أزمة جديدة تعصف بصناعة الدواجن وتصاعد التحذيرات من انتشار أمراض فيروسية بين القطعان

الزيني : الوضع " كارثي" وحجم النافق وصل في بعض المزارع الي 70%

حرفوش: كل لقاحات التسمين متوفرة...وانتشار الفيروسات امر متكرر وليس جديد

في يوم 17 مايو، 2025 | بتوقيت 11:29 ص

كتب: مني البديوي

 

رغم نفي جهات مسؤولة لانتشارها الا ان التحذيرات من تفشي أمراض فيروسية بين قطعان الدواجن لازالت تتصاعد وحمل البعض التحرك الاخير في أسعار الدواجن لمعدلات النغوق التي تحدث في غياب التحرك الحكومي للمواجهة.

حيث حذر الدكتور الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن من تصاعد أزمة النافق بمزارع الدواجن نتيجة انتشار الامراض الفيروسية .

ووصف في تصريحات ل ” العالم اليوم” الوضع بأنه ” كارثي” وانهم قد حذروا من انتشار أمراض فيروسية بين قطعان الدواجن منذ بضعة اشهر وترتب علي ذلك قيام وزير الزراعة بالاستجابة وتشكيل
من الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والمعمل المرجعي للرقابة البيطرية والهيئة العامة للخدمات البيطرية لمتابعة مزارع الدواجن ومخاطبة المزارع التي يتواجد بها أية اصابات من أمراض فيروسية علي إرسال عينات لتحليلها بالمعامل الا ان تلك اللجنة قد قامت بعقد اجتماعين ثم توقفت!!.

وأوضح أن الارتفاع الاخير في أسعار الدواجن قد جاء نتيجة تزايد الاصابات وقلة المعروض ، لافتا الي ان سعر كيلو الدجاج الحي تسليم باب المزرعة كان قد وصل الي 90 جنيه ثم انخفض الي 88 جنيه حاليا بعد أن كان منذ اسبوعين بنحو 77 جنيه .

وقال ان تلك الفترة التي تسبق عيد الاضحي مفترض انها تمثل اقل أسعار الدواجن مع الإقبال علي شراء اللحوم.

وأوضح أن حجم النافق في المزارع يتراوح من 10 الي 70% وانه حال مواجهة ذلك والنجاح في تقليل النفوق بنسبة 30% فان ذلك يصب في صالح إنتاجية الدواجن والمعروض بالأسواق.

ومن جهته ، أكد الدكتور إياد حرفوش الرئيس التنفيذي لشركة ” IFT” المتخصصة في الأدوية البيطرية واللقاحات ان انتشار الفيروسات وضع ليس جديد وأمر متكرر وانه ليس هناك أي تقصير سواء من الجانب الحكومي او المربين .

وأوضح أن معدلات التفوق بين الدواجن تتراوح من 5 الي 30% وان تلك النسب تختلف حسب قدرة كل مزرعة فيما تتبعه من امان حيوي وما تستخدمه من لقاحات.

وفيما يتعلق بمدي توافر اللقاحات والتحصينات المطلوبة، أكد حرفوش ان كل لقاحات التسمين متوفرة ولكن في المقابل بعض لقاحات الأمهات والبياض تشهد نقص احيانا وهذا وضع دائم وليس طاريء لان الاستهلاك محدود وبالتالي تقدير حجم السوق غير دقيق.

وتوقع ان تمر الدورة الحالية من الإنتاج الداجني بما شهدته من أمراض وان يعقب ذلك حدوث توازن في الدورة الإنتاجية المقبلة ويستفيد المربي من التجربة باتباع ممارسات افضل في الأمن الحيوي والتحصينات.

وقال ان الدواجن منذ اسبوعين كانت تباع بخسائر ثم ارتفعت مؤخرا مما يعكس تحكم آليات العرض والطلب في التسعير ويفرض ضرورة تركها لتلك الآليات لتحقق التوازن وحدها.

ومنذ الأمس وهناك عاصفة من الهجوم والنفي ” غير المفهوم” من جانب جهات مسؤولةحول انتشار أمراض فيروسية بين الدواجن في الوقت الذي تتصاعد فيه شكوي عديد من المربين والمنتجين.

ويذكر انه منذ بضعة اشهر وتحديدا خلال يناير الماضي عقد الاتحاد العام لمنتجي الدواجن اجتماع موسع بحضور ممثلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث صحة الحيوان والمديرين البيطريين لكافة شركات الدواجن وتم بحث الوضع الوبائي بمزارع الدواجن والاتفاق علي تحديد وحصر المشاكل المرضية المتواجدة وعمل خطة للمجابهة خلال فصل الشتاء .

وتضمن الاتفاق بشان الوضع الوبائي إرسال تقارير أسبوعية للوزير علاء فاروق لمتابعة الأوضاع !!

ومنذ يناير الماضي ونائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن كان يحذر من الوضع الوبائي ويتحدث عن وجود شكاوي من بعض المربين من ارتفاع معدلات النفوق بنسب وصلت لما يتراوح ما بين 10 الي 20% .

وشدد الزيني وقتها علي ان الخطورة في الظهور المبكر للأمراض هذا العام في أوائل ديسمبر بينما العام الذي سبقه ظهرت خلال النصف الثاني من شهر يناير!!.