د. أحمد الشامي مستشار النقل البحري محذرا ل ” العالم اليوم”: 3 تريليونات دولار خسارة متوقعة بحركة التجارة الدولية حال استمرار التصعيد العسكري الايراني- الاسرائيلي

25% زيادة متوقعة بأسعار الشحن البحري والنوالين..وتضرر الحركة بقناة السويس

350% زيادة بأسعار الشحن البحري منذ أزمة كورونا ولابد من تدخل واحتواء سياسي للوضع

في يوم 24 يونيو، 2025 | بتوقيت 6:04 ص

كتب: مني البديوي

 

توقع الدكتور أحمد الشامي مستشار النقل البحري وخبير اقتصاديات النقل ودراسات الجدوي ان تخسر التجارة الدولية ما لا يقل عن 3 تريليونات دولار حال استمر التصعيد العسكري بين ايران وإسرائيل.

وشدد في تصريحات ل ” العالم اليوم ” علي ان التصعيد العسكري سوف يتسبب في ارباك كامل لسلاسل الإمداد الصناعي والزراعي ويشعل اسعار النقل البحري والنوالين والتأمين، متوقعا ان تزيد أسعار النوالين والشحن البحري بما يزيد عن ما يتراوح من 20 الي 25% !!.

واضاف انه منذ أزمة ” كورونا” وحتي الان وأسعار الشحن البحري زادت بنحو 350% وانه مع الزيادة الجديدة المتوقعة حال استمرار وتصاعد الأحداث فان ذلك يعني ان أسعار الشحن سوف تقفز 5 أضعاف ما كانت عليه منذ 5 سنوات!!.

وبسؤاله حول مدي تأثير ذلك علي الحركة بقناة السويس والتي كانت تشير التوقعات الي عودتها مع توقف الحوثيين عن ضرب السفن بالبحر الأحمر، أكد الشامي انه كان من الفريق الذي توقع عودة الملاحة للقناة منتصف يونيه وان تعود الحركة لطبيعتها مع نهاية أغسطس وخاصة وان تلك الفترة والممتدة من يونيه وحتي نوفمبر تمثل موسم وذروة التجارة الدولية الا انه بعد الأحداث الأخيرة تغيرت المفاهيم.

واستطرد : ان الوضع الآن يجعلنا أمام سيناريوهين الاول ان يتم احتواء الأزمة ووقف التصعيد العسكري وفي هذه الحالة تعود الملاحة للقناة ولكن بمعدلات اقل من المتوقعة ، والسيناريو الثاني ان يتم التصعيد وفي هذه الحالة ستخسر القناة أكثر من 70% من عدد السفن والموارد وهذا له تأثير سيء علي التجارة الدولية ككل ويستوجب ضرورة احتواء سياسي .

واردف : ان الخطوط الملاحية لن تجازف وتستمر في العمل من خلال طريق رأس الرجاء الصالح في ظل ارتفاع تكلفته ، علاوة علي ان هذا الطريق خلال فترة شهر يوليو يشهد تغيرات بالمناخ ويكون غير آمن وبالفعل العام الماضي تم فقد 3 سفن حاويات .

وتوقع ان لا تصمت دول العالم وتترك هذا التصعيد العسكري يحدث لما له من تأثيرات وتداعيات خطيرة علي الاقتصاد العالمي ككل ، مشددا علي ان ذلك يترتب عليه ارتفاع تكاليف التأمين والطاقة وارتباك سلاسل الإمداد وارتفاع معدلات التضخم .