الوكيل : تأثر مصر بأى تسرب إشعاعى ناتج عن الحادث النووى فى إيران أمر مستبعد تمامًا
في يوم 13 يونيو، 2025 | بتوقيت 7:11 م

كتبت: شيرين سامى
على خلفية هجوم إسرائيل على إيران بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، و التى أسفرت عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية وتدمير منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ غارات جوية إسرائيلية استهدفت، فجر اليوم الجمعه ، مرّات عدّة مفاعل نطنز “المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم” في وسط البلاد. قئلاً إنّ «منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة»، بالقصف الجوي الإسرائيلي.
وقالت «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، في بيان، إن الهجوم ألحق أضراراً بمجمع التخصيب «أحمدي روشن» في نطنز. وجاء في البيان أن «حجم الأضرار لا يزال قيد التقييم، وقد تبين حتى الآن أنه لم يحدث أي تسرب إشعاعي أو كيميائي إلى خارج الموقع».
و تعقيبا على الحدث و خطورة وجود أى تسرب اشعاعى إلى مصر ، صرح ا.د.أمجد الوكيل الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية المصرية قائلا: “تبعد إيران عن مصر مسافة تُقدّر بأكثر من ٢٢٠٠ كيلومتر، وهي مسافة شاسعة تجعل من غير المحتمل على الإطلاق أن تصل أي إشعاعات نووية إلى مصر نتيجة لأي حادث نووي قد يحدث في المنشآت النووية الإيرانية، لا قدّر الله”.
و تابع :”انتشار الإشعاع يتوقف على عدة عوامل، منها نوع الحادث، وكمية المواد المشعة المنطلقة، واتجاه الرياح وسرعتها، وكل هذه العوامل تجعل تأثر مصر مستبعدًا تمامًا في مثل هذه الحالات “.
جدير بالذكر ، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية،أكدت اليوم الجمعة، في بيان صادر عقب الهجوم، أن التحقيقات ما زالت جارية لتقييم حجم الخسائر بدقة، مشيرًا إلى أنه لم تُسجَّل أي إصابات بين العاملين داخل المنشأة حتى الآن، كما لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي أو كيميائي خارج الموقع.
ووصفت المنظمة الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، منتقدة في الوقت ذاته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم إدانتها المتكررة للتهديدات الإسرائيلية تجاه المنشآت النووية الإيرانية خلال العامين الماضيين.
وأكدت أن الوكالة الدولية ابتعدت عن مسار الحياد والمهنية، من خلال إصدار تقارير سياسية منحازة استندت إلى معلومات مضللة مصدرها إسرائيل.