د. عاطف عبد اللطيف لـ «العالم اليوم»: اضطرابات المنطقة تؤثر على الحجوزات السياحية .. ومصر آمنة وعلينا تكثيف رسائل الطمأنة
في يوم 19 يونيو، 2025 | بتوقيت 5:24 م

كتب: محمد عبدالرحمن
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ورئيس جمعية “مسافرون” للسياحة، إن التطورات الجيوسياسية في المنطقة بدأت تُلقي بظلالها على حركة السياحة الوافدة، مشيرًا إلى وجود تباطؤ في الحجوزات الجديدة بسبب حالة القلق التي تسيطر على الأسواق المصدرة للسياحة لمصر، خاصة مع إغلاق بعض المجالات الجوية في الشرق الأوسط.
وأوضح عبد اللطيف في تصريحات خاصة لـ«العالم اليوم»، أن غلق أو اضطراب بعض المسارات الجوية، أثّر بالفعل على شركات الطيران التي تمر من تلك الأجواء، وبالتالي حدث نوع من الارتباك في مواعيد الرحلات وتغيير المسارات، مما أدى إلى تأخير في الوصول وإلغاء أو تأجيل بعض الحجوزات.
وأضاف: “الحديث المتكرر عن تحركات عسكرية في البحر الأحمر وشرق المتوسط، والسفن الحربية والطائرات الأمريكية، يخلق أجواء من التوتر ويثير مخاوف لدى بعض السائحين، رغم أن مصر بعيدة عن هذه الأحداث ومستمرة في استقبال زوارها بأمان”.
وحذّر من أن استمرار هذا المشهد دون تهدئة أو الوصول إلى حلول دبلوماسية سيؤثر على الاستثمارات السياحية في المنطقة، وعلى الأقل سيؤدي إلى تباطؤ مؤقت في قرارات المستثمرين وفي تدفق الطلب على الحجوزات.
وأكد أن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير، رغم كونه قرارًا فنيًا أو تنظيميًا، قد يبعث برسائل غير مطمئنة للسوق، في ظل حاجة مصر إلى تعزيز صورة الاستقرار، خاصة أن تصريحات بعض المسؤولين أحيانًا تحمل نبرة تشاؤمية تتحدث عن احتمالات فوضى أو غلق مطارات، وهو ما يُحدث تأثيرًا سلبيًا مباشرًا على السوق السياحية.
ودعا عبد اللطيف إلى ضرورة أن يكون الخطاب الرسمي والإعلامي إيجابيًا، يركز على طمأنة الأسواق الخارجية، وتأكيد أن مصر دولة آمنة وجاهزة لاستقبال الزوار، وأن المزارات السياحية تعمل بكامل طاقتها دون أي مشاكل.
وفيما يخص نسب الإشغال، أوضح أن الأشغال السياحي ما زال في معدلات جيدة نسبيًا، تصل إلى 70% في مناطق مثل شرم الشيخ والغردقة، مؤكدًا أنه في حال استمرار الأوضاع الحالية دون تصعيد، يمكن الحفاظ على هذه النسب خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد عبد اللطيف أهمية استمرار المشاركة المصرية في المعارض والبورصات السياحية الدولية خلال الفترة المقبلة، لتعزيز صورة مصر كوجهة آمنة ومتميزة، والتأكيد على أن المزارات السياحية والمناطق الأثرية تعمل بكامل طاقتها.
وأضاف رئيس جمعية “مسافرون” للسياحة أن الفترة الحالية تتطلب تكثيف الخطاب الإيجابي في الإعلام والمنصات الترويجية، بما يعكس حقيقة الأوضاع المستقرة داخل البلاد، ويبعث برسائل طمأنة مهمة لأسواق السياحة الخارجية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة.