مستثمرو السكر ل ” العالم اليوم” : التمويل والطاقة والنقل..أبرز تحديات صناعة السكر وحسمها يسهم في توفير الاستيراد وجذب استثمارات خارجية للعمل

 

توفير التمويل الميسر لتحديث خطوط الإنتاج بما يتماشى مع المعايير العالمية للجودة..وأسعار الطاقة..ونقل الخامات ومعدات الزراعة …تلك كانت أبرز التحديات التي ذكرها المستثمرين سواء علي المستوي الصناعي او الزراعي التي تواجه صناعة السكر ويجب العمل الفوري علي مواجهتها للنهوض بتلك الصناعة الاستراتيجية والهامة .

وبحسب الاحصاءات فانه يتم انتاج 2.8 مليون طن سكر بينما الاستهلاك يقدر بنحو 3.2 مليون طن اي اننا ننتج أكثر من 90% من احتياجات البلاد ووفق العاملين بتلك الصناعة الهامة فان مصر في طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتي ويتوقف الأمر علي تحديات اذا تم مواجهتها ستغير بشكل جذري مسار تلك الصناعة.

ووفق مصادر تعقد وزارة الصناعة اليوم الثلاثاء لقاء موسع مع مصانع السكر لمناقشة أبرز تحديات الصناعة والرؤي المطلوبة للنهوض بها .

وفي هذا الصدد ، أكد أحمد الفندي عضو اللجنة العليا لتداول السكر وعضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ان توفير التمويل الميسر بفوائد مخفضة يعد اهم مطالب الصناعة وخاصة مع احتياجها للتحديث المستمر للماكينات كي تواكب التكنولوجيا ومعايير الجودة العالمية التي تزيد من تنافسيتها.

واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان المبادرة التمويلية الأخيرة التي تم اطلاقها وتضمنت تمويل بفوائد مخفضة لم تدخل بها صناعة السكر وانه يجب إعادة النظر في ذلك وإدخالها ضمن المبادرة .

واردف: ان أسعار الطاقة ايضا تأتي ضمن أبرز التحديات وانه يجب مراعاة عدم رفعها بصورة كبيرة علي سلعة ومنتج استراتيجي مثل السكر .

واكد الفندي ان اي تحديات أو مشكلات في واقع أمرها هي فرص للتحسين ، مشددا علي ان الاهتمام بصناعة السكر وحسم المشكلات التي تواجهها من شأنه ان يسهم في زيادة توطينها وتوفير الاستيراد وجذب استثمارات خارجية للعمل بها.

ولفت الي خطوات الدولة والحكومة وجهودها في ضبط أسواق السكر وتوفيره للصناعة ، مؤكدا ان هناك حالة من الاستقرار يشهدها السوق منذ العام الماضي وان ذلك جاء بفضل المجهودات التي تم بذلها.

ومن جانبه، أكد حسن خضر احد مستثمري زراعة البنجر ان النقل و” الكارتات” تمثل أبرز التحديات التي تواجههم كمزارعين وتزيد من تكلفة إنتاج الخام الذي يمثل العنصر الأساسي للصناعة ، مشيرا الي ان نقل ماكينة حصاد من مزرعة الي مزرعة مسافة من 6 الي 10 كيلو “وليكن مثلا علي الطريق الصحراوي من وادي النطرون الي النوبارية ” يتم سداد 21 ألف جنيه ” كارتة” ، علاوة علي التعطيل حيث تقف الماكينة بالساعة والساعتين حتي يتم السداد.

واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم ” انهم يواجهون ايضا رسوم نقل مرتفعة لنقل الخام للمصانع للتصنيع .

واردف : ان ارتفاع أسعار الاسمدة يعد كذلك من أبرز التحديات التي تواجههم وان الاسمدة خلال 20 يوم قفز سعرها مما يتراوح من 20 و24 ألف جنيه الي ما يتراوح من 28 الي 30 ألف جنيه، علاوة علي ارتفاع أسعار السولار والذي يلعب هو والكهرباء دور رئيسي للصناعة.

وأكد أن تطوير صناعة السكر لابد ان يبدأ من الخام والزراعة لأنها الأساس لانطلاق الصناعة والوصول للاكتفاء الذاتي، مشددا علي ان صناعة السكر هي صناعة ناجحة بكل المقاييس وانه بمواجهة مشكلاتها سيتم تحقيق قفزة كبري بها .