د. مدحت الشريف استشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي ل ” العالم اليوم “: القمة العربية “مخيبة” للامال..وكنا ننتظر توافق لتنشيط التجارة البينية في ظل الحرب العالمية التجارية

 

وصف الدكتور مدحت الشريف استشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي ووكيل اللجنة الاقتصادية الاسبق بمجلس النواب القمة العربية الأخيرة والتي تم عقدها بالعاصمة العراقية بغداد بأنها جاءت “مخيبة” و”محبطة” ولم ترقي لمستوى طموحات الشعوب العربية .

وشدد في تصريحات ل ” العالم اليوم ” علي ان الجميع كان يامل وجود ارادة سياسية حقيقية وحدوث توافق علي وضع أدوات واليات لتيسير التجارة العربية وتسهيل جذب الاستثمارات في ظل حرب عالمية تجارية صعبة وخطيرة و إعادة تشكيل جديد للنظام العالمي .

وأوضح أن إجمالي حجم التجارة العربية مع العالم خلال العام الماضي 2024 قدر بنحو 3.5 تريليون دولار اغلبها نفط وطاقة ، بينما في المقابل سجلت التجارة العربية البينية السلعية 550 مليون دولار فقط وهو رقم محدود للغاية ويحتاج لضرورة مراجعة عاجلة !!.

وأكد أنه في ظل الحرب التجارية الدولية هناك مزايا تمتلكها الدول العربية كل دولة بشكل مختلف عن الاخري حيث أن هناك من يمتلك التكنولوجيا ومن يمتلك الصناعة ومن يمتلك الطاقة …وغيره ، وبالتالي فانه حال حدوث توافق واردة سياسية حقيقية سيكون هناك رد فعل اقوي .

وشدد الشريف علي تأثر جميع الدول في هذه المرحلة مهما كانت علاقاتها مع النظام الامريكي ، مؤكدا علي اهمية الاعتماد علي الذات والسعي بكل قوة لتحقيق التكامل العربي والاقليمي لتعزيز الاقتصاد العربي.

واضاف ان الجميع كان ينتظر مناقشات حقيقية للوضع الاقتصادي في الدول العربية ودعم خليجي قوي وخاصة بعد تريليونات الدولارات التي تم توجيهها للاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية!!.

واستطرد : انه كان منتظر إقرار دعم مالي للخطة العربية الناتجة خلال الاجتماع الطاريء للقمة العربية الذي عقد في القاهرة مارس الماضي وتبعها اجتماع الدول الإسلامية واقرارها ايضا خطة للدعم المالي والقانوني لما يحدث في غزة ، مشيرا الي عدم حدوث توافق بين الدول العربية لدعم الخطة العربية والإسلامية وان القمة خلال مسودة الإعلان الختامي قد اكتفت بمخاطبة الدول والمؤسسات التمويلية الدولية علي سرعة الدعم المالي .

وقد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في اعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي عقدت في العاصمة العراقية بغداد.

واستعرض الرئيس رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة وعلى رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.