خبير: توقعات إيجابية رغم ضغوط التعريفات الأمريكية على الاقتصاد المكسيكي

في يوم 13 يوليو، 2025 | بتوقيت 7:22 م

كتبت: شيرين محمد

قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن تراجع سعر صرف البيزو المكسيكي إلى ما يزيد عن 18.7 مقابل الدولار الأمريكي يعكس قلق المستثمرين من الإجراءات التعريفية التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب، والتي شملت فرض تعريفات بنسبة 35% على السلع الكندية وتهديدات بفرض رسوم تتراوح بين 15 و20% على شركاء آخرين، ما يثير مخاوف من تأثيرات مماثلة على المكسيك ضمن اتفاقية USMCA، مما قد يعيق محركات صادراتها الحيوية.

وأشار طه إلى أن تعزيز مؤشر الدولار الأمريكي في الوقت ذاته زاد من الضغوط على العملة المكسيكية، مضيفًا أن محضر اجتماع بنك المكسيك لشهر يونيو كشف عن ميل صانعي السياسة النقدية إلى تقليص وتيرة خفض الفائدة إلى ربع نقطة مئوية، رغم خفضها بمقدار 325 نقطة أساس منذ بداية 2024، بسبب استمرار ارتفاع معدل التضخم الرئيسي عند 4.32%، وهو ما يفوق الهدف الرسمي للبنك عند 3%.

وأوضح طه أن تدفقات التحويلات المالية، التي تشكل مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية، تواجه ضغوطًا إضافية بسبب مناقشات في مجلس الشيوخ الأمريكي حول فرض ضريبة على التحويلات، ما يحرم البيزو من الدعم الموسمي المعتاد ويجعله أكثر عرضة لقوة الدولار المستمرة.

ولفت طه إلى أن هذه العوامل مجتمعة تضع العملة المكسيكية في موقف هش، لكنها أشار إلى أن البيانات الاقتصادية والسياسات المالية قد تلعب دورًا في تحديد مسارها مستقبلاً.

وكما تشير البيانات المتاحة، لفت طه إلى إن هذه التطورات تأتي في ظل بيئة اقتصادية معقدة، حيث تتداخل التوترات التجارية مع تحديات التضخم والسياسة النقدية، مما يستدعي متابعة دقيقة من المستثمرين وصناع القرار على حد سواء.