التدريب الصيفى وفرص العمل بالبنوك

مجرد رأى

في يوم 12 يونيو، 2025 | بتوقيت 5:03 م

كتبت: شيرين محمد

بدأت البنوك الاستعداد لاستقبال شباب وطلاب الجامعات الراغبين فى التدريب الصيفى بالبنوك ، وذلك من خلال تقديم طلبات التدريب ، وهو الامر الذى يعتبرها الشباب فرصة جيدة للحصول على التدريب للتأهيل للتوظيف بالقطاع المصرفى المصرى ، وتحرص البنوك على تقديم هذه الفرص كجزء من دورها المجتمعى لدعم وتمكين الشباب للتوظيف ، وبما يعزز خلق كوادر جديدة من شباب المصرفيين قادرة على استكمال مسيرة الاصلاح والتنمية .
وتتمثل شروط التقديم فى اغلب البنوك فى أن يكون المتقدم مقيدًا بإحدى الفرق الدراسية (الثانية – الثالثة – الرابعة – الخامسة لكلية الهندسة )بإحدى الجامعات المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات ،و أن يكون التقدير العام “جيد جدًا” على الأقل في السنوات السابقة ، وستكون الأولوية للطلبة الحاصلين علي التقدير الأعلى والاقرب للتخرج (الثالثة والرابعة والخامسة لكلية الهندسة) ، والتخصصات المؤهلة للتقديم تشمل كلية التجارة وما يعادلها ،كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ،كلية الحاسبات والمعلومات وعلوم الحاسب وكلية الهندسة وما يعادلها .
وتقوم بعض البنوك مثل بنك مصر بمنح مميزات تشمل شهادة معتمدة من بنك مصر تثبت اجتياز التدريب، و مكافأة مالية تصرف في نهاية فترة التدريب العملي وبرنامج تدريبي مدمج يجمع بين التعلم عن بُعد والتدريب العملي بفروع وإدارات البنك المختلفة، ويستمر من شهر إلى شهرين وتجربة تدريبية واقعية داخل بيئة العمل المصرفية، تتيح للمشاركين فهم العمليات البنكية واكتساب خبرة عملية قوية، ويستهدف البرنامج تدريب ما يقارب 2500 طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية.
وتحرص البنوك على تقديم برامج التدريب الصيفى للمساهمة فى خلق فرص عمل مستدامة، عبر إعداد وتأهيل الشباب لسوق العمل، وبالأخص في المجال المصرفي، بما يساهم في تمكينهم من أداء دور فعّال في تنمية المجتمع.
ولابد ان يعى الشباب الراغبين فى التدريب بالبنوك جيداً أهمية الفرصة فى الالمام بكافة تفاصيل العمل المصرفى بمايؤهلهم للالتحاق بهذا القطاع الواعد الذى يعد اقوى قطاع اقتصادى ويمثل حائط الصد للاقتصاد المصرى .
ولابد من الاستفادة من الدورات التدريبية التى تقدمها الجهات المتخصصة فى العمل المصرفى للحصول على الخبرات العلمية والعملية ، ويجب ان يهتم الشباب الراغبين فى العمل فى الاقتصاد بوجه عام والبنوك بوجه خاص بضرورة الحصول على دورات متخصصة فى الذكاء الأصطناعى والتحول الرقمى والبرامج المختلفة التى تعزز العمل المصرفى ، واستخدامها فى العمل .
كما ينبغى العمل على الاستفادة من الخبرة العملية والعمل كذلك على اتخاذ الدورات التدريبية والكورسات التى تعزز وتؤهل الشباب للعمل بالبنوك ، وإدخال التكنولوجيا والابتكار فى كافة مشروعاتهم المتعلقة بالقطاع المالى والمصرفى ، تقديم كل ماهو جديد ومبتكر لتسهيل العمل بالقطاع المصرفى ، والبنوك لديها استعداد كبير لاستيعاب المشروعات المبتكرة والتى تقدم افكار جديدة تواكب التطور ، وذلك لان من لم يتقدم يتقادم ، ولم يكن احد يتخيل الثورة التكنولوجية التى نعيشها فى الوقت الراهن قبل عشر سنوات فقط ، لم يكن هناك تقبل لكثير من التطبيقات التى بات يستخدمها العملاء بالبنوك بمختلف الشرائح ، لذلك ينبغى ان يحرص الشباب على استخدام الادوات التكنولوجية فى ابتكار افكار جديدة حتى يجدون لانفسهم مكان مناسب للعمل بالبنوك والمساهمة فى تحقيق اهداف الشمول المالى والتحول الرقمى والتنمية المستدامة .
Shereenm446@gmail.com