فى تصريحات ل ” العالم اليوم”.. الشناوى: انقطاعات الكهرباء الحالية طفيفة ولا علاقة لها بتخفيف الأحمال

في يوم 21 مايو، 2025 | بتوقيت 9:26 ص

كتبت: شيرين سامى

مع بداية فصل صيف 2025 بدأت انقطاعات الكهرباء تنتشر بشكل متفرق على مستوى محافظات الجمهورية و فى أوقات مختلفة مما أثار جدلا واسعا بين المواطنون تخوفا من اتخاذ الدولة لتطبيق اجراء تخفيف الأحمال و هو ما تم اتباعه فى صيف 2024 .
و حول أسباب هذه الانقطاعات ، أكد المهندس أحمد الشناوى استشارى الطاقة ، الوكيل السابق لشعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين، فى تصريحات خاصة ل ” العالم اليوم” ؛ان انقطاعات الكهرباء الحالية ليس لها علاقة بتخفيف الأحمال حيث انها تحدث بشكل متفرق و غير متكرر وفى اوقات مختلفة مع انخفاض مدة الانقطاعات لدقائق او على أقصى تقدير لمدة تصل إلى ساعتين، و ذلك فى حالة وجود أعطال او صيانة لبعض المحولات.
و أكد ان وزارة الكهرباء تحوطت لعدم اللجوء لتخفيف الأحمال بالتعاون مع وزارة البترول من خلال خطة استيراتيجية تم من خلالها توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء خلال صيف 2025 ، حيث تم استيراد شحنات من الغاز الطبيعى لتأمين الامدادات و استقرار التغذية الكهربائية.

وحول اسباب انقطاعات الكهرباء مع بداية فصل الصيف ، أكد انه بانتفاء سبب نقص الوقود المورد لمحطات الإنتاج، نجد ان الأسباب تتلخص فى
الارتفاع المستمر والشديد في درجات الحرارة مما يشكل ضغط كبير على الشبكة الكهربائية ، مع زيادة الاستهلاك اليومي، وارتفاع حالات سرقات التيار الكهربائي،وهو ما يزيد العبء على الشبكة الكهربائية من الناحية الفنية والمالية، لأنها قدرات إضافية على الشبكة لا يدخل منها أي عوائد لشركات الكهرباء.

و اضاف ان انقطاع التيار يحدث ايضا بسبب الأعطال ، التى تحدث نتيجة خلل أو ضرر في محطات توليد الطاقة أو محطات التحويل الفرعية أو خطوط النقل أو خطوط التوزيع، مما يتسبب في فصل الكهرباء عن مناطق محددة ، كما يمكن أن ينتج العطل عن حوادث طبيعية مثل البرق أو الزلازل وغيرها، أو يمكن أن ينتج عن أخطاء بشرية مثل الحوادث وأعمال التخريب.موضحا أن هذه الحوادث تتسبب بعطل دائم أو عطل لحظي، مشيرا الى أن العطل الدائم يتطلب تدخل فرق صيانة الكهرباء قبل عودة التيار، وأما العطل المؤقت فيزول تلقائيا في غضون دقائق ولا يتطلب عملية صيانة.

و اكد الشناوى، ان هناك سبب اخر للانقطاعات الا و هو الصيانة،وتقوم فرق وزارة الكهرباء بعمل الصيانة بشكل مخطط له فى العادة ، أو عند الحاجة إلى إصلاح عطل أو خلل ما على غير المتوقع وهذا غير مخطط له، أو إجراء تعديل أو تحديث في مكونات الشبكة، أو اختبار أحد أجزاءها ومكوناتها وهذا ما هو مخطط له.
و أوضح ان التخطيط لعملية الصيانة مسبقا يحد من التأثير على المستهلكين وحياتهم من خلال إعلامهم لأخذ الحيطة والحذر، أو يمكن أن تتم على وجه السرعة في حالة حدوث طارئ أو عطل.

و نوه الشناوى أنه لمعرفة اسباب الانقطاع يجب على المواطن الاتصال بالخط الساخن للابلاغ عن اعطال الكهرباء 121 ، و سيتم الرد على الفور. ابلاغ المواطن بسبب الانقطاع و توجه فرق عمل فنيه من وزارة الكهرباء للمنطقة المذكورة لاصلاح العطل على الفور.

وكانت وزارة البترول قد أعلنت فى إبريل الماضى ، عن خطة عاجلة لضمان تلبية احتياجات موسم الصيف من الطاقة و ضمان عدم انقطاع الكهرباء ، و ذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية تضمن توفير بدائل متنوعة للغاز.
حيث اعلنت الوزارة عن استيراد من 3 إلى 4 وحدات عائمة من الغاز الطبيعي ، و وصولها فى ٢٩ أبريل الماضى وحتى نهاية يونيو المقبل ، دون الاعتماد على غاز الإنتاج المحلي.
كما شهدت الموانئ المصرية استعدادات مكثفة لاستقبال سفن التغييز، حيث وصلت أولى السفن في ٣٠ أبريل، تلاها أخرى في ١٥ مايو الجارى ، على أن تكتمل بوصول آخر السفن بنهاية شهر يونيو المقبل.
كما نجحت وزارة البترول في تأمين كافة تعاقدات الشحنات، وتم الانتهاء من المناقصات المطلوبة، بما يضمن توفير الإمدادات اللازمة في التوقيتات المحددة.حبث ان الهدف الرئيسى من توفير الإمدادات هو الحفاظ على استقرار التيار الكهربائى و تقديم الخدمة للمواطنين والمؤسسات دون أي انقطاعات.
كما تحوطت وزارة البترول بوضع خطة طوارئ استيراتيجية بالتعاون مع وزارة الكهرباء و الوزارات والجهات المعنية، ضمن خطة الدولة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية خلال أشهر الذروة.