جابر : مصانع الحلويات في ورطة بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الخامات

مطلوب عدم تغيير أسعار السلع الإستراتيجية الا بأمر الحكومة

إرتفاعات كبيرة في السكر والزيت والدقيق .. و20% زيادة متوقعة في المنتجات

في يوم 23 أغسطس، 2021 | بتوقيت 2:02 م

كتب: محمد عبدالرحمن

تسود حالة من الغليان مصانع الحلويات والشيكولاتة نتيجة الإرتفاع الجنوني في أسعار الخامات وعلى رأسها السكر خلال الشهور الأخيرة والتي أدت إلى تحقيق خسائر فادحة للمصانع وسط مطالب من الصناع بضرورة التصدي للزيادات المفاجئة وتثبيت أسعار السلع الإستراتيجية وعدم تغييرها الا بأمر من الحكومة.

قال محمد جابر عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ونائب رئيس شركة الولاء للحلويات ان المصانع العاملة بالقطاع تعيش في مأساة حقيقية خلال الشهور القليلة الماضية بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخامات، مشيراً إلى أنه ارتفع سعر الزيت من 16 ألف جنيه للطن إلى 24 ألف جنيه، كما ارتفع بديل زبدة الكاكاو من 23 الف جنيه للطن إلى 38 ألف جنيه في 6 أشهر.

وأضاف جابر في تصريحات خاصة لـ “العالم اليوم ” أن السكر كان سعره 6500 منذ أشهر قليلة وارتفع خلال الأيام القليلة الماضية إلى 9000 جنيه للطن، مما يمثل أزمة طاحنة تواجه صناعة الحلويات حيث أنه يعد عصب الإنتاج بالنسبة لهذه الصناعة حيث يدخل في البسكويت والشيكولاتة والويفر والكريمات والعصير، ويمثل أكثر من 40% من تكلفة الإنتاج، فضلاً عن الزيادة الأخيرة في أسعار الدقيق حوالي 1000 جنيه خلال أسبوع واحد والذي سيؤثر بالسلب على صناعة البسكويت.

وأوضح أنه عند الزيادة المفاجيء في الأسعار تتسبب في هزة كبيرة بالمصانع، مشيرا إلى أن المصانع ملتزمة بعقود بالأسعار القديمة وارتفاع الأسعار المبالغ فيه في الخامات يؤدي إلى تحقيق خسائر كبيرة في الشركة، خاصة مع عدم القدرة على تحريك الأسعار بسبب زيادة المنافسة بين الصناع وعدم تحمل السوق لأي زيادات مؤكدا أن 70% من منتجات الشركة تحقق خسائر منذ شهرين بسبب ارتفاع اسعار الخامات .
وتابع جابر أنه في حالة استمرار هذه الأزمة من المتوقع أن تكون هناك زيادة متوقعة في أسعار الحلويات بالسوق المحلي بنسبة 20%.

وطالب بضرورة مساندة الدولة للمصانع القائمة التي تحارب لاستمرار الإنتاج والحفاظ على العمالة وتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير مشددا في الوقت ذاته على ضرورة زيادة الرقابة على السلع الإستراتيجية وعدم تغييرها بشكل عشوائي .

وقال : ” انا ضد الزيادات المفاجئة ومع تثبيت أسعار السلع الإستراتيجية وعدم تغييرها الإ بأمر من الحكومة وعدم ترك الأمر للتلاعب في أيدي التجار”.

وأكد أنه لايجب ترك مصير السلع الإستراتيجية للعرض والطلب، حيث أنه لابد أن يكون لدينا مخزون استراتيجي لضبط إيقاع السوق وعدم حدوث مثل هذه الأزمات التي تحقق خسائر فادحة للمصانع.