يسرى أبو شادى : أحذر من استهداف مفاعل “بوشهر” الإيرانى وحدوث إشعاعات ملوثة لمياه البحر المحلاه بدول الخليج العربي
في يوم 18 يونيو، 2025 | بتوقيت 5:56 م

كتبت: شيرين سامى
حذر كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور يسري أبو شادي خلا حديثه ل ” العالم اليوم”، من استهداف إسرائيل لمفاعل “بوشهر” النووي، أول مفاعل روسي للقوي النووية في إيران، و الذى يعد أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربية في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن بوشهر هو مفاعل مدني لتوليد الطاقة الكهربائية، وليس منشأة نووية عسكرية، إلا أن كبير مفتشي الوكالة الدولية أبو شادي حذر من خطورة هذا المفاعل في حالة استهدافه من قبل إسرائيل، موضحا أنه يحتوي على وقود نووي عالي الإشعاع، وبالتالي إذا تعرض لأي نوع من القصف ستتسرب من خلاله مواد إشعاعية في الجو.
وحذر أبو شادي من أنه ستكون هناك تداعيات خطيرة جراء استهداف مفاعل بوشهر ، ليس فقط على دول المنطقة، ولكن سيصدر من هذا المفاعل إشعاعات تُلوّث مياه البحر التي تُحلّيها دول الخليج العربي للشرب، مشيرا إلى أن تأثيرات الإشعاعات النووية على الإنسان تتمثل في إصابته بأمراض وأورام سرطانية وأمراض الدم، بالإضافة إلى العيوب الخلقية والإصابات المزمنة الأخرى.
و اوضح د.أبو شادى ، إن إيران تملك بضعة منشآت نووية، وأهمها منشأة نطنز للتخصيب، وهو معمل لتخصيب اليورانيوم وليس مفاعلا نوويا، وهذا المعمل عبارة عن مصنعين ؛ أحدهما يقع تحت الأرض، وهو بمثابة معمل تجريبي بسيط، ويحتوي على بضعة مئات من وحدات التخصيب وكميات محدودة من اليورانيوم المخصب، وهذا الجزء تم استهدافه من قبل إسرائيل، وحدث بالفعل منه تسريب إشعاعي، لكنه محدود ولا يمثل أية خطورة.مشيرا إلى أن خطورة منشأة نطنز النووية تكمن في مصنعها الواقع تحت الأرض، والذي يصل إلى عمق أكثر من 80 مترا، ويوجد به أكثر من 11 ألف وحدة تخصيب، وقام الإيرانيون بتخصيب 500 كيلوغرام عالي التخصيب بداخله.
وأضاف أن إسرائيل لم تستطع حتى الآن استهداف هذا المصنع الواقع تحت الأرض، والذي يتمتع بتحصين عالي الدقة، كما أشار إلى أن منشأة فوردو النووية أيضا لها أهمية كبيرة في برنامج إيران النووي، وتحتوي على بضعة آلاف من وحدات التخصيب، لكنها موجودة في عمق كبير داخل الجبال، ولا تستطيع إسرائيل الوصول إليها.