عبد المنعم قتيلو رئيس شعبة الألبان بالغرفة التجارية بدمياط ل ” العالم اليوم”: مطلوب تبني مشروع قومي لإنتاج ” اللبن الأمن ” ..وإطلاق مبادرة للتمويل المنخفض لتطوير الصناعة

 

طالب عبد المنعم قتيلو رئيس شعبة الألبان بالغرفة التجارية بدمياط الدولة بضرورة تبني مشروع قومي لإنتاج ” اللبن الأمن ” يرتكز علي تغيير ثقافة وأساليب تعامل الفلاح مع الماشية ويتم اطلاقه من خلال وزارة الزراعة .

وشدد في تصريحات ل ” العالم اليوم ” ان تطوير الصناعة امر سهل والتحدي الحقيقي في الألبان الخام الجيدة ، مؤكدا ان الصناعة أكثر تطور من الخام المتواجد .

واضاف انه حتي الان الألبان لم يتم التصدي لمشكلتها بشكل صحيح والتي تبدأ من الفلاح وليس مراكز التجميع حيث أماكن اعاشة الماشية وأسلوب حلب اللبن واوعية نقله.

واردف : انه كان بجب بدل إطلاق مشروع لتطوير مراكز التجميع ان يتم تطوير المزارع والفلاح الصغير وذلك من خلال نقطة تجميع بمبرد سعته طن فأقل و ” تروسيكل ” وشاب حاصل علي دبلوم زراعة لديه قدرة نقل المعلومة للفلاح ومربي الماشية في كيفية النهوض بمعيشة وحلب ونقل وتداول الألبان.

واضاف انه يجب ايضا تغيير سلالات الأبقار باخري عالية الادرار وذلك من خلال خطة زمنية يتم تنفيذها علي مدار 4 سنوات وذلك لتحسين ورفع مستوي الإنتاجية.

وأوضح قتيلو ان مصر تنتج 6.5 مليون طن لبن يتم التحصل عليهم من 5.5 مليون رأس ماشية وان 10% منهم يأتوا ممن يمتلك 100 رأس وأكثر وهذا ليس لديه مشكلة حيث لديه سلالة البقر المدرة للالبان وبرامج تغذية يتم الحصول منها علي لبن متوازن، و20% من إنتاج اللبن يتم الحصول عليه ممن لديه 50 رأس ماشية وهذا ايضا ليس لديه مشاكل ، بينما 70% من الألبان يتم الحصول عليها ممن لديه رأس حتي 10 رؤوس والمشكلة تكمن في هؤلاء من حيث ثقافة التعامل.

واستطرد : ان هؤلاء الذين ينتجون 70% من الألبان المتداولة بحاجة الي تضافر جهود كافة الجهات لتغيير ثقافة تعاملهم مع الماشية غير الصحيحة والتي تؤثر في النهاية علي جودة الإنتاجية.

وأكد قتيلو ان التركيز علي إنتاج لبن جيد آمن يمثل اولي محاور استراتيجية العمل التي وضعتها الشعبة منذ 3 سنوات وطالبت خلالها بضرورة الارتقاء باساليب تعامل الفلاح مع الماشية لتحسين الإنتاجية، مشددا علي ان المشكلة حتي الان مازالت تزداد صعوبة ولم يتم حسمها رغم انها تمثل التحدي الأكبر أمام الصناعة.

وأضاف أن المحور الثاني من الاستراتيجية يتضمن تطوير الصناعة وبيئة التصنيع وان هذا يتم بالفعل حاليا ويتم ملاحظته في العديد من المصانع التي بدأت تسجل بالقائمة البيضاء للهيئة القومية لسلامة الغذاء.

واردف : ان المحور الثالث يتضمن توطين صناعة الألبان وانه جاري حاليا الإعداد لإصدار موسوعة توطين صناعة الألبان المصرية بدءا من طرق استلام اللبن ، مناشدا مساهمة الجميع ممن يعملون في الصناعة ومن لديه مادة علمية لالحاقها بتلك الموسوعة.

واضاف ان المحور الرابع من استراتيجية الشعبة يتضمن تقليل فاتورة الاستيراد بالدخول في تصنيع المنتجات الأوروبية والجبن المستوردة والذي يأتي طبقا لتوجهات مؤسسة الرئاسة.

وكشف قتيلو عن حجم الفاتورة الاستيرادية من الجبن الأوروبية، موضحا انها تقدر بنحو 300 مليون دولار وان هناك حاليا بالفعل دراسات علمية وتجارب تتم لإنتاج وتصنيع تلك الجبن ولكنها تحتاج دائما الي مستوي لبن عالي الجودة.

واضاف ان المحور الخامس للاستراتيجية يتمثل في ضرورة اطلاق مبادرة للتمويل المنخفض وذلك لاحتياج الصناعة الي تمويل يوجه للتطوير والتخزين في أنواع الجبن التي تحتاج الي” تعتيق ” لفترات تصل الي 18 شهر والتي تستخدم بديل للمستورد.

واردف : ان الصناعة الصناعة بحاجة الي تطوير في مراحل إنتاج الألبان والتصنيع مع العلم بأن تكلفة البقرة الواحدة تتراوح من 130 الي 150 ألف جنيه ، وتجهيزاتها من الحلب تصل الي 200 ألف جنيه حتي تكون المشاريع متكاملة ، ومع تغيير سلالات البقر تحتاج الي تغذية متقدمة .

وأوضح أنه يوجد لدينا فجوة غذائية قدرها 36% في مجال الألبان ومنتجاتها يتم استيرادها من الخارج، مشددا علي انه من خلال مشاريع قومية يمكن الاستغناء عن هذه الفاتورة بالكامل .

واضاف ان المحور السادس يتمثل في تطوير التغليف لتسويق المنتج.

وأكد أنه يامل بتنفيذ تلك الاستراتيجية ان يتم الوصول الي إنشاء الاتحاد المصري لمصنعي الاجبان الطبيعية .