“روساتوم “: كاسحة الجليد النووية تحمل أول سيارة كهربائية روسية إلى لقطب الشمالي

في يوم 8 يوليو، 2025 | بتوقيت 3:02 م

كتبت: شيرين سامى

تستعد مؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية لإطلاق تجربة رائدة من نوعها عبر إرسال السيارة الكهربائية الروسية “أتوم” في بعثة استكشافية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية الشهيرة “50 عاماً من النصر”، حيث من المقرر أن تغادر السفينة ميناء مورمانسك خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر يونيو الجاري.
ويأتي مشروع السيارة “أتوم على متن كاسحة الجليد” كثمرة تعاون بين شركة “آتوم فلوت”، والقطاع الوقودي في “روساتوم” الذي أنشأ مؤخراً وحدة أعمال متخصصة في مجال التنقل الكهربائي، إلى جانب شركة “كاما” المطورة والمصنّعة للسيارة الكهربائية “أتوم”.
وخلال الرحلة سيُعرض أمام ركاب السفينة النموذج الأولي قبل انتاج السيارة “أتوم”، وستُقدَّم عروض تفصيلية لقدراتها التقنية. كما تتضمن الخطة إجراء اختبار ميداني على الجليد لأداء السيارة في اقصى البيئات المناخية بالقطب الشمالي.
وقال ألكسندر بوخفالوف، مدير وحدة التنقل الكهربائي بشركة “تفيل” التابعة لـ”روساتوم”:
“لطالما اعتُبرت الظروف المناخية القاسية تحدياً كبيراً أمام السيارات الكهربائية. اليوم نحن ندخل القطب الشمالي بثقة لنؤكد أن هذه الحدود لم تعد قائمة. التقنيات الروسية في مجال التنقل الكهربائي تخطّت بيئة المدن، وهي جاهزة للعمل في أي منطقة مناخية دون استثناء أو تكييف مع الموسم أو درجة الحرارة. هذه التجربة تمثل اختباراً فعلياً لثقة المستخدم: إذا أثبتت السيارة أداءً مستقراً في أقصى الظروف، فهي بلا شك ستفي بجميع احتياجات الاستخدام اليومي. ومن الرمزية بمكان أن يتزامن بدء إنتاج سيارة اتوم، التي تشارك روساتوم في تطويرها كشريك تقني مع الذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية. هذه المبادرة تجسد تلاقي تراثنا الصناعي مع آفاقنا المستقبلية، فالقطب الشمالي لطالما كان مصدر إلهام للعلماء والمستكشفين الروس والسوفييت”.

من جانبه قال إيغور بوفارازدنيوك، المدير العام لشركة “كاما”:
“أتوم هي أول سيارة كهربائية يتم تطويرها بالكامل بأيدي مهندسين روس من أجل السوق الروسية، ولهذا فإن إرسال أحد النماذج الأولية في رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة جليد روسية يحمل دلالة رمزية بالغة. إنه إعلان واضح بأن عهد التنقل الكهربائي قد بدأ في روسيا.وان مهمتنا هي ضمان تكامل السيارة مع المناخ المحلي، وتوفير الوظائف الرقمية المريحة، وخدمات ما بعد البيع التي تضمن تجربة استخدام متميزة”.