ورشة مؤتمر الإفتاء الأولي تناقش إطلاق «ميثاق عالمي جامع للفتوى»

في يوم 25 يناير، 2020 | بتوقيت 6:54 م

: العالم اليوم

شهد اليوم الأول للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية انعقاد الورشة الأولى بعنوان “نحو ميثاق عالمي جامع للفتوى” والتي انتهت قبل قليل، برئاسة الدكتور محمد كمال الدين امام، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وأمانة سر الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وناقشت الورشة الأصول النظرية للميثاق العالمي للإفتاء وكذلك الميثاق العالمي للإفتاء “الإجراءات وطرق الإفادة”.

من جانبه قال الدكتور محمد كمال إمام إنه يجب ترشيد عملية الفتوى لتكوين صفًا واحدًا في مواجهة فوضى الفتاوى الموجودة الآن.

كما أشار إلى أن هناك عدد من المصطلحات حاجه للإيضاح والتفصيل كفكرة الإلزام ، وأن الإلزام ليس قانونيًا فقط بل أخلاقيًا كذلك، لافتًا إلى أن الميثاق ليس عامًا ولكنه يلزم المشتركين فيه فقط ، فهناك من الأشياء الغير متنازع عليها وارضية مشتركة تصلح كمنهج عام للتعامل مع الوقائع وتنزيل النصوص.

فيما أكد الشيخ خالد عمران، على أدب المفتي والمستفتي وأشار إلى عدد من المعايير التي يجب الالتزام بها “أخلاقية وقانونية وغيرهما”، لذلك يجب وضع مشروع قانون أو ميثاق شرف عالمي، وفي ضوء ذلك تم إصدار الميثاق العالمي للإفتاء بثلاث لغات.

من ناحيته أشار الدكتور محمد منسي إلى أن كافة المواقف تحتاج توصيات ورؤى تجعل الفتوى مدعمه بشكل موحد وهذا التوحيد يتم من خلال الجوانب الأخلاقية، مشددًا على أهمية تدعيم الفتوى بميثاق أخلاقي يستوي مع الإنسان في جميع حالاته.

من جانبه قال الدكتور محى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ان النصوص محدده ومتناهية مما يستوجب النظر والاجتهاد من خلال المناهج العلمية التي بينها الشرع، وعلم قطعا ان الاجتهاد والقياس واجب حتى يكون لكل حادثة اجتهاد ولقد دل على مشروعية الاجتهاد في القران

والسنة، وصحابة رسول الله اجتهدوا في حضوره وغيابه، وكل زمن يحدث لأهله من الوقائع ما لم يكن يعرفه اهل الزمان السابق لذا علم الرسو صحابته طريقة الاستنباط فيجب محاصرة ادعياء الدين ممن يحاولون بث الفتاوى المضللة واستباحة حرمة الانفس والأموال والاعراض من خلال عدم الخبرة في التعامل مع النصوص الشرعية وتكييف الواقع عليها ان مجمع البحوث الإسلامية أسهم بدور عظيم في الاجتهاد الجماعي الذي قام به مجموعة من العلماء المتخصصون من أعضاء المجمع ممن شاركوا في المؤتمرات العلمية كثيرة، ولقد جاء بحث الاجتهاد الجماعي في تجديد الفتوى ليتخذ من مجمع البحوث الإسلامية نموذجا.