د.أحمد الشامي مستشار النقل البحري ل ” العالم اليوم “: عودة متوقعة للملاحة الي قناة السويس بقوة خلال شهر أغسطس ما لم يكن هناك استمرار متعمد للتوقف

قناة السويس آمنة 100% وهي الممر الأفضل والقادر علي تعويض سلاسل الإمداد ارتباك الفترة الماضية

في يوم 22 يوليو، 2025 | بتوقيت 6:50 ص

كتب: مني البديوي

 

توقع الدكتور أحمد الشامي مستشار النقل البحري وخبير اقتصاديات النقل ودراسات الجدوي عودة حركة الملاحة الي قناة السويس كاملة وبقوة خلال شهر أغسطس المقبل ما لم يكن هناك استمرار تعمد لاضعاف مصر والقضاء علي موارد قناة السويس .

وشدد في تصريحات ل ” العالم اليوم ” علي ان قناة السويس آمنة 100% وانها الممر الأفضل والانسب وان عودة الملاحة لها شأنه ان يعوض سلاسل الإمداد عن تأثيرات الفترة الماضية .

وأوضح أن أكبر حركة ملاحة تجارية علي مستوي العالم تكون دائما في شهر أغسطس حيث يمثل الشهر الاقوي علي مدار العام من حيث حركة التجارة العالمية .

وأكد أن توقف الملاحة في القناة خلال الفترة الماضية كان واضح للجميع انه اتجاه مباشر ضد مصر دون تواجد اسباب حقيقية لذلك .

هذا وقد حظى أداء قناة السويس خلال أزمة البحر الأحمر باهتمام دولي وإشادات واسعة رصدتها التقارير التحليلية والإخبارية الصادرة عن العديد من المنصات والمواقع الملاحية الدولية خلال الآونة الأخيرة.

ففي إطار التغطية الإخبارية الدولية لعبور حاملة السيارات BYD XI’AN لقناة السويس، أشادت منصة Off shore energy بقدرة قناة السويس على الصمود لمدة تقارب العامين في مواجهة الاضطرابات التي تفرضها الأوضاع الراهنة بمنطقة البحر الأحمر، في ظل عمليات إعادة توجيه واسعة النطاق للتجارة حول رأس الرجاء الصالح.

وفي ذات السياق، أكد موقع India shipping news أن نجاح عبور إحدى أضخم حاملات السيارات في العالم لقناة السويس يؤكد المرونة التشغيلية للقناة ودورها المركزي في استيعاب عودة ظهور حاملات السيارات وسط أنماط التجارة المتغيرة بسبب اضطرابات البحر الأحمر، كما تطرق موقع trade winds news إلى تلك الجهود التي تعبر عن تطلع مصر إلى آسيا أملا في زيادة حركة مرور ناقلات السيارات في قناة السويس رغم التحديات في منطقة البحر الأحمر.

وفي سياق آخر، أكدت دراسة أوروبية حديثة نشرتها المنصة العالمية Off shore energy” على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر استدامة على المستوى الملاحي والبيئي لما تحققه من استقرار لسلاسل الإمداد العالمية وخفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة.

وأوضحت الدراسة التي أعدها فريق بحثي أوروبي بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال والاقتصاد والقانون بجامعة جوتنبرغ تحت عنوان” تكاليف اضطرابات سلسلة التوريد البحري”، زيادة المخاوف البيئية مع اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية طرقا بديلة لقناة السويس على إثر أزمة البحر الأحمر.

وأظهرت تحليلات الدراسة ارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الناجمة عن طول الرحلات وأوقات الانتظار لسفن مجموعة ميرسك التي حولت مسارها بعيدا عن قناة السويس إلى 44574 طن في فترة تعليق الملاحة المؤقت بقناة السويس في مارس 2021 خلال أزمة جنوح السفينة” إيفرجيفين”.

وتستهدف الدراسة الاستفادة من النتائج واستخدامها كمعطيات تساهم في تحليل أثر أزمة البحر الأحمر على حركة التجارة العالمية في الوقت الراهن.

واكدت هيئة قناة السويس ريادتها في مجال الاستدامة البحرية بتحقيق وفرا في الوقت والمسافة مقارنةً بالمسارات البديلة مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح من 10 إلى 90% وفقا لمينائي القيام والوصول، وما يترتب عليه من خفض الانبعاثات الكربونية الضارة.

وتشير التقارير الملاحية لقناة السويس إلى مساهمة القناة في خفض انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون من السفن بحوالي 55.4 مليون طن خلال عام 2023 مقارنة بالمسارات البديلة وتوفير الوقود بحوالي 16.9 مليون طن.

كما توضح التقارير الرسمية للقناة زيادة حجم الانبعاثات العالمية الناتجة عن الشحن البحري خلال عام 2024 بحوالي 33.3 مليون طن إلى جانب ارتفاع في استهلاك الوقود بحوالي 10.2 مليون طن وذلك نتيجة إبحار العديد من الخطوط الملاحية بطريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس نتيجة التحديات الأمنية بمنطقة البحر الأحمر.