عبد العزيز يطلق عدد من المبادرات لتقليل التلوث البلاستيكي بجامعة الإسكندرية

خلال ندوة "جامعة خالية من البلاستيك" بالتعاون مع العربى للتنمية المستدامة..

في يوم 1 يوليو، 2025 | بتوقيت 7:40 م

كتبت: شيرين سامى

قال الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة :”نحن نعيش في عالم يعتمد بشكل متزايد على البلاستيك، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مثل زجاجات المياه والأكياس والأدوات المكتبية، وأنواع أخرى قد تستخدم  لمرة واحدة في أماكن كثيرة ثم يتم التخلص منها بأن تُلقى دون تفكير في العواقب”.

جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها بالنيابة عنه المهندس السعيد سيد اللبان. الأمين المساعد للإتحاد للشئون المالية والادارية. خلال الندوة التي تقيمها جامعة الإسكندرية الموقرة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت عنوان : “جامعة خالية من البلاستيك”.
 
و أشار إلى أن هذه الندوة الهامة تُسلّط الضوء على واحدة من أبرز القضايا البيئية وهي التلوث البلاستيكي، لنتوقف عند عدد من الإحصاءات الصادمة مثل :
١- يُنتج العالم مايقارب من 400 مليون طن من البلاستيك سنويًا، يُستخدم منها نحو 40% فقط لمرة واحدة، ثم يتم التخلص منه بإلقاؤه في أي مكان مما يؤثر على صحة الإنسان.
٢-  تؤكد الإحصائيات أيضا أن  8 مليون طن على الأقل من البلاستيك المتخلص منه يلقى في البحار والمحيطات كل عام، مما يشكّل خطرًا حقيقيًا على الكائنات البحرية وعلى صحة الإنسان نفسه من خلال سلسلة الغذاء.
و أضاف :الإحصاءات والبيانات كثيرة، والأراء أيضا كثيرة نحو استخدامات البلاستيك في حياتنا، فهناك تباين في الآراء نحو استخدام البلاستيك فهناك رأي يرى ضرورة تخلص العالم من البلاستيك نهائيا لخطورته على صحة الإنسان والكائنات وتغير مناخ الكوكب.
وهناك آراء ترى ضرورة ترشيد وتوعية استخدامه بدون التخلص منه نهائيا لشدة الاحتياج له في أمور لايمكن معها استبدال البلاستيك فيها.
 
وتابع :”أيا كان تباين الآراء في هذا الصدد دعونا نعود هنا إلى ندوتنا الشيقة المقامة تحت شعار “جامعة خالية من البلاستيك”، ونعود إلى جامعة الأسكندرية الموقرة وهي أحدى دور العلم المتميزة ومكان يجب أن يكون نموذجًا للوعي والمعرفة والتغيير الإيجابي.
واسمحوا لي القول بأننا لا نطالب بالمستحيل، بل ندعو إلى تغيير بسيط في السلوك، والذي سيكون له أثر كبير على المدى البعيد.
تخيلوا لو أن كل طالب وطالبة في الجامعة قرر استخدام قارورة مياه قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من الزجاجات البلاستيكية.
تخيلوا لو توقفت الكافيتيريات عن استخدام الأكياس والأكواب البلاستيكية أحادية الاستخدام.
تخيلوا لو بدأنا جميعًا القيام بعملية فرز لنفاياتنا البلاستيكية ونعيد تدويرها بشكل فعّال. كل هذه الخطوات الصغيرة، عندما نجمعها، تشكّل فرقًا حقيقيًا”.
 
وطرح د.أشرف عبد العزيز بعض المبادرات التي يمكن أن تبدأ بها الجامعة أو حتى أن يقوم بها الطلاب كالتالى:
1. إطلاق حملات توعوية داخل الحرم الجامعي تظهر أضرار البلاستيك وبدائله.
2. تشجيع المشاريع الطلابية التي تبتكر حلولًا بيئية محلية.
3. استبدال المنتجات البلاستيكية في الكافيتريات والمطاعم بأخرى صديقة للبيئة.
 4. إقامة نقاط لجمع وفرز النفايات لتسهيل إعادة التدوير.
 
و استطرد قائلا:”نحن لا نحتاج إلى أن يكون الجميع مثالياً، بل نحتاج إلى أن يبدأ كل فرد بخطوة نحو وعي بيئي أعمق، وسلوك مسئول، ومساهمة حقيقية في حماية هذا الكوكب.فالجامعة ليست فقط مكانًا للتعليم، بل أيضًا منصة للتغيير”.
 
و اختتم حديثه قائلا :”أدعو كل واحد منا أن يسأل نفسه:ماذا يمكنني أن أفعل اليوم، لأساهم في تقليل التلوث البلاستيكي في جامعتي؟ الجواب بيدك، والخطوة بيدك، والتغيير يبدأ بك”.