عودة بعثة “كاسحة الجليد للمعرفة” من القطب الشمالي بمشاركة 66 طالبًا من 21 دولة

أمضوا 10 أيام على متن كاسحة الجليد النووية ..

في يوم 27 أغسطس، 2025 | بتوقيت 2:48 م

كتبت: شيرين سامى

“50 عاماً من النصر”..

في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ80 لانطلاق الصناعة النووية الروسية، والذكرى الـ500 لبدء استكشاف طريق البحر الشمالي، عادت إلى مدينة مورمانسك يوم 22 أغسطس الجاري البعثة الدولية السادسة لمشروع “كاسحة الجليد للمعرفة”، والتي نُظمت من قبل مؤسسة روساتوم الحكومية.
شارك في البعثة 66 طالبًا متفوقًا من 21 دولة، من بينها مصر وتركيا وبوليفيا وكازاخستان والصين، حيث أمضوا عشرة أيام على متن كاسحة الجليد النووية ” 50عاما من النصر” في رحلة علمية إلى القطب الشمالي. وتضمنت الرحلة محاضرات علمية ألقاها خبراء بارزون في مجالي الطاقة النووية والفضاء، إلى جانب تنفيذ تجارب بحثية لا يمكن إجراؤها إلا في القطب الشمالي، فضلاً عن التعرف على تكنولوجيا تشغيل كاسحة الجليد النووية
كما شهدت البعثة تعاونًا بين روساتوم ووكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، حيث تم اختبار نماذج مبسطة لمنصات متحركة متطورة، شبيهة بتلك التي تُستخدم في استكشاف الكواكب، وذلك في ظروف القطب الشمالي الفريدة
ومن أبرز المشاركات الرمزية في الرحلة، قدّمت الطالبة الصينية أليسا لي لوحة تقليدية بطول ثلاثة أمتار تحمل رسومات تجسد الصداقة بين روسيا والصين وصورة لكاسحة الجليد، وقع عليها الطلاب المشاركون، إلى جانب شعار الذكرى الـ80 للصناعة النووية: “فخر. إلهام. طموح”، وتوقيع قبطان الكاسحة روسلان ساسوف
وعلّق القبطان ساسوف قائلاً: “للعام الثاني على التوالي يشارك طلاب من مختلف أنحاء العالم في اكتشاف القطب الشمالي، وليس الأطفال الروس فقط. لقد كان شعورهم وهم يشاهدون الدببة القطبية لحظة لا تُقدّر بثمن، وتجسد القيمة الحقيقية لهذا المشروع التعليمي.
ومن جانبه، عبّر الدكتور محمود سعيد مرسي، رئيس قسم الطوارئ الإشعاعية بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية المصرية، وأحد خبراء البرنامج العلمي والتعليمي “كاسحة الجليد للمعرفة 2025″، عن فخره بالمشاركة قائلاً:
“أشكر مؤسسة روساتوم على هذه التجربة الاستثنائية. أنا فخور بكوني من المصريين القلائل الذين وصلوا إلى القطب الشمالي. لقد كانت فرصة مميزة للتعرف عن قرب على تشغيل كاسحة الجليد النووية، وللاحتكاك بطلاب من شتى أنحاء العالم. ومصر اليوم تدخل عصر الاستخدامات النووية السلمية، وبالتعاون مع روسيا نقيم أربع وحدات طاقة بمحطة الضبعة النووية، التي تمثل مستقبل قطاع الطاقة الوطني.. وكان شرفًا لي أن أشارك في رفع العلم الروسي العملاق مع الجميع.”
وبمناسبة “يوم العلم الوطني الروسي”، رفع المشاركون علم روسيا الثلاثي الألوان خلال مراسم الوصول على متن كاسحة الجليد النووية.