فريق طلاب يخترعون قارب صديق للبيئة و يطالبون بتوفير جهة تتبنى التمويل و الإنتاج بشكل تجارى

يعمل ٦ ساعات متواصلة نهارا و ٣ ليلا

في يوم 21 أغسطس، 2021 | بتوقيت 12:19 م

كتبت: شيرين سامى

ابتكر فريق من طلاب معهد الدراسات التنقية والمهنية بالأسكندرية ، قارب يعمل بالطاقة الشمسية وصديق للبيئة، يمكن التحكم فيه عن بعد بسهولة ، من إنتاج مصري باستثناء بعض القطع والمكونات الخاصة بالتحكم الإلكتروني المتوافرة في السوق .

و طالب فريق الطلاب ، بتوفير تمويل من جهة تتبنى تصنيع عدد من القارب لإنتاجه بشكل تجاري ، حيث أن تكاليفه في المستقبل ستكون أرخص من أول نسخة في حال إنتاج أعداد كبيرة منه حسب فريق الإبتكار .

و يتميز القارب بأنه صديق للبيئة ولا تصدر عنه انبعاثات كربونية، أو ما يضر البيئة والمياه، ويمكنه العمل 6 ساعات متواصلة خلال ضوء النهار، أما خلال الليل فلديه بطاريات تمكنه من العمل من 3 إلى 6 ساعات، كما أنه مزود بمخارج وأسلاك لشحن القارب بالكهرباء والعمل مثل السيارات التي تعمل بالكهرباء، ويمكن شحنه من أي عامود إنارة أو من أي وحدة شحن قريبة منه، وتبلغ سرعته 4 عقدة في الساعة، وطوله 2.70 متر، وعرضه 1.10 متر، و يستطيع المركب حمل 200 كيلو غرام، ويمكن التحكم في الوحدة الخاصة به سواء بشكل يدوي من داخل المركب، أو عن بعد، والخيار الأخير مفيد في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، مثل المياه التي حدث بها تسرب للزيت، أو حريق فهذا المركب يمكنه الدخول لهذه الأماكن عبر التحكم عن بعد، كما يمكن بعد تطوير النموذج الخاص به بأحجام أكبر وفق الحسابات العلمية الدقيقة، لاستخدامه في نقل البضائع .

و يسعى فريق الطلاب إلى أن يعمل القارب بنظام الطيار الآلي ، من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي إليه، و هناك خيارات كثيرة لتطويره، فيمكن استخدامه في المستقبل بعد التطوير في إزالة الزيوت التي تتسرب في بعض الأنهار والبحار، كما يمكن تطويره مستقبلا بحيث يتم تركيب معدة تزيل هذا الزيت عبر التحكم من بعد، ويمكن تركيب وحدة مطافي تضخ المياه عبر مضخة يتم تركيبها في القارب من الأسفل وتستخدم في إطفاء الحرائق التي تندلع في المياه، سواء في السفن، أو حقول النفط أو غيرها، دون تعريض أرواح البشر للخطر، و جميعها اقتراحات مستقبلية يستهدف الفريق الوصول إليها .

ويهدف القارب إلى لتقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة وأن هناك صعوبة في نقل الوقود للمراكب التي تعمل في النيل، وأحيانا يحدث تسريب خلال النقل، بينما يعتمد القارب على طاقة نظيفة لا تؤذي البيئة ، كما يمكن استخدامه في النقل بين ضفتي النيل لا سيما وأن إنشاء الجسور لهذا الغرض يكون مرتفع التكاليف ، كذلك يمكن وضع القارب أيضا في بعض الأماكن السياحية صديقة البيئة .

و أخيرا يسعى الفريق المبتكر لمزيد من التطوير حتى يحقق الفائدة المرجوة منه على أكمل وجه .

يذكر أن القارب من إنتاج معهد الدراسات التقنية والمهنية بمجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية بأبي قير، وتم تصنيعه بمشروع التخرج الخاص بفريق الطلاب ، تحت إشراف الدكتور، أحمد جمعة رئيس قسم الورش الإنتاجية والدكتور، عصام عزت البكل عميد مجمع خدمة الصناعة، ودكتور إسلام البنا.