عبد المسيح سمعان : مصر تتطلع لتخفيض استهلاك الأكياس البلاستيكية إلى 50 كيس للفرد في السنة بحلول عام 2030

خلال كلمته فى احتفالية الأعلى للثقافة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة..

في يوم 8 يونيو، 2025 | بتوقيت 8:29 ص

كتبت: شيرين سامى

خلال كلمته فى احتفالية الأعلى للثقافة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة..

عبد المسيح سمعان : مصر تتعهد بتقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام بنسبة ٥٠% بحلول ۲۰۳۰

نظمت لجنة الجغرافيا والبيئة بـالمجلس الأعلى للثقافة، احتفالية بعنوان “دحر التلوث البلاستيكي”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة،
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم التوعية البيئية وتعزيز الدور المجتمعي في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة، وعلى رأسها التلوث البلاستيكي.

تضمنت الاحتفالية عدد من المحاضرات التوعوية قدمها نخبة من الأساتذة والخبراء .

و فى كلمته أشار الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس، غميد معهد الإدارة و السكرتارية، إلى التعريف بالتلوث البلاستيكي ومصادره.بالإضافة إلى أضراره البيئية والصحية والاقتصادية. وحجمه عالميًا ومحليًا (في مصر). كما ألقى الضوء على جهود المواجهة على المستويات الفردية، المجتمعية، والحكومية. كما تحدث عن قوانين وتشريعات مصرية متعلقة بإدارة المخلفات.
و تطرق د.عبد المسيح إلى مبادرات وبرامج واقعية لدحر التلوث البلاستيكى كما ألقى الضوء على التحديات والخطط المستقبلية.

حيث أشار فى كلمته إلى أن العالم يحتفل هذا العام بـ”اليوم العالمي للبيئة” تحت شعار دحر التلوث البلاستيكي، وهو ما يعكس حجم القلق الدولي من الأضرار المتزايدة لاستخدام البلاستيك في حياتنا اليومية.

وأضاف أن الاستخدام الواسع للبلاستيك في مختلف مجالات الحياة اليومية يراكم كميات هائلة من النفايات البلاستيكية التي يصعب تحللها، ما يؤثر كثيرًا على صحة الإنسان ويحدث خللًا في التوازن البيئي.

وأوضح، أن هذا اليوم جاء إحياءً لذكرى أول مؤتمر بيئي عقد في مدينة ستوكهولم عام 1972، مؤكدًا أن التلوث البلاستيكي يشكل تهديدًا متصاعدًا للبيئة والصحة العامة، رغم أن بعض الدول بدأت في اتخاذ خطوات عملية لتقليل استخدام البلاستيك، من خلال استبداله بمنتجات قابلة لإعادة التدوير. 

ونوه إلى أن الأمم المتحدة خصصت أنشطتها البيئية خلال عامي 2025 و2026 لموضوع “وقف التلوث البلاستيكي”، ما يؤكد أن القضية أصبحت على رأس أولويات العالم البيئي.

وأردف قائلًا إن خطورة البلاستيك تكمن في كونه غير قابل للتحلل، فهو مصنوع من مواد بتروكيميائية تظل متواجده في البيئة لمئات السنين، بعكس المواد العضوية التي تتحلل طبيعيًا.

وأوضح أن العالم ينتج ملايين الأطنان من البلاستيك سنويًا، مشيرًا إلى أن مصر وحدها تستهلك أكثر من 5 ملايين طن سنويًا من الأكياس والمنتجات البلاستيكية، بينما نسبة ما يتم تدويره أو التخلص الآمن منه لا تزال ضئيلة جدًا.

وأكد أن حرق البلاستيك يؤدي إلى انبعاث مواد سامة، والتي تسبب أمراضًا خطيرة تصيب الجهاز التنفسي والجلد والعينين، فضلًا عن كونها مسببة للسرطان.

كما حذر من التأثيرات البيئية على الكائنات البحرية، موضحًا أن الكثير من الحيوانات مثل “الترسا البحرية” تبتلع الأكياس البلاستيكية، فتختنق وتموت، مما يؤدي إلى خلل كبير في التوازن البيئي البحري.

و حول الخطط المستقبلية، أوضح انه تم إعداد استراتيجية وطنية للحد من البلاستيك أحادي الاستخدام بحلول ۲۰۳۰، حيث تتطلع مصر لتخفيض استهلاك الأكياس البلاستيكية إلى 50 كيس للفرد في السنة بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل جميع المحافظات السياحية أولا، ثم التوسع لبقية المدن. ايضا تعزيز إنشاء مصانع تدوير في المناطق الريفية. ودمج الاقتصاد غير الرسمي (جامعي القمامة) في منظومة التدوير الرسمية.
و أخيرا ، دعم البحث العلمي في تطوير بدائل محلية للبلاستيك.