصيل أخرى مثل العنب والبطاطا والفاصوليا البيضاء.
وأوضح أن الصادرات الزراعية نجحت هذا العام في تصدير 7 مليون طن بقيمة 4.5 مليار دولار ، لافتا الي استهدافهم الوصول الي تحقيق 7 مليار دولار صادرات زراعية بحلول 2030.
كما أشار مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن القطاع الخاص يحث على تبني التقنيات الحديثة مثل الزراعة الكهروضوئية، مما يعكس رؤية متكاملة لتحقيق أهداف متعددة في آن واحد؛ من تحسين الإنتاجية الزراعية، ومواجهة التغيرات المناخية، وترشيد استهلاك المياه والمدخلات، وصولًا إلى توليد طاقة نظيفة وخلق بيئة عمل أفضل للعاملين في الحقول تحت الألواح الشمسية. وأكد أن هذه التقنية تأتي في صميم مفهوم الزراعة الذكية التي تستفيد من الموقع الجغرافي المتميز لمصر، وتسهم في توفير فرص عمل واعدة، مشددًا على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي المحرك الأساسي لتحويل هذه الابتكارات إلى أدوات عملية تعزز الأمن الغذائي وتدعم الاقتصاد الوطني.
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أن حوار الأمن الغذائي يعكس رؤية موحدة تجمع بين قيادات الحكومة ورواد القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتطوير القطاع الزراعي المصري. ومن خلال دمج الابتكار والاستثمار والحلول المتكاملة، يمثل هذا الحدث علامة فارقة على طريق تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز النمو الاقتصادي لمصر والمنطقة.
من جانبه، أوضح جوستافو باليروس، النائب الأول للرئيس، بي.إيه.إس.إف. للحلول الزراعية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة، أن الشركة بخبرتها الممتدة لأكثر من 160 عامًا عالمياً و أكثر من 70 عامًا في السوق المصرية، تؤمن أن التقنيات الحديثة والحلول الذكية قادرة على إحداث نقلة نوعية في الإنتاجية الزراعية. وأكد أن الشركة تعمل على دمج الابتكار والاستدامة لدعم المزارع المصري ورفع جودة المحاصيل بما يتماشى مع المعايير العالمية.






