د. علي عوف رئيس شعبة الدواء محذرا ل ” العالم اليوم”: هيئة الدواء تمارس سياسة” اذعان” وتفرض رسوم مبالغة ..ونطالب ” مدبولي ” التدخل
في يوم 9 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 6:01 ص

كتب: مني البديوي
شن الدكتور علي عوف رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية هجوم شديد علي هيئة الدواء المصرية والرسوم المبالغ فيها التي تفرضها لتسجيل الأدوية.
وأكد في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان سياسة هيئة الدواء لا تتماشى مع توجهات الدولة في تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وانها تسهم بقرارتها في زيادة الاحتكار بسرعة مهمة تمثل آمن قومي .
ووجه حديثه الي رئيس هيئة الدواء موجها تساؤل له :” هل هيئة الدواء أصبحت هيئة خدمية هادفة للربح ..وهل الغرامات والمبالغ التي يتم تحصيلها من الشركات تدفع حوافز للموظفين ؟!!!!.
وأوضح أن رسوم تسجيل الدواء كانت تقدر بنحو مليون جنيه وانه مع إنشاء هيئة الدواء زادت تلك الرسوم ووصلت الي 5 مليون جنيه، لافتا الي ان تلك الزيادة في الرسوم تمت خلال عامي 2024 – 2025 !!.
واضاف انهم قاموا بالتواصل مع هيئة الدواء والاجتماع معها أكثر من مرة وان ذلك لم يسفر عن أي استجابة أو تحرك لشكوي المصنغين .
وطالب بضرورة تدخل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشددا علي ان هيئة الدواء تمارس سياسة ” اذعان” وانها تعد غير منصفة لقطاع الدواء وتفرض رسوم مبالغة دون مراعاة تكاليف الإنتاج التي يدخل بها المادة الخام والمادة المساعدة ومواد التحليل والكهرباء والطاقة والتامينات واجور العمالة .
واردف : ان هيئة الدواء لا تأخذ في حسبانها سوي المادة الخام فقط وباقي البنود لا يتم وضعها في التسعير ، مشددا علي ان التسعير الحالي غير عادل وانهم حاولوا مناقشة الأمر مع هيئة الدواء ولا توجد استجابة .
وقال ان التسعير غير مرضي لان هناك فجوة بين السعر والتكلفة التي زادت أكثر من 100% .
وأوضح عوف ان حجم الاستثمارات في قطاع الأدوية تقدر بنحو 300 مليار جنيه وانه اذا لم تكن هناك التحديات المتواجدة فان تلك الاستثمارات يمكن أن تقفز الي 500 مليار جنيه .
وأكد أن القطاع يشهد نمو غير مسبوق وان هناك استثمارات مصرية تم ضخها خلال العام الجاري تجاوزت 10 مليارات جنيه .
واضاف ان أزمة نقص الأدوية في الأصناف المستوردة بدأت تعود بسبب التسعير الذي لا يراعي ارتفاع التكلفة عن السعر مما جعل الشركات الأجنبية توقف جلبها للاصناف المستوردة لأنها تخسر .
وشدد علي ان الوضع حرج وان هناك نقص في الأدوية المستوردة التي ليس لها بدائل والمعالجة للأمراض المزمنة مثل ادوية الاورام ، موضحا ان الأدوية المستوردة تمثل 10% من الأدوية التي ليس لها بدائل وان السوق عموما به نقص 5% وهي نسبة عادية وان المشكلة فقط في الأدوية المستوردة.
واضاف ان هناك سوق سوداء قد ظهرت في الدواء بسبب النواقص من الأدوية المستوردة .






