كريم الأدهم : فى حالة تسريب المادة النووية “غاز سادس فلوريد اليورانيوم” ستكون داخل المنشأة الإيرانية أو في محيطها

في يوم 18 يونيو، 2025 | بتوقيت 5:52 م

كتبت: شيرين سامى

حول مدى خطورة وجود تسريب إشعاعي من المنشآت النووية الإيرانية التي تقصفها إسرائيل،قال الرئيس الأسبق للمركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية الدكتور كريم الأدهم ل ” العالم اليوم” ، أنه في حال حدوث تسريب للمادة النووية المعروفة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم من المنشآت النووية التي تعرّضت للقصف، فستترسب هذه المادة داخل المنشأة نفسها أو في محيطها، ولن تكون هناك أي فرصة لانطلاق تسريب هذه المادة في إيران نفسها أو في الدول المجاورة لها، وذلك لأن هذه المفاعلات النووية تقع في اعماق كبيرة تحت الأرض، وبالتالي لن ينتج عنها أضرار إذا ما تم تدميرها، ولا خطورة على مصر إطلاقا .
واوضح الدكتور كريم الأدهم ، أن إسرائيل تصب تركيزها في هجماتها العسكرية التي تشنها ضد إيران على منشآت تخصيب اليورانيوم تخوفا من انتاج سلاح نووى ، لأن هذه المنشآت من الممكن أن تدخل ضمن البرنامج النووي العسكري الإيراني.
وأشار إلى أن إيران تمتلك منشأتين نوويتين كبيرتين،وهما نطنز التي تقع أجزاء منها فوق الأرض وأخرى تحتها، بينما منشأة فوردو تقع تحت الأرض، كاشفا أن إسرائيل نجحت بالفعل في إحداث خسائر كبيرة في منشأة نطنز، وخصوصا في أجزائها الواقعة فوق الأرض.
وحول رؤيته اذا قامت إسرائيل بقصف مفاعل بوشهر النووي، استبعد د.كريم الأدهم، الرئيس الأسبق للمركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية، إقدام الجانب الإسرائيلي على ضرب هذا المفاعل للعديد من الأسباب ،وأبرز هذه الأسباب :
عدم الأهمية الإستراتيجية منه بالنسبة لإسرائيل، فهو ليس منشأة أبحاث، ولا يحتوي على أنشطة تخصيب وأجهزة طرد مركزي، كما هو الحال في منشآت أخرى أكثر أهمية مثل نطنز وأصفهان وفوردو، حيث تحتوي هذه المنشآت النووية على أنشطة التخصيب والتطوير.