عبد المقصود يستعرض سبل دعم جهود مبادرة تمويل التنوع البيولوجي و دور أسواق الكربون

قال أحمد عبد المقصود – المنسق الوطني لمبادرة تمويل التنوع البيولوجى ، ان هناك فجوة فى تمويل التنوع البيولوجي عالمياً، حيث يبلع حجم المنصرف ۱۲۱ مليار دولار سنويا ، بينما تقدر قيمة المبلغ المطلوب ب ٩٥٠ مليار دولار سنوياً، و بالتالى تصل الفجوة التمويلية إلى ۸۰۰ مليار دولار سنوياً.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لورشة عمل “التنوع البيولوجي وأسواق الكربون.. نحو تكامل فعال لتحقيق الاستدامة البيئية والمناخية” ، و التى تأتي في إطار التعاون بين وزارة البيئة والهيئة العامة للرقابة المالية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع مبادرة تمويل التنوع البيولوجي.

وطرح عبد المقصود ،أهداف و أهمية “مبادرة تمويل التنوع البيولوجي ودور أسواق الكربون” ، و استعرض خلال الجلسة أهداف المبادرة في دعم جهود تمويل التنوع البيولوجي على المستويين الوطني والعالمي.
كما استعرض التحديات التمويلية القائمة، لا سيما الفجوة التمويلية العالمية، مع تسليط الضوء على كيفية مساهمة المبادرة في سد هذه الفجوة من خلال إعداد وتنفيذ خطط وطنية للتمويل المبتكر.
كما قدم خلال الجلسة أبرز الحلول التي تتناولها المبادرة، ومنها أسواق الكربون، مع التأكيد على أهمية الحد من أي آثار سلبية محتملة على التنوع البيولوجي، وضمان إدماج الاعتبارات البيولوجية في تصميم وتنفيذ المشاريع المعنية باستعادة النظم البيئية.
وألقى عبدالمقصود الضوء على أهمية تعزيز المشروعات ذات المنافع المزدوجة التي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزز استعادة واستدامة النظم البيئية. كما تناولت الجلسة ضرورة دمج قيم التنوع البيولوجي ضمن آليات التمويل والتنمية، لضمان ألا تقتصر المبادرات المناخية على خفض الكربون فقط، بل تشمل أيضاً حماية وصون الموارد الطبيعية.

و ألقى عبدالمقصود الضوء على القيمة الاقتصادية للتنوع البيولوجي عالمياً، موضحا انها تحتل 55% من الناتج المحلي الاجمالي ، و تبلغ تكلفة خسائر التنوع البيولوجي 25 تریلیون دولار ، كما تؤثر سلبيا بنسبة ۷,۳ – ۱۰ علي الدول النامية.
و اختتمت الجلسة بعرض 3 توصيات شملت مايلى :
اولا -الجهات الحكومية المعنية: العمل علي إدماج أهداف التنوع البيولوجي ضمن مشاريع الكربون، وتطوير أطر تنظيمية تضمن حماية الطبيعة.
ثانيا -المستثمرون:
توجيه الاستثمارات نحو المشاريع التي تحقق منافع للتنوع البيولوجي وتواجه تغير المناخ.
ثالثا- مطورو المشاريع:
تصميم مبادرات تضع التنوع البيولوجي في صلب أهدافها، مع الالتزام بأفضل ممارسات القياس والإبلاغ والتحقق.